الخميس، 14 مايو 2015

إستثمروا أموالكم في الخرطوم سنعفيكم من التحلل

بسم الله الرحمن الرحيم
إستثمروا أموالكم في الخرطوم سنعفيكم من التحلل.
اللصوص يخبئون الأموال المسروقة والفاسدون يهربون الثروات المنهوبة والحمقى يكنزون المجوهرات ولايستثمرونها .والانقاذيون واحد من الثلاثة .اﻹنتهازيون أعوان الاستبداد إمتدت جزورهم منذ حكم الفريق عبود .تعلو أصواتهم منابر الخطب الرنانة يحدثوك عن الاستقرار ونعمة الأمن ووحدة تراب الوطن ويجأرون من الأحزاب وفشلها .ولكن يتسلقون الثورة بعد اكتوبر وأبريل ويشهدون اليوم على ظلم الانقاذ وفسادها ويسبون العسكر وشموليتهم ويتغنون بالديموقراطية وحريتها .وهم لاهم لهم سوى سرقة عرق الغلابة ونهب أموال الدولة بالاختلاس أو بالتزوير لايهم المهم مايملأ جيوبهم .فهم يدسونها عن أعين الرقابة القانونية والمحاسبة الادارية ولكن تفضحهم أملاكهم . قصور يسكنونها وعربات فارهة يمتطونها فلا الادارات تراجعهم ولا القضاء يسألهم من أين لك هذا ? .أما الفاسدون من الاسلاميين استغلوا سلطتهم فمرروا العطاءات لشركاتهم الخاصة أوشركات زويهم ومحاسيبهم شركاؤهم فاستغنوا منها ومن كومشنات عطاءات هيئاتهم ووزاراتهم أومن مناصب عدة تفيض عليهم أمواﻻ جمة وحتى يبعدوها عن نظر الرقيب هربوها خارج الحدود .
وحتى لاتطالهم القرارات الدولية أوالقوانين الغربية بتجميد أرصدتهم اودعوها حسابات بنكية في ماليزيا او أندونيسيا أو ودائع استثمارية في الصين أو تملكوا عقارات في دبي .
أما الحمقى شحيحي النفس بخلاء الانقاذ وظفوا زوجاتهم وأبناءهم في شركات البترول والاتصالات .أوشركات القطاع العام فأصبحوا طبقة اجتماعية . بنت المدير يتزوجها ابن الوزير والمدير الاداري عديل رئيس الحسابات. يمررون الحوافز ويزيدون العلاوات ولآنهم قلقون على مستقبل أبنائهم ان ذهبت الانقاذ. يشترون الأراضي ويكنزون الذهب والفضة فلايجازفون بالتجارة وقد رضوا من قسمة الثروة والسلطة بالوظيفة.
الوسائط الاعلامية مليئة بقصص الفساد وظهور النعمة على موظف يتقاضي حفنة جنيهات راتب آخر الشهر. أما المواقع الالكترونية تعج بصور البزخ الذي يعيش فيه المسئولون وأسرهم .قصور يبنونها ورحلات سياحية يقضونها وعلاج في الخارج على نفقة الدولة وأجور مليارية بعقود رسمية وهم يحكمون شعب .ثلثه في المهاجر والملاجئ وثلثه الثاني يسكن بيوت الطين وقطية القش وراكوبة الحطب. يحتاجون شربة ماء نقية وتداوي يدفع ذل المرض وتعليم يقشع ظلمة الجهل .أما الثلث الباقي نصفه يكابد لقمة العيش وستر الحال .
النظام عندما فضحه شح نفسه وحاصرته شعاراته وتسربت ريح فساده كحال مثيلاته الأنظمة الاستبدادية. أراد ذر الرماد على عيون الشعب بمحاسبات صورية أو الإقتصاص من الضعفاء من شيعته حتى خرج المتعافى على قناة النيل الأزرق يقول إنه لن يكون كبش فداء دعاوي الاصلاح. وان هم فعلوا سيصرع معه نافذين . فإبن الجزار ليس بالهين وسكينه سنينة.
لن نطالب شيوخ الانقاذ وقادتها بانفاق العفو عن حاجتهم. ولن نرجو منهم ايثارا ولو كان بهم خصاصة .بل عشمنا أن تعم الفائدة باستثمار مدخراتهم وتسخير امكاناتهم لصالح تشغيل العاطلين وضخ دولاراتهم المهربة والمخزنة في دورة الاقتصاد الوطني لتعود للجنيه عافيته فالينشئوا مصنعا يشغل عامﻻ ويوظف مهندسا واليجهزوا مشروعا زراعيا يعول أسرا ويشبع ضرعا ويستثمروا في الخدمات يبنوا مدرسة في الفاشر ومستشفى في طوكر .وهنا لست بحاجة لاذكر بتقرير ويلكليس الذي أورد أن تسعة مليارات من الدولارات هي جملة المال السوداني في الخارج الذي تديره أزرع النظام في دبي والصين وماليزيا وتركيا .فاذا كانت الحكومة تبشرنا بأربعة مليارات خليجية وفرح الشعب بوعد د.نافع على نافع بهزيمة الدولار في السوق السوداء فاليفرح السودانيون ضعفين ان عادت المليارات الهاربة .وليسعد الجنيه السوداني بالترقي الى مجموعة العملات الصعبة ان استثمر الاخوان الزمان مداخراتهم في المنافي .
لن أقول أنهم لصوص ولكن خانوا وعدا قطعوه على أنفسهم بالزهد والعفة .ولن أقول إنهم ظلمة ولكنهم استبدلوا وعد الله بالجنة وعادوا بالعاجلة من لعاع الدنيا .فهل باتوا شباع حين أطعموا الجياع وهل ناموا غريري العين بعد أن بسطوا العدل بين الناس? .وهل يدفعون الزكاة بعدما بلغوا النصاب .?
لن نطلب التوبة ورد المال الحرام فهم في غيهم يعمهون ولن نرجو منهم التحلل من ثروة كسبوها من عطايا الشركات وكومشنات الصفقات .فهم يظنون أنهم يستحقونها وهم المفسدون ولكن لايعلمون. ولن ننتظر أن ينقوا ما إكتنزوا من الذهب والفضة .
ولكن نهمس في أذنهم أن الرقيب والق في الفساد فلا تخافوه .ولا الحركة الدينية تزجرهم وﻻ الضمير الانساني يؤنبهم ولا القانون يردعهم فأخرجوا أموالكم يرحمكم الله . أما إن كنتم تخافون الثورة وسقوط النظام لتلحقوا باستثماراتكم في الخارج فالحوار فرصة لتصحيح أوضاعكم وعفو المعارضة فرصة لاتضيعوها مخرجا آمنا لكم أما التحلل الذي عرض عليكم ثمنا لسﻻمة الوطن تركناه أرجعوا الدولارات من الخارج وتكون حلالا لكم .
وأما إن كنتم تخافون دورة الإصلاح عليكم من داخل النظام فهذه دعاية إنتخابية إنقضت .
أدخلوا أموالكم البﻻد وإستثمروها فقد غفرنا لكم ولكن تهريب الأموال الى الخارج جريمة لاتغتفر.
م.اسماعيل فرج الله
13مايو2015م

السبت، 9 مايو 2015

النظام الخالف فكرة من القرن الماضي

بسم الله الرحمن الرحيم
النظام الخالف فكرة من  القرن الماضي
تمكنت الحركة اﻻسﻻمية السودانية من السلطة عام 89 عبر إنقﻻب عسكري سمته ثو رة اﻻنقاذ الوطني. اﻹنقﻻب يخالف مبدأها الفكري ومنهجها اﻹصﻻحي وواقعها السياسي .فقد كانت الجبهة اﻹسﻻمية القومية ثالث حزب من حيث ثقلها البرلماني حيث فاق نوابها الخمسون نائبا .وهذا يجعلها تتقلب بين زعامة المعارضة أو شريكة في السلطة وهذا وضع معقول لحزب سياسي ناشئ .فقد تكونت الجبهة اﻹسﻻمية القومية بعد سقوط نظام نميري انفتح بها الاسﻻميين على القوميين والوطنيين من المسلمين والمسيحيين والﻻدينيين السودانيين .وكان قد سبقوا اﻹنفتاح على الجماعات اﻹسﻻمية من سلفيين وطرق صوفية عقب سقوط حكم الفريق ابراهيم عبود في أكتوبر1965 مؤسسين جبهة الميثاق اﻹسﻻمي.
بعد نجاح إنقﻻب اﻹنقاذ تم تأسيس حزب المؤتمر الوطني بإعتباره الجناح السياسي الذي يعبر عن مشروع الحركة اﻹسﻻمية في الحكم أو ماعرف بالمشروع الحضاري. المؤتمر الوطني وصف بأنه الكيان الجامع ﻷهل السودان فلم يسنثني أحدا. المؤمنون بالمشروع الحضاري وجاهدوا فيه واستشهدوا من أجله والسلفيون الحالمون بالخﻻفة الراشدة .والمتشيعون المنتظرون اﻹمامة الغائبة واليساريون والقوميون سواقط الدكتاتوريات السابقة واﻹنتهازيون الذين رأووا في السلطة سانحة لتحقيق أحﻻمهم العريضة .فلم يبق تيار فكري أوجهة وقبيلة إﻻ وكان للمؤتمر الوطني منها نصيب .لتأتي المفاصلة ليتفرق اﻹسﻻميون أشتاتا بين المؤتمرين وأحزاب أخرى وخرج بعضهم مغاضبا يحمل السﻻح .
ولكن حزب المؤتمر الشعبي مثل أمل للذين يحملون الفكرة ومنقذ للذين يشفقون على المشروع اﻹسﻻمي . رغم أنه حافظ على إنفتاحه وتوسعت جماهيريته وكسب تعاطفا مع مواقفه يكفيك فقط المواﻻة طوعا وإعﻻن إنتماءك لتصبح عضوا في الشعبي  دون حجابا أو رقيب .
لذلك ساءلت نفسي ماالجديد في المنظومة الخالفة التي يبشر بها قادة المؤتمر الشعبي؟ فهي فكرة مجترة منذ تأسيس جبهة الميثاق اﻹسﻻمي وإعﻻن الجبهة اﻹسﻻمية القومية ولم يفلت المؤتمر الوطني شئ من اﻹنفتاح والتعبئة ليدعه للشعبي الذي كسر كل حواجز العضوية وشروط اﻹلتزام العام والخاص.
فالمنظومة الخالفة يقول الداعين لها هي وحدة لكل اﻻسﻻميين والطرق الصوفية والجماعات اﻹسﻻمية واﻷحزاب الوطنية الصغيرة التي ليس لديها عصبية علمانية  تجاه الدين ولكن ستأسس بإجتماع أفراد من المؤتمرين والأحزاب وأعﻻم المجتمع ولكن لم يوضحوا طريقة إدارتها. ولكن الواضح أنها إستنساخ لفكرة الجبهة اﻹسﻻمية القومية . و هناك إشكالية لم يتطرق لها القوم في حديثهم. فاﻹسﻻميين أسسوا تنظيما سريا استقوهوا من الحزب الشيوعي وتدرجوا في إخراجه للعلن فإحتفظوا بالتنظيم الخاص بعيدا عن جبهة الميثاق ثم دمجوه في الجبهة اﻹسﻻمية وإحتفظوا بالعمل المعلوماتي واﻷمني وقطاع الطﻻب والفئات بيد اﻷميين العام ليأتي المؤتمر الوطني ويكوش على كل شئ عدا العمل اﻷمني و العسكري . ثم يعلن المؤتمر الشعبي توبته عن كل عمل سري وعسكري وإنتهاج الشفافية والوضوح في العمل السياسي . فعند قيام المنظومة الخالفة لمن يؤول تنظيم اﻻسﻻميين العسكري. ؟ فإن إتبعوا نهج المؤتمر الشعبي نظريا يجب أن يحل .وتبرأ القوات المسلحة وجهاز اﻷمن والشرطة من كل عمل حزبي. وإن إستمرت طريقة الوطني فهذه ردة فكرية للقرن الماضي .وهذا يعد منقصة من القوم.
والمنطق يقول يجب أن يسبق الحوار الحديث عن المنظومة الخالفة وتأسيسها .ﻷن إتفاق الإسﻻميين مع اﻷحزاب والقوى الوطنية على تجاوز اﻷزمة السياسية ووقف الحرب واﻹتفاق على مرحلة إنتقالية ثم بعدها كل حزب يأخذ فرصه للمراجعة ومخاطبة الجماهير.
أما أن يهرب قادة المؤتمر الشعبي بالقفذ فوق الحوار والحديث عن مشروع جديد في ظل صمت الحزب الحاكم الشريك اﻷكبر فيه وعدم تعليقه على تصريحات الشعبي يعزز من عدم الثقة بين اﻻسﻻميين والقوى السياسية .ويعطي إحساس بطبخة ما وهذا ماعبر عنه اﻹمام الصادق المهدي معلقا على خروجه من مبادرة الحوار (أنه يقود العجلة وﻻيقبل أن يكون رديفا للترابي).
فإما يسكت الشعبي عن الحديث عن المنظومة الخالفة أويدير حوارا شفافا بين اﻹسﻻميين. يراجعون فيه فكرهم ويصلحون من انحرافات حكمهم ويجيبون على كل أسئلة خصومهم . واﻹ ستبقى ازمة الثقة قائمة والحرب مستمرة. أو يكون الترابي قد اتفق مع البشير على وحدة الشعبي والوطني وهنا سنصبر حتى ينتهي الحوار.
م.إسماعيل فرج الله
9مايو2015م

أهل دارفور ليسوا وحوشا

بسم الله الرحمن الرحيم
أهل دارفور ليسوا وحوشا
أقرأ صراخا وعويﻻ بعد مقتل طالب شرق النيل ليس من اتباع النظام ولكن للأسف من بعض ناشطي المعارضة .
يريدون أن يوهموننا أن الظلم يتعرض له طﻻب دارفور دون غيرهم وأن الصراع على أساس عرقي . يا هؤﻻء القتلى في كجبار وبورسودان وأمري والظلم على المناصير والخرطوم .
وكأنهم يحذرون من ردة فعل عنصرية من روابط دارفور في الجامعات بل ذهب الغﻻة يحذرون من أثنين أسود جديد

سادتي ﻻتظلموا أهل دارفور مرتين مرة حين يقنلهم النظام ومرة حين تصفونهم بالجهل والعنصرية .
فأهل دارفور يفرقون بين الوطن والوطني وبين النظام وأتباعه والشمال وأهله .
فيوسف لبس يعرف قوش ونوري والناجي عبدالله أحب اليه من حسبو وكبر .فالشعبيون في نياﻻ تربطهم أواصر اﻷخوة مع دنقﻻ وسنار والشيوعيون في الفاشر تربطهم الزمالة مع عطبرة ومدني واﻷنصار في الجنينة يتوقون للبعقة والجزيرة أبا والتجانية في جبل مرة يقيمون الليل في حضرة أب جﻻبية بحري .
سادتي ﻻتظلموا دارفور ثالثا فقد دخل خليل أمدرمان ولم يكسر دكانا أو يحرق محطة وقود. فأهل دارفور فيهم من يحتشد باﻵف ويرقص مع البشير وفيهم من يحمل السﻻح ويقاتل الجيش وفيهم من يعارض اﻹنقاذ ويحبس في السجون . الحركات المسلحة ﻻتحمل السﻻح لتقتل الجﻻبة وانما لقضية عادلة مستعدة للموت دونها.
ﻻتخوفونا منهم فقد دخلوا أبكرشوﻻ وامروابة من قبل ولم يقنلوا مدنيا ولم ينهبوا امواﻻ.
الذين يدعمون البشير من أهل دارفور يسندونه بوعي والذين يعارضونه يقاتلونه بحق .
أيها المعارضون ناس دارفور ليسوا عنصريون فﻻ تخافوهم وخافوا الظلم
م.اسماعيل فرج الله
2مايو2015

الأربعاء، 6 مايو 2015

أهل دارفور ليسوا وحوشا

أهل دارفور ليسوا وحوشا
أقرأ صراخا وعويﻻ بعد مقتل طالب شرق النيل ليس من اتباع النظام ولكن للأسف من بعض ناشطي المعارضة .
يريدون أن يوهموننا أن الظلم يتعرض له طﻻب دارفور دون غيرهم وأن الصراع على أساس عرقي . يا هؤﻻء القتلى في كجبار وبورسودان وأمري والظلم على المناصير والخرطوم .
وكأنهم يحذرون من ردة فعل عنصرية من روابط دارفور في الجامعات بل ذهب الغﻻة يحذرون من أثنين أسود جديد

سادتي ﻻتظلموا أهل دارفور مرتين مرة حين يقنلهم النظام ومرة حين تصفونهم بالجهل والعنصرية .
فأهل دارفور يفرقون بين الوطن والوطني وبين النظام وأتباعه والشمال وأهله .
فيوسف لبس يعرف قوش ونوري والناجي عبدالله أحب اليه من حسبو وكبر .فالشعبيون في نياﻻ تربطهم أواصر اﻷخوة مع دنقﻻ وسنار والشيوعيون في الفاشر تربطهم الزمالة مع عطبرة ومدني واﻷنصار في الجنينة يتوقون للبعقة والجزيرة أبا والتجانية في جبل مرة يقيمون الليل في حضرة أب جﻻبية بحري .
سادتي ﻻتظلموا دارفور ثالثا فقد دخل خليل أمدرمان ولم يكسر دكانا أو يحرق محطة وقود. فأهل دارفور فيهم من يحتشد باﻵف ويرقص مع البشير وفيهم من يحمل السﻻح ويقاتل الجيش وفيهم من يعارض اﻹنقاذ ويحبس في السجون . الحركات المسلحة ﻻتحمل السﻻح لتقتل الجﻻبة وانما لقضية عادلة مستعدة للموت دونها.
ﻻتخوفونا منهم فقد دخلوا أبكرشوﻻ وامروابة من قبل ولم يقنلوا مدنيا ولم ينهبوا امواﻻ.
الذين يدعمون البشير من أهل دارفور يسندونه بوعي والذين يعارضونه يقاتلونه بحق .
أيها المعارضون ناس دارفور ليسوا عنصريون فﻻ تخافوهم وخافوا الظلم

الثلاثاء، 5 مايو 2015

أترحم على خليل وألوم جبريل


ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺑﺎﻟﺲﻻﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻭﺍﻇﻬﺎﺭ ﻛﻠﻔﺔ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺪﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ . ﻭﺫﻟﻚ
ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﺟﺒﺎﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ.
ﺩ. ﺧﻠﻴﻞ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﻔﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻚ ﻭﻋﻤﻞ ﻟﻪ . ﻟﻢ ﻳﺼﺎﺩﻡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻲ ﻣﺪ ﺫﺭﺍﻋﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ . ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﺯﻣﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻛﻞ ﺗﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ .ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺁﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﻭﻧﻴﺎﻻ .
ﺩ. ﻗﺮﻧﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺁﻳﺪﻭﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺗﺒﻨﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻛﻠﻔﻪ ﺫﻟﻚ ﺟﻴﺶ ﻧﻈﺎﻣﻲ ﻭﺍﺣﺖﻻﻝ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺤﺮﺭﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺿﺎﻑ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﻣﻦ ﺗﺸﻮﻳﻦ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻟﺸﻌﺒﻬﺎ ﻭﺗﺄﻣﻴﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ . ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ .
ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ . ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮﻩ ﻟﻠﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺁﻳﺪﻭﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻭﺗﻘﺰﻡ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﻭﺭﺿﻲ ﺑﺎﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ. ﻳﺨﻄﺊ ﺩ . ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺑﻈﻨﻪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﻦ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﺑﺘﺴﻠﻴﺢ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺗﻜﺘﻴﻚ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻻﻳﺮﻟﻨﺪﻱ . ﺑﺎﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺍﺟﺒﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ . ﻓﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺄﺯﻡ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺘﻤﺮﺩﺓ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﻃﻮﻳﻞ ﺃﻣﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﺣﺖﻻﻝ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻱ ﻭﻟﻦ ﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .
ﺧﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺰﺍ ﺃﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﻌﺠﺰﻩ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ . ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﺠﻨﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺑﺎﺣﺖﻻﻝ ﻣﺪﻥ ﻛﺒﻴﺮﺓ . ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﺫﺍ ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ.
ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﺎﻟﺘﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻥ ﺣﺒﺲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺠﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﺝﻻﻥ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ
م. اسماعيل فرج الله
30أبريل2015م

لماذا يرجف النظام من نتيجة اﻹنتخابات

بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يرجف النظام من نتيجة اﻻنتخابات
في أبريل 2010م أعلنت مفوضية اﻻنتخابات فوز مرشح حزب المؤتمر الوطني برئاسة الجمهورية . وكل وﻻة الوﻻيات عدا واحدة وبعد إنفصال الجنوب في 2011م دانت له الأغلبية المطلقة في المجلس التشريعي .في وضع مثالي لحكم ديموقراطي .
ولكن باغت شباب الحزب الحاكم قيادتهم بمذكرة تدعو لﻹصﻻح ومحاربة الفساد وفصل الحزب عن الدولة وبادر المجاهدون (السائحون) لجمع الصف الوطني وهذا لعمري ينم عن وعي بمطلوبات المرحلة وضرورة الواقع واعتراف باﻹنحراف الذي أصاب المشروع الحضاري للإنقاذ . وكان منطقهم في ذلك بعد ايقاف الحرب وانفصال الجنوب لم يعد هناك حاجة لخفوت صوت اﻹصﻻح لصالح صوت المعركة.
في الدورة الحالية لإنتخابات رئاسة الجمهورية والمجلس الوطني بعد الغاء انتخابات الوﻻة فاز الحزب الحاكم بنشبة 100% بعد أن وزع 30%على شركاءه ومحاسيبة وقاسمهم فيها بالمستقلين .
أكثر الدوائر مشاركة في التصويت وأعلى نسبة في التصويت هي الدوائر ال25 التي نافس فيها قيادات من الوطني مرشحي حزبهم كمستقلين وفازوا عليهم. واستغلوا كاريزماهم القيادية وإمكاناتهم المادية .
الوضع الحالي بعد اﻻنتخابات وتوقعات الحكومة القادمة ستكون خالصة للمؤتمر الوطني وهو شبيه بمابعد انتخابات 2010 وﻷن الضائق لدغة الدبيب يخاف من مجر الحبل كما يقول المثل الشعبي .جعل الحكومة بين يدي العملية اﻹنتخابية تحذر من أي محاولة إنقﻻبية تقوم بها المعارضة المقاطعة لﻹنتخابات . ولكن المعارضة ردت عليها بأن الحكومة تخاطب نفسها وتحذر عضويتها الملتزمة في الجيش واﻷجهزة اﻷمنية وأن هذا التحذير ﻻيعنيها في شئ .
وﻷن الحكومة هذه المرة بدأت من حيث انتهى إليه المغامرون واﻹصﻻحيون داخلها . وهي اﻷعرف بمقاطعة قياداتها الوسيطة لﻹنتخابات وخصوصا اﻹسﻻميين منهم فلم يهتم مهندسي شركات البترول وﻻموظفي شركات  اﻹتصاﻻت بصندوق اﻹقتراع واﻹدﻻء بأصواتهم بل لم يعمل المنسقاتية ومشرفي صندوق رعاية الطﻻب ضمن الحملة اﻹنتخابية للحزب الحاكم والتي أقل مايوصف بها أنها الحملة الصامتة .ﻻندوات سياسية وﻻمخاطبات جماهيرية وﻻ مهرجانات تعبوية ولو حذفنا لقاءات رئيس الجمهورية فلن يبقى منها غير قصاصات ورقية تحمل صور مرشحي الحكومة معلقة على الكباري وأعمدة الكهرباء.
الحكومة من غبائها توقعت محاولة إنقﻻبية جديدة لذلك حذرت منها ولكن فات عليها أن محاولة ودإبراهيم كانت مباغتة ومن داخل البيت اﻹنقاذي بالتالي عليهم التحسب لسيناريو غير .وبالقطع غير متوقع منهم مع أنه تحت قدميهم.
في زهولها من إندفاع الجماهير والتفافهم حول القيادات المنشقة عن المؤتمر الوطني انكسرت ارادة النظام مرتين مرة عندما إنحنت ﻹرادة الجماهير مجبورة او بخطوات محسوبة ليفوز 25 مرشح غصبا عن تكتيكات النظام .ومرة أخرى عندما أعلنت أنها ستفصل كل خارج على قرارات الحزب لترجع وتقول سننظر في اﻷمر وبالكاد تصدر أوامر وﻻئية بفصل بعضهم دون ضجة سياسية لتدع الباب موارب لعودتهم.
النظام يعلم أن الخطر القادم وسيكون عاصفا من عضويته لذلك خاطبهم في شعار حملته اﻹنتخابية ب (نقود اﻹصﻻح.) وكانت ضالته في عملية العدل والمساواة الأخيرة المتهورة. ولو درى قادة العدل والمساواة الفائدة التي أفادوها النظام لما قاموا بهذه الخطوة الرعناء ﻻفي توقيتها وﻻفي تكتيكها.
ولكن النظام تفاجأ بأصوات متعاطفة مع الحركات كانت باﻷمس تقاتلها لجانبه وأن كثير من الناشطين دعوا دق طبول الحرب بالحديث عن معاملة اﻷسرى بإنسانية  والمناداة بوقف الحرب والتنبيه بخسارة الوطن فيها.
ولكن في تهور آخر وحقد أعمى يقتل طﻻب حركة التحرير طالب في جامعة شرق النيل ليعوي النظام أن الخطر في الخرطوم ويعمم في خطابه أن طﻻب دارفور يقودون الفوضى لتصده إرادة واعية من ناشطين وقادة المعارضة عن الخطاب الجهوي العنصري .فلم يبق له غير الخطر الخارجي على الخرطوم ليطلق إشاعاته بهجوم جوي وغزو على أمدرمان من الغرب وﻻ يواري ذكر إسرائيل في حيثياته.
النظام يخاف من نفسه فالصراع على القيادة عجل بسقوط نظام مبارك في مصر فخرجت الجماهير الى ميدان التحرير ترفض التوريث . وهذه طبيعة اﻷنظمة اﻹستبدادية تعجل بها صراعاتها ولكن البشير مواجه برغبة إصﻻحية من قواعده فهم وقود الحرب وضحايا الثورة.
م.اسماعيل فرج الله
6مايو2015