الخميس، 12 فبراير 2015

كف أيها الشيخ الهرم

بسم الله الرحمن الرحيم 
كف أيها الشيخ الهرم 
مواصلة ﻻستهدافه الدؤوب ومحاوﻻته المكشوفة لشق الصف في وﻻية نهرالنيل استدعى نائب اﻷمين العام للمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي مجموعة من الطﻻب المفصولين لحضور المؤتمر العام لطﻻب الشعبي في قاعة الشارقة بالخرطوم في مسلك ﻻينم عن مسئولية وﻻ صدقية أو حرفية تنظيمية وإنما يفصح عن هوى وغرض وحقد ظل مسيطرا عليه منذ مبادرة نهر النيل لوحدة اﻻسﻻميين حيث سعى حينها لتعيين أمين جديد ولكن بارت محاولته وإصطدمت بوعي وتماسك الحزب بالوﻻية وظل هو مصدر عكننة منذ ذلك الحين ولكن ذلك ليس مستغربا من عنصري أسس كيان الغرب في التسعينات وﻻ من فاسد يشهد على فساده بيت الوالي في اﻷبيض وعماراته في الخرطوم ولكن العيب فينا نحن الذين نصبناه قائدا في حزب المواقف والمبادئ وكيف نرجو من آكل مال سحت منظمات المؤتمر الوطني أن يحرس قيم حزبنا ونظامه اﻷساسي . ونقول له وﻷمثاله ان الزبد يذهب ويبقى ماينفع الناس ونهمس في أذن الواهمين الذين يدغدغون فيه حب السلطة ويمنونه بوﻻية الشعبي ستذهب آمالكم العراض أسراب الرياح . ونؤكد أن وﻻية نهر النيل عصية على كل عنصري وتلفظ كل فاسد وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون 
م.اسماعيل فرج الله
 23يناير2015م

الاصلاح الآن الثورة لمن صدق

بسم الله الرحمن الرحيم
الاصلاح الآن الثورة لمن صدق
خف مجموعة من شباب الاسلاميين الى منزل الدكتور غازي صلاح الدين بضاحية بحري شمال العاصمة الخرطوم وكلهم حماس يفسر غضبهم من انسحاب الدكتور من المنافسة على منصب أمين الحركة الاسلامية في مؤتمرها الأخير . الانسحاب الذي مهد الطريق لفوز الشيخ الزبير احمد الحسن المحسوب على تيار الرئيس البشير داخل الحزب الحاكم والممسك بتلابيب السلطة في البلاد والذي عنى فوزة إحباط فورة الاصلاح داخل الحزب الحاكم واعادة انتاج الحرس القديم .
الدكتور غازي في ذلك اللقاء مع شباب الحركة الاسلامية برر انسحابه بأنه يفضل الاصلاح من الداخل وأنه ليحافظ على تأثيره بالنظام سيعمل على الاصلاح والصدع بالحق من داخل الأجهزة ومتى مادفعته قوة الطرد الى محيط السلطة وهامشها سيخفض صوته حتى يعود مركز القرار فالرجل من مفكري الانقاذ وصناعها وأحد أبرز قادتها وكان حينها يقود الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الوطني المنصب الذي أهله ليكون عضو المكتب القيادي .
الشباب خرجوا وهم معجبون لشرح الدكتور لاستراتيجيته في الاصلاح والتي عبر عنها حينما كانت قوة الطرد في النظام أكبر من صبر الدكتور وحنكته فأسس حركة الاصلاح الآن بعد احتجاجات سبتمبر 2013م . ولم تقصر القوى السياسية المعارضة معه بل احترمت موقفه فاستقبله الامام الصادق المهدي أكثر من مرة وعقد معه عدة تفاهمات وكانت لحظة فارقة زيارة الشيخ الترابي لدار حركة الاصلاح الآن بشارع أوماك بحي الرياض بالخرطوم ،الزيارة التي تجاوز بها دكتور الترابي سيل من السباب الشخصي على لسان دكتور غازي في معرض نقده لمواقف المؤتمر الشعبي ودفاعه عن رئيسه البشير وكان ذلك في معرض رجاء الشيخ في فعالية دكتور غازي وتأثيره في الحل الوطني وكانت مبادرة الرئيس للحوار الوطني سانحة ليلعب الاصلاح الآن دوراً فاعلاً في تقريب وجهات النظر بين القوى المعارضة والنظام ولكن للأسف الشديد مثلما فشلت استراتيجية دكتور غازي في الاصلاح من الداخل تصدى حزب غازي للحوار بعقلية ثورية تخجل منها قوى الاجماع الوطني والحركات المسلحة وما يزيد أسفي أن من يتصدى لهذه السياسة الاستاذ حسن عثمان رزق الذي لم تسعفه خياراته ولا تاريخه ولا علمه من الوقوف جانب الحركة والأفكار ليختار جانب السلطة بدعوى إزالة منكر وإقامة معروف وقالها بالنص ( لإن أزيل كمبو الزيداب خير لي من الخروج مع الشيخ ) عندما كان والياً لنهرالنيل .
حركة الإصلاح الآن فقدت فعاليتها حين خرجت من الحوار فهي لن تضيف للمعارضة الاسلامية جديد فهي لاتملك أنتشار المؤتمر الشعبي ولا جماهيرية حزب الأمة القومي ومازالت الشقة واسعة بينه واليسار , ومخطئ أن ظن دكتور غازي أنه بهذه المواقف الصغيرة والمناكفات الفطيرة يؤسس حزباً وإن سجن مثل ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني فالشعب السوداني مل المناكفات السياسية وكره الحرب والشتات فلا غازي يملك كاريزما الشيخ الترابي عند الاسلاميين ولا زعامة الميرغني والمهدي عند السودانيين وليس حركة الاصلاح الأن برسوخ الحزب الشيوعي في معارضة الانقاذ .
م. اسماعيل فرج الله
10فبراير 2015م

المؤتمر الوطني الفساد دعاية انتخابية

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الوطني الفساد دعاية انتخابية
وأنا أجلس اتنقل بين القنوات الفضائية توقفت عند احداها تحلل أسباب سقوط نظام مبارك وأعجبت بقول أحدهم أن الخطأ الرئيس الذي ارتكبه جمال مبارك هو استعانته برجال الأعمال في صنع القرار بماعرف بلجنة السياسات فرجل الأعمال يوزن كل شئ بحساب الربح والخسارة عكس رجل الدولة الذي عنده الانسان قيمة عليا فالسعي للعيش الكريم للمواطنين ورفاهية الشعب وتوفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وحفظ الأمن وتوزيع الفرص بعدالة هو مايسعى اليه رجل الدولة وأعطى ذلك الدكتور مؤشر بأن رجل الدولة لايفكر في ذاته عكس رجل الأعمال الذي همه جمع المال وصرفه على ملذاته وقال كلما وجدت المسئول مهتما بنفسه ورغباتها فأعلم أنه تاجر وليس سياسي.
تذكرت هذا الحديت وأنا أسترجع كلام أحد مدراء الشركات الزراعية الحكومية حين استفسرته عن السياسة الزراعية المتبعة فكانت اجابته صادمة أن التمويل لن يعطى الا لمن يملك ضمانات وأن الأرض لن تمنح الا للمقتدرين وصاحب اﻹمكانات .
تذكرت هذا وحديث الساعة في عطبرة عن فضيحة التاكسي، فنقابة التاكسي في عطبرة طرحت مشروع تمليك عربات للسائقين أو تجديد العربي للملاك وتم تسجيل أكثر من مأئة راغب وتم التعاقد مع احدى الشركات لتوريد العربات ولكن كان تدخل الدولة ضروريا لتوفير الضمان فالنقابة لاتملك مايؤهلها لتضمن به منسوبيها وتم المشروع بشراكة بين النقابة ولجنة تطوير مدينة عطبرة والحكومة المحلية وبذات النسب تم توزيع العربات الثلاثون خمس للمعتمد وخمس للجنة العليا للمشروع ولم ينسى الحزب الحاكم نصيبه لتخرج النقابة بربع العدد المستحق المسجل لديها لتدخل في حرج الاختيار والتفاضل وليت المعتمد تشفع في يتيم أو مسكين وليت لجنة تطوير عطبرة توسطت لفقير أومفصول من الخدمة وليت النقابة تعاملت بشفافية وفضلت الضعفاء على أصحاب النفوذ والمال ولكن الرواية تقول أن المعتمد لم يقصر مع بطانته وأهل ثقته وأن المؤتمر الوطني لم يفوت الفرصة فيجعلها موسما للاستقطاب والتجنيد أما النقابة لم تتلوم مع خاصتها وانتعشت سوق رخص القيادة والأوراق الثبوتية المطلوبة لاثبات استيفاء الشروط
سياسة الدولة الزراعية ومشروع تاكسي عطبرة دلالة على أن السودان سينتهي الى حالة أشبه بالاقطاع فالدولة تملك المشاريع الزراعية لكبار الموظفين وتسجل الاراضي الاستثمارية للتجار والأجانب ثم تمولهم بضمان ذات الأراضي التي منحتهم لها وتمضي أكثر باعفاء نص التكلفة للمستثمرين بدعمهم من المال العام وتكرر ذات الأمر مع مشروع تاكسي عطبرة بعد توزيعه بمحسوبية وانتهازية سياسية تم دعمه بأربعين مليون لكل عربة ليذهب الدعم الى جيوب المحاسيب والمستقطبين على أعتاب الانتخابات ويصبح المال دولة بين الأغنياء
م.اسماعيل فرج الله
4فبرائر2014