الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

هل أطاح مؤتمر الكيان الخاص بوالي نهر النيل

سم الله الرحمن الرحيم
هل أطاح مؤتمر الكيان الخاص بوالي نهرالنيل؟!!
في خطوة مفاجئة للإسلاميين في نهرالنيل قدم الشيخ عثمان عبدالهادي الأمين العام للحركة الإسلامية بنهرالنيل استقالته التي تبين أنها بضغط من المركز بحجة ظروفه الصحية. ولكن المتابع للشان العام يجد أن هناك حراك يدب في دهاليز الحزب الحاكم وأزرعه بعقد مؤتمرات وتجديد الهياكل. الأمر غير المعتاد في هكذا موسم حيث الجمود والرتابة تخيم علي النشاط السياسي عمومًا ونشاط المؤتمر الوطني خصوصي فالحوار علي حاله والبيض في سلة أمبيكي والجميع ينتظره ليخلص الحوار من عثرته. والمنطق يدعم استقرار الهياكل وبقائها علي حالها حتي يعبر النظام الي مابعد مخرجات الحوار.
ولكن الواضح أن هناك من يستقل هذا الهدوء لترتيب أوراقه.والاستعداد للقادم ولماذا نهر النيل فهذه مفهومة كونها الحديقة الخلفية للنظام ولايقبل فيها المفاجآت فهي ملاذه حين مثقبة. لذلك بعد تعيين الاستاذ/محمد حامد البلة واليا عليها المعتاد أن يكون رئيسا للحزب بالولاية ويعين جهازه التنفيذي وأركان حربه السياسي ثم تتم عملية شرعيه وفق شورى صورية للحزب الحاكم ولكن المكتب القيادي رفض تعيين الاستاذ/بخيت الهادي نائباً لشئون الحزب في موقف دل علي تابعه من أحداث. ليرد الوالي بالضغط على نائب رئيس المجلس التشريعي الاستاذ/محمد الحبيب حامد لتقديم استقالته بحجة أن المنصب من نصيب الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل ولكن قيادات المجلس التشريعي أسرتها له. فتم ابعاد وزير الزراعة المهندس/ بشير بساطي من المكتب القيادي وكان المبرر أسوأ من الصراع نفسه بفرية أنه ليس من أبناء الولاية. وكأنهم يعارضون تعيين الوالي من طرف خفي، الحق الذي اخذه الرئيس لمحاصرة الجهوية والعنصرية، ولكن المكتب القيادي لنهرالنيل يمد لسانه.
سياسة لي الذراع وكسر العظم بين الوالي والمجلس التشريعي أججت حرب الصلاحيات فاستقل الوالي سلطاته وتم تغيير واسع في ادارات المؤسسات والمصالح والمديرين العامين بعيدا عن يد المجلس وكان الهدف الذهبي الذي احرزه الوالي بتعيين المراجع العام رغم اعتراض المجلس التشريعي عليه وفرضه عليهم.
ولكن المباراة لم تنتهي بعد فالواضح أن علاقات القربى والقرية وصحبة الصبا، هي من جعلت الشيخ الزبير يتدخل بطلب استقالة أمين الحركة الإسلامية في نهرالنيل حتى يتم توازن بين الجناحين بعد أن أحكم ود البلة قبضته علي الجهاز التنفيذي، فأبعد كل المشاترين وأقصاهم ورتب أمانات الحزب وفق ماهو متاح من سلطات لتبقى الخطوة الحاسمة بتغيير في قيادة المؤتمر الوطني وخصوصاً نائبه للشئون التنظيمية والسياسية ليسيطر الوالي علي مقاليد الأمور في الولاية، ثم يكمل انطلاقته للاصلاح واتمام الحوار الوطني . ولكن تدابير التمكن من الحركة الإسلامية واجهها ودالبلة بعنف هذه المرة في غير ماهو معهود عنه فرشح صراحة من طرفه احد القيادات الشابة الدكتور/حمزة الأمين الصديق  المعروف بآرائه المخالفة للنهج الاستبدادي ومحاربة الفساد التي يجهر بها في وجهة قيادات المركز في كل طوافاتهم وتنويراتهم وكان لشعبيته والثقة التي بناها الوالي في المحليات دور في خلط الأوراق حتى أجبر مجموعة المجلس التشريعي الي اللجوء الخطة ( ب) وإجهاض المؤتمر المنعقد في الأسبوع الماضي بالإنسحاب وعدم اكتمال النصاب لترجع الكرة الي ملعب شيخ الزبير بتكليف فرد حتى انعقاد مؤتمر الشورى القادم لإختيار الأمين العام بعد اصرار الشيخ عثمان علي استقالته.
وفي هذا كان القشة التي قصمت ظهر البعير ففي الخميس الماضي وليلة الجمعة كان شيخ الزبير في الدامر يخاطب حشد من القيادات التنفيذية والسياسية والشعبية يذكرهم بالآخرة وعدم الأسى والحزن علي الاقالة من المنصب العام ويذكرهم بالآخرة والجنة ونعيمها وأن يكفوا عن الصراع من باب الموعظة.
وواضح أن الهجرة الي الله من الدامر كانت أقسي من ترك المناصب والصراع عليها فإصرار الوالي علي تكليف أمين عام للحركة الإسلامية وفق مقترحه الذي قدمه مرشحا في المؤتمر الموؤود.
ولكن سيطرة الوالي علي الحركة الإسلامية تعني تمرير سياساته في الولاية ويضمن بها تغيير كامل في الحزب الذي قال عنه الدكتور قطبي المهدي أصبح عصيا علي الاصلاح وعقبة في طريقه.
وهذا مالن تسمح به قيادات المركز من أبناء الولاية فلابد أن يكون كل شئ في الولاية تحت رقابتهم ووفق حساباتهم فإن جاطت الخرطوم ففي شندي والدامر وعطبرة الملاذ وهذا ما غاب عن دفتر ودالبلة الذي راهن علي تفويض الرئيس ورغبة القواعد في الإصلاح ولكن الوشائين سبقوه الي أذن الرئيس.
حياك الله أخي ودالبلة
ستذكرك نهرالنيل في خاطرها.
اسماعيل فرج الله
7يونيو2016م

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

وطن لايستحق الدفاع عنه

بسم الله الرحمن الرحيم
وطن لايستحق الدفاع عنه
كنا صغارا نعجب بعوض حين يمر بنا ونوقف اللعب حتى يمر فهو وسيم فارع الطول اسمر اللون ندهش لزيه العسكري ونقلد مشيته الملتزمة وطريقة لبسه للبوريه. حين وعينا لم يكن يحضر الي الحلة كثيرا فهو اما في كسلا أو خشم القربة او الخرطوم وأول ما سمعت بالجنوب والحرب هناك كان عبر ذهاب عوض الي العمليات وبطولات يحكيها شقيقه عنه والجيش السوداني وهزيمة المتمردين. ولكن في المرة الأخيرة ذهب عوض الي الجنوب وطال غيابه. ولكن قيادة سلاح المدفعية في عطبرة تستدعي عم حسن وتخبره بالفاجعة. الرقيب عوض في عداد المفقودين بعض تعرض كتيبتهم لكمين قتل بعضهم وفقد الكثير وعاد القليل. عم حسن يخاطب الضابط عوض مات؟! فيجيبه جنابو نحن غير متأكدين ولن نعتبره شهيد الا بعد مرور ستة شهور، حسب لوائح القوات المسلحة، عم حسن شال نفسه ورفع يديه الي السماء يتشبث بالأمل، وهم بالمغادرة، الضابط يخبره يمكنه العوده كل شهر لمعرفة المستجدات وصرف مرتب الرقيب عوض. عم حسن شكر سعادتو وانصرف، وهو في مكتبه يضع رأسه بين يديه ماذا يفعل أيخبر حرم، فلن تستطيع تحمل الصدمة فعوض باكورة ولدهم ويعرف مدى تعلقها به ولولا اصراره وتدخله لما سمحت له بالجندية فقرر أخيرا أن لايخبرها عل عوض يعود يوما أقلها فاليصبر الستة أشهر التي مرت كلمح البصر واستلم اشارة الاستشهاد. ولكن لم يقوى علي نقل الخبر لحبيبته حرم وشريكة حياته فكان كل شهر يحضر كيس الفواكه وبعض الهدايا للصغار والمصاريف لحرم مدعيا ان عوض أرسلها وتحت ضغط والحاح حرم ثقل حمله وأعياه المرض فوقع عم حسن من طوله وقعه لم ينهض منها بل شيع الي مثواه الأخير ودفن معه سره فالقوات المسلحة في مضابطها قد أخبرت والد عوض باشارة رسمية باستشهاده وعم حسن لم يخبر أحد. ولكن الكل يتهامس بالحقيقة الا حرم تحزن علي موت عم حسن وتنتظر عودة عوض.
أما أخي وابن عمي أمجد حسن فرج الله رقيب الإشارة بحامية كسلا فقد في الهجوم علي قرورة 1999م، عم حسن فرج الله لم يتردد في نشر الخبر علي الأهل ولكن عمتي سعاد رفضت تقبل العزاء تنكر موت أمجد وبعد الشورة قرر الأهل عدم تقبل العزاء طالما الجيش لم يؤكد استشهاده وعده مفقودا فقرروا الانتظار، ولكن استاذة /سعاد لم تنتظر لم تسمع بعائد من الجبهة القتالية الا واسرعت اليه تستجلي خبر أمجد مرة واحد يقول آخر عهدي به في المعسكر وآخر يقول هربنا بعد تشتت الجيش وتركته خلفي وآخر يقول تركته مصاب وثالث يقول وقع أسيراً في يد الحركة الشعبية، وعمتي سعاد لم تترك بابا لم تطرقه مشت للساده الختمية ليتوسطوا عند قوات الفتح وتوسلت لدى الأنصار ليسألوا جيش الأمة عن أمجد ولأن العلاقات ممتده بين الحدود سمحت لها الحركة الشعبية بزيارة معسكرها في ارتريا علها تجد إبنها بين الأحياء، ذات السيناريو عمي حسن يفقد بصره حزنا علي أمجد وعمتي سعاد يهدها السكري والضغط ويفارق الاثنان الحياة دون ان يلتقيا بأمجد مع اصرار عدم تقبل العزاء والاعتراف باستشهاده ، هذه الحادثة بالذات شكلت عندي احساس جديد وتساؤل :مالذي يجعل حركة متمردة تسمح لأم الدخول إلى معسكراتها للبحث عن ابنها المفقود، وإذا كان قادتها بهذه الانسانية مالذي يدفعهم للقتال. وهناك  قصص كثيرة عن تصرف شخصي من جنود أو ضباط المتمردين  بالسماح لمأسورين الاتصال على زويهم وطمأنتهم رغم ما قد يجره من مساءلة قد تصل الاتهام بالخيانة، ولكن يظل الخير باقي فينا مهما تدبجنا بالسلاح وتعبأنا بالكراهية، تذكرت قصة عوض حسن وأمجد حسن وأنا أتابع مجريات أحداث مبادرة السائحون لإطلاق اسرى الجيش والدفاع الشعبي لدى الحركة الشعبية شمال، شخصيا لم استغرب موقف الحركة الشعبية فهو بالنسبة لي ليس بالجديد فمن قبل بجودية سودانية عادية لأم (عمتي سعاد )لزيارة المعسكر وإطلاق ابنها المأسور إن وجد،  ومن أحتفظ بالأسري وحملتهم طائرات الأمم المتحدة الي الخرطوم بعد اتفاقية نيفاشا في حين فضيحة مخجلة لقوات الحكومة التي تخوض حرب لأكثر من ثلاثين عاما ولا يوجد لديها أسير واحد.
ولكنها الدولة السودانية بلا عقل تحل به مشاكلها وتفكك به أزماتها، وبلا قلب ترعى به مواطنيها أو توفي به لأبطالها، رغم زخم المبادرة لم تصدر وزارة الدفاع بيان يستجلي الأمر ولم توضح الخارجية العراقيل التي تعترض تسليم الأسرى ولم تشكر رئاسة الجمهورية المبادرون من السائحون ولا تثمن موافقة الحركة الشعبية علي اطلاق سراحهم، بل طفق منسوبي الحزب الحاكم وأعوان النظام يهرجلون علي حوائط التواصل الاجتماعي يشككون في النوايا ويتهمون الأطراف بالمتاجرة السياسية بقضية الأسرى، ( يا لوجعي متاجرة سياسية فقط ) ماذا لو طلبت الحركة الشعبية فدية وحق لها، استقالة وزير مثلا أو اعتذار الرئيس علنا، هل سيحرق أدروب الخرطوم.. قلتها كثيرا الإسلاميين لايعرفون الوفاء لا لشيخهم ولا لشهيدهم ولا لجريحهم ولا لأسيرهم.
الدولة السودانية لاتحترم الإنسان فأفقر مواطن فيه المعلم وأقذر مكان فيه المستشفى. يلاقيك الوزير بأبها وفخامة وهو أحقر من أن يرعي قيمة أو يلتزم مبدأ ويواجهك الموظف بصرامة وهيبة وهو أضعف من أن يلتزم اللوائح والقوانين ويوقفك الشرطي بحزم ولكن تنبسط اساريره للرشوة،،
دولة ينطلق لسان حكامها أن الأسير خرج يطلب الشهادة ولا داعي للاجتهاد لعودته فيذهب احدهم بعد وعظنا عن الوطنية والايمان يحضن زوجته بعد أن يغلق غرف عياله وتبيت أمهات الأسرى يعتصرن الألم ويسكبن الدموع. دولة لاتعطي المصاب حقه ولاتعالج الجريح ولاترعى اسرة الشهيد الا بعد كتابة بوست على الفيس بوك وحملة اصدقاء. دولة يعود اليها اسيران بعد اتفاقية السلام فيعاد الضابط الي الخدمة لأن قريبه عضو قيادة الثورة ويسرح الثاني بل يطالب بإثبات أنه مأسور لصرف مستحقاته ومعاشه ثم يعمل سائق تاكسي ينتهي به المقام خارج البلاد مغترب،.
سنتين مررن علي مبادرة السائحون لإطلاق الأسري ومؤسسات الدولة في نوم عميق لم تتحرك وتسعي لاسترداد جنودها ثم يحدثونا عن الاستهداف والمتاجرة.
لك الله أم الأسير لك الله والد الأسير فالقوم بعثوا أولادهم الي لندن وأمريكا للدراسة وفتحوا لهم المكاتب في الصين وماليزيا للتجارة وغير مشغولين بوجعك وحرقة حشاك علي ضناك،
وطن لايفدي اسير احقر من جناح بعوضة.
اسماعيل فرج الله
26يونيو2016

من وحي الصيام

من وحي الصيام
من حكمة الصوم الإحساس بمعاناة الفقراء من خلال تجربة الجوع فمهما كنت دقيقا في وصف حالة الجوع والعطش لن تستطيع ان تتخيلها مالم تجربها. فكانت حكمة الله من الصيام،
هل جربت يوما وانت تتوارى خلف الغطاء وانت تحمد الله ان أطفالك نيام وتسرح مع متطلبات الحياة في فيقطع عليك خيالك صوت الطفل ينادي أمه ( أمي انا جيعان) فتقول له نوم قربت تصبح ولكنه يلح أمي انا جيعان وقد يصرخ فيها والمسكينة لاحل لديها،  وانت تبقي بين خيارين ان تاتي بما تحمله من نقود 💰 مايسد رمق طفلك فينام أم تنتظر لتصرفها في الصباح وانت خارج للعمل فان اطعمت بها الصغير لن تجد حق الفطور لطلبة المدارس.
بالتأكيد ولاة الأمر في بلدنا هذه متخمون لايشعرون بما نعيشه ففي سكرة السلطة لايعلمون عن معاناتنا وليتهم سكتوا فبعد أن يغادر احدهم الكرسي ينصب نفسه نقيب المواطنين يطالب بحقهم،،
لن ينصلح حال البلاد الا اذا تركنا الموظفون في حالنا فقد جربنا كل البروفسيرات والدكاترة والمهندسين والأطباء والاقتصاديين والفلاسفة والزراعيين والبياطرة والادباء والمثقفاتية الإسلاميين والشيوعية الانصار والختمية منذ الاستقلال تتبدل الحكومات الوطنية والحالة تتدهور ويحكمنا خريجوا كلية غردون التذكارية وجامعة الخرطوم العريقة وجامعات ثورة التعليم العالي ثم يأتي بعد ذلك من يقول نريد أن يحكمنا المؤهلين، فقد جربنا كل حملة الدرجات العلمية والشهادات العليا من امريكيا وبريطانيا وفرنسا وكل دول شرق آسيا والصين زائدا ناس اوكرانيا ودول السوفيت ثم يطلب اخر ان تكون الحكومة حكرا لحملة الشهادات الجامعية فقط عليك ان تقضي اربع سنوات في البينشات وتاكل الايسكريم وتلبس سستم لتحكم السودان. النخبة السياسية وادمان الفشل،،
لماذا لانجرب ان تحكمنا الإدارة الأهلية رئيسنا عمدة ووزيرنا شرتاي ووالينا شيخ
لماذا لا يكون وزير الزراعة فلاح ووزير الصناعة حرفي ووزير التربية معلم ووزير الداخلية صول
لقد نهب حملة الشهادات البلد واورثوها الفقر، الحكم يحتاج للحكمة والحكمة لاتدرس تكتسب بالتجربة مع سعة الفكر والموهبة. وكما قال المثل القلم مابزيل بلم.
اسماعيل فرج الله
13يوليو2016

دعو الحركات تقاتل

بسم الله الرحمن الرحيم
دعوا الحركات تقاتل
نظرية الطرف الثالث واحدة من تكتيكات امريكيا الحربية حتي تمسك بخيوط الحرب. ففي حرب الافغان مع السوفيت ظهر مايسمى بالمجاهدين العرب ولتدمير العراق كان تنظيم القاعدة حاضرا وهي سياسة قديمة عندما وجدت المقاومة الفلسطينية في ثمانينيات القرن الماضي نفسها تقاتل الكيان الصهيوني وبعض الفصايل اللبنانية وفي التاريخ القريب كان حزب الله هو من يحدد الهجوم علي شمال اسراءيل لتبيت غزة تحت القصف الاسراءيلي وتجد حماس نفسها تخوض حرب لم تستعد لها. وحتي تكون امريكيا حاضرة في الازمة السورية والتسوية العراقية لابد من طرف ثالث يمنع اي تسوية واتفاق بين الاطراف الاصيلة في الصراع بعيدا عنها وفق المصلحة الوطنية فكانت داعش حاضرة في سوريايقاتلها الجيش الحر كما يقاتل نظام بشار وتحتل داعش مدينة الموصل لتمنع اي حل وطني يجمع السنة والشيعة في العراق ولكني اسفت للملكة السعودية وهي تقوم بدور الطرف الثالث في اليمن بدل الوسيط الموثوق به لحل الازمة اليمنية والضغط علي اطرافها واعشم ان يكون لها دواعي قوية تبرر موقفها هذا ولم تجر لتمثيل هذا الدور خدمة للاجندة الامريكية في المنطقة بوعي او بدونه،
الرءيس البشير طرح مبادرة الحوار الوطني في خطاب الوثبة الذي ملخصة ان الازمة الوطنية تتمثل في استمرار الحرب بعد انفصال الجنوب وقد قالها في لقاء تلفزيوني قبل الانفصال ( ان اسوا سيناريو يتمثل في انفصال الجنوب واستمرار الحرب) وان ايقاف الحرب يتطلب حوار وطني يقود الي توافق سياسي علي هوية البلد ونظام الحكم واتاحة الحريات العامة وبناء علاقات خارجية تحفظ سيادة البلاد ومصالحها ومعاش المواطنين وتخفيف العبيء عنهم لتصبح مخرجات هذا الحوار وثيقة مباديء دستورية وحتي يفتح الباب علي مصراعيه دعى الحركات
  المسلحة للمشاركة في الحوار واعطاهم ضمانه الشخصي للدخول للخرطوم وقالها بوضوح:( تعالوا ان اتفقنا ده الدايرنو وان اختلفنا نوصلكم بالطيارة محل جيتو ونقابلكم في الخلاء بالكاكي). ولكن البعض داءما يورط البلد في تفسيرات بلهاء لنصوص واضحة ، ففي اتفاق ميشاكوس تم التوقيع علي ان حدود ١٩٥٦هي الحد الفاصل بين الشمال والجنوب ويحق لشعب دينكا نقوك تقرير مصيرة بالبقاء شمالا ضمن دولة السودان او الهجرة جنوبا ليصبحوا مواطنين ضمن دولة الجنوب الوليدة ولكن بقدرة قادر اصبح الاستفتاء من خيار شعب الي تقرير مصير ارض بشعبها المسيرية والدينكا. ذات العقلية تورط الحوار اليوم في مفاوضات عبثية بين المتحاربين ،النظام والمتمردين وتم تاخير الحل السياسي وارجاءه لحين وقف الحرب ( يا الله الحوار لوقف الحرب ...وهؤلاء يريدون ان يتحاوروا بعد وقف الحرب) .
الازمة الوطنية التوصيف الصحيح لها كما ورد في خطاب الوثبة ( الضاءقة المعيشية سببها الحرب والحرب اسبابها سياسية ولوقف الحرب لابد من توافق سياسي) ، ولكن اطراف الحوار ذاتهم انجروا وراء منطق وقف الحرب اولا لمشاركة الحركات المسلحة واستكمال الحوار.
حزب العمال الكردستاني ظل يقاتل الدولة التركية وحتي اليوم ولم تربط الاحزاب التركية الاصلاح الديموقراطي بوقف الحرب والاتفاق مع الحزب المتمرد بل نهضت تركيا بعدما رجع العسكر الي سكناته وتفرغ الجيش لقتال المتمردين والارهابيين .
طالما تم توصيف الحل في حوار سياسي مادخل حاملي السلاح به فقد حددوا منهجهم في منازلة النظام في ميادين القتال وواهم من يظن انهم سياتون بحل توافقي للبلاد ولكم في نيفاشا عبرة حيث تم اعتقال السياسيين والاعتداء علي الحريات  في ظل حكومة الحركة الشعبية فكل ما يهم حملة السلاح. نصيبهم من الثروة والسلطة وان دفعوا بمطالب سياسية علي طاولة التفاوض لرفع السقف وزيادة المكاسب .
ماحدث في اديس ابابا شيء طبيعي وذلك لخلط مطالب حملة السلاح بالاستحقاق السياسي لوقف الحرب ، فالاوفق استكمال الحوار السياسي وترسيخ الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة وانهاء دولة الحزب الواحد ويتفرغ الجيش لحماية الحدود وقتال المتمردين الذين سينحصر تاثيرهم وينحسر حاضنتهم الشعبية ويصبحوا مجرد قطاع طرق لاتخلوا منهم اي دولة وان كان هناك تفاهم معهم تفاوضهم حكومة الاغلبية.
تجميد الحوار وتباطؤ  خطواته لصالح حملة السلاح انحراف يجب اصلاحه حتي لاتصبح الحركة الشعبية والعدل والمساواة طرف ثالث في حوار سياسي لايؤمنون بجدواه فالحوار السياسي لاطراف سياسية وليس حركات مسلحة .
اسماعيل فرج الله
٢١اغسطس٢٠١٦م

من يحمي الزراعة

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد حراسة الشرطة للجامعات من يحمي الزراعة
وانا اجلس وحدي في بيارة مشروع الامن الغذاءي عطبرة قطع علي استمتاعي بشرب شاي الظهيرة رجل غاضب في ياءس بعد ان هدات من غضبته ونفست عن غبنه ببعض الحكاوي وتطييب الخاطر من شاكلة الدنيا زايلة ولاتستحق هذا الغضب الذي قد يورثك المرض وان كان لك من نعمة الصحة شيء من الاحسن ان تدخرها لرعاية صغارك وتربيتهم ، وبعدها قص علي الرجل حكايته . في السنة الماضية استاجرت فدانين بالمشروع زرعتهما برسيم عشت بهم عاما مستورا وادخرت بعض الجنيهات وفي هذا العام توسعت في الزراعة واستاجرت حواشة خمسة فدان وزرعتها برسيم ايضا ، ولم تمر عليه شهران حتي استاجر احدهم حواشة جارتي من الناحية الجنوبية ومن هنا بدت معاناتي ،فقد عمل زريبة للضان يشتري خرفان يسمنها ثم يبيعها في مناطق الذهب . وكثيرا ما يهمل الراعي البهاءم وتتلف البرسيم وكلما اشتكي لصاحب الزريبة يتاسف ويعتذر ولكن في النهاية انا الخسران. وعندما ضقت زرعا به اشار علي البعض بفتح بلاغ تعدي في النيابة  وفعلت ولكن صرفت مال ولم اجد انصاف وتكرر الفعل مرارا دون حسم من القضاء وانا اليوم اريد مقابلة مدير المشروع لاشتكي له فاما يجد لي حلا والا ليس امامي غير ترك الزراعة واشوف شغل تاني ،، قلت له مدير المشروع لايملك صلاحيات يرد لك حقك وطريق النيابة طويل فالافضل ان تحل الامر وديا مع جارك .الرجل سمع نصيحتي وذهب وهو يقول صرفت مدخرات العام الماضي في توسعة زراعتي ولكن العوض علي الله،وضرب كفا بكف.
في واحدة من حلقات الحوار المجتمعي بمحلية المتمة اشتكي ممثل الرعاة من الاحتكاك مع المزارعين وخصوصا بعد توسع الاستثمار الزراعي وطالب ان يكون من ضمن شروط تصديق المشاريع الزراعية الزام المستثمر بتسويرها وفتح مسار للماشية لمنع الاحتكاك بين المزارعين والرعاة ، ولكن الشاهد في الحالتين ان قانون التعدي علي المشاريع الزراعية ضعيف وتندرج ضمن القانون الجناءي الذي له لاءحة اجراءات مملة ولاتفي لحماية الزراعة لبطءها .وهذا يدل علي اهمال الدولة للزراعة فهي خصصت قوات لحماية البترول واسست شرطة السياحة وشرطة التعدين وشرطة الحياة البرية واخيرا شرطة الجامعات ،ومعلوم ان اهم نشاط اقتصادي للدولة الزراعة ولكن للاسف ترك المزارعين يحاحوا الطير ويسكوا البهاءم وترك الرعاة لحماية ماشيتهم يحملوا الكلاش علي اكتافهم .
من المهم تخصيص شرطة لحماية المشاريع الزراعية الكبري وتخصيص نيابة لقضايا التعدي علي المحاصيل وسرعة البت فيها .

10/10 دعو الشعب يعمل

الحكومة الانتقالية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحكومة الانتقالية : مبارك الفاضل رئيس الوزراء وعرمان زعيم المعارضة.
تبقى أيام وتنعقد الجمعية العمومية للحوار الوطني وتجاز مخرجاته ويبدأ  ماراثون جديد من العمل السياسي عنوانه خطاب الوثبة . الذي منى السودانيين بمفاجأة سارة وتمخض عن مبادرة الحوار الوطني التي تمناها الرئيس حوار سوداني سوداني داخلي شامل ولكنه انتهى إلى متنع المهدي ورفض اليسار واشتراط الحركات المسلحة ،ليكون الشكل النهائي للمشاركين في الحوار والملتزمين بمخرجاته هم اسلاميين او منشقين عن أحزابهم أو الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقيات سلام مع النظام . ليجد النظام نفسه يحاور مشاركيه الحكم او من يوالونه الفكر ،ومع الزخم الإعلامي والاهتمام العالمي يحتاج الحوار إلى أحزاب وشخصيات معلومة عالميا وخارج إطار الإسلاميين ومشهود نضالها ضد انقلاب البشير ، لذلك نجد الحكومة وآلية ٧+٧ تغازل في الإمام الصادق المهدي  تسكب له الوعود ولكن مشوار الثقة بين الإمام والنظام طويل يحتاج لارادة من الطرفين لمشيه فقد خذل الامام الحكومة مرتين في التراضي الوطني ونداء الوطن وبالمقابل يشكو هو من عدم وفاء النظام بتعهداته . فكان بالمقابل يشكل الإمام حضورا في الخارج وانتزع مقعد ممثل القوى السياسية في المؤتمر التحضيري بأديس أبابا حسب خارطة الطريق .ولكن النظام تحسب لغيابه عن حضور الجمعية العمومية بمشاركة الأستاذ/مبارك الفاضل وأعطي فرصة رئيسة كممثل لحزب الأمة القومي ،و باستصحاب موقف  الإمام الصادق بعدم المشاركة في السلطة الا في حكومة قومية (وهذا فشل حتى الآن ) أو حكومة منتخبة وما يمثله مبارك الفاضل من ثقل سياسي دولي وإقليمي وله تجربة في مشاركة الانقاذ السلطة يصبح هو الخيار الأفضل لتولي منصب رئيس الوزراء في حكومة ما بعد الحوار .
أما الأستاذ /ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية يعلم أن شعب المنطقتين مل الحرب ولن يقبله ممثل للهامش كونه ينحدر من الوسط النيلي لذلك لابد من إظهار الحركة الشعبية كحزب قومي وهذا ما تحقق له بعد اتفاقية نيفاشا حيث انعطف الآلاف من الشمالية ونهر النيل أضعاف القضارف والجزيرة .وفي الفترة الانتقالية )٢٠٠٥- ٢٠١٠  ( استطاعت الحركة الشعبية ان تحتفظ بمسافة بينه والنظام رغم المشاركة في الحكومة والشراكة السياسية الا أنها كانت ضمن تحالف المعارضة الموقع في جوبا وخاطبة الشارع ونقدت سياسات الخكونة .لهذا مايهم الحركة الشعبية توقيع اتفاقية وقف الترتيبات الامنية  وفتح المسارات الإنسانية دون الالتزام بموقف سياسي مع النظام تكبل حركتها في المستقبل.
فمخرجات الحوار تلزم الموقعين بموقف أخلاقي بعدم التعرض لبعضهم البعض او اسقاط النظام والعمل للانتقال بسلاسة وهذا يجعل كثير من المعارضين السابقين والمشاركين في حكومة الانتقال يتنازلون عن كثير من حقوقهم لمصلحة الوطن وإنجاح الانتقال السياسي ، وهذا ما يجعل الحركة الشعبية وزعيمها ياسر عرمان الصوت الوحيد الذي يعلو المطالب الجماهيرية والحقوق السياسية ليصبح زعيما للمعارضة في الفترة الانتقالية والخيار الموازي للإسلاميين .في غياب قسري لحزب الأمة وذهابه لمصير حزب الوفد المصري.
اسماعيل فرج الله
٤ اكتوبر٢٠١٦م