الأحد، 16 مارس 2014

المؤتمر الشعبي –نصف الثورة مشانق الثوار

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر الشعبي –نصف الثورة مشانق الثوار

بعد مفاصلة رمضان أسس دكتور الترابي حزب المؤتمرالشعبي ومثل المواقف المتشددة المعارضة للنظام . منذ مذكرة التفاهم مع دكتور جون قرنق ومروراً بنصيحة الرئيس البشير بتسليم نفسه للجنائية الدولية حيث قالها الترابي بوضوح (clear your name) من خلال موقف ثابت بعدم ادانة الحركات المسلحة الدارفورية وصولا الى قرار اسقاط النظام بعد انتخابات 2010م . ليبني المؤتمرالشعبي قاعدة شعبية ويكون محل احترام كثير من معارضي الانقاذ .لكن المفاجأة كانت حضور د.الترابي حفل خطاب الرئيس البشير الذي حوى عموميات وأحبط المراقبين ، وكأنه يعني أن الجديد حضور الأمين العام للمؤتمرالشعبي بمعية الأربعة الكبار في حزبه .لأنه رفض كل دعاوي الحوار مع الحكومة والتقاء الاسلاميين على أشواق الوحدة وحنين الماضي .
ولم يكتف المؤتمرالشعبي بهكذا تغير في موقفه من النظام بل سارع الى التأكيد على قبوله للحوار غير المشروط لما استنشقه د.النرابي من نسائم الحرية في خطاب البشير ومالمسه من صدق المؤتمرالوطني في دفع استحقاقات التوافق .الشئ الذي جعل الكثيرين يفقرون فاه . فسرح البعض في تبرير موقف الشعبي الجديد مرة اتكالاً على مسببات اقليمية وموقف المعارضة من الثورة السورية والانقلاب المصري وأخرى باختلافات داخلية حول وثيقة الدستور الانتقالي وهيكلة تحالف قوى الاجماع الوطني . وأياً كان التحليلين صحيح فقد حرق المؤتمرالشعبي مراكب اسقاط النظام ،وقطع نصف صحراء الحوار ،ولكن عندما التفت وراءه لم يجد من رفقاء التحالف أحد غير الحبيب الامام وأبوهاشم أعلى تلة القصر يشاور عليهم ،،،وبدا أن السيد:الامام الصادق مجهداً يجر بيده اليمنى المؤتمر الشعبي ويدفع بيسراه كوادر وشباب حزبه الرافضين للحوار .
ولكن استدراكات المؤتمرالشعبي ماكان لها ان تكون من حزب عريض في جعبته تجربة تعدت عمر النبوة .فان كان المؤتمرالشعبي توهم أن قواعده ستهلل وتكبر لأمانته الموافقة على الحوار فقد بان انقسامها بين الرافضين الممسكين بمفاصل الحزب وأجهزته واخرين يسعون باهمية الخطوة وتوقيتها خوفاً على الوطن واشفاقاً على التيار الاسلامي .لتجد الامانة العامة نفسها مشدودة بين حماس قواعدها للحوار وتلكؤ أجهزتها وقياداتها الوسيطة الذين هرع اليهم التحالف يستفسرهم فوجدهم أشد كرهاً للوطني وحكومته فأصبح يبشر بانقسام الشعبي ورشح لقيادته الامين السياسي ولكن مسئول الاعلام بتحالف المعارضة خزلهم حين عدل طريق الحوار عند أول دوار أدركه .
لكن المؤتمرالشعبي نصب نفسه وصياً على مواقف القوى المعارضة فظل يصرح لأنه ضد الحوار الثنائي ويؤكد دعوته للحوار الجامع وكأنه يقول لأحزاب التحالف ما أريدكم سبيل الرشاد .ناسياً حساباتها التكتيكية وأهدافها الاستراتيجية فاليكف الشعبي عن نهجه الاستعلائي ويمضي حيث حسم خياراته بقوة وليوحد صفوفه وليولي أماناته المؤمنين بالحوار أو أن يلزم الرافضين بتبديل رقصتهم مع ايقاع وثبة البشير كما فعل الامين السياسي للمؤتمرالشعبي الذي اصبح يعزف سيمفونية وحدة الاسلاميين الممكنة.وعلى المؤتمرالشعبي أن يقود تعبئة شعبية تدعو للسلام ووقف الحرب وتبشر بالحرية والعدالة الاجتماعية وتنبذ العصبية وتعلي راية السودانوية ، تحارب الفساد وتطلب العيش الكريم لشعب السودان.
مركب الحوار الذي يقوده دكتور الترابي لا يقبل المساومة ولا شد الحبال فليس للشعبي سلاح يحمي مطلبه وليس له ثوار في الشارع ينادون بسقفه فلا يملك حيلة غير التعبئة والوعي الجماهيري . وله أن يأخذ بنصيحة أحزاب الاجماع الوطني التي اكدت ثقتها فيه فان نجح لحقت به وان فشل عاد قواعد اسقاط النظام .ولكني أخاف على الشعبي خطوته المبهمة أن تكون خاصة بالأمين العام (معذرة الى الله) كما فعل بالمفاصلة فلا أحد يملك استراتيجية يعمل لها ولا فكرة يدعو بها . فالكل ينتظر الامين العام يحدث عن الاسرار . فلا المؤتمر الوطني ينور قواعده ولا المؤتمر الشعبي تعمل أجهزته . وليعلم المؤتمر الشعبي أنه سلك طريقاً الى الحوار سربا .اما ان يأتي بالحرية والسلام فنصف الحوار انتحار أو ان يلاقي الرفاق على خط النار فنصف الثورة مشانق مشانق الثوار.
م.اسماعيل فرج الله
2مارس2014م

الحوار بين الوسيط المحايد والضامن الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحوار بين الوسيط المحايد والضامن الوطني

قدم الرئيس البشير الدعوة للقوى السياسية للحوار حول أربعة قضايا السلام والحرية والعيش الكريم والهوية السودانية .وتباينت ردود الأفعال بين مرحب بالوثبة ومتوجس منها ورافض لها .ولكن غالب الأحزاب السياسية قبلت الحوار منها من قبله بغير شروط كحزبي الأمة والمؤتمر الشعبي من المعارضة وحزب الإتحادي الديموقراطي المشارك في الحكومة وأخرى قبلت مع بعض الإشتراطات تمثلت في وقف الحرب وإطلاق سراح المعتقلين والمحبوسين السياسيين والموافقة على حكومة قومية وفترة إنتقالية وهذه بقية أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني ممايعني أن الحوار أصبح شعار المرحلة وفي لقاء السيد الإمام مع رئيس الجمهورية طالب بوضع آلية للحوار وتحديد مدى زمني له .ولكن كيف ينجح هذا الحوار في حل أزمة الوطن والوضول الى نقطة التوافق والرضى الوطني ووقف الحرب في ظل وضع كهذا .. الحكومة تدعو للحوار والمعارضة توافق .وما إذا إختلف الطرفان على إحدي القضايا من يوفق بينهما ومن يضمن إستمرار الحوار وإستكمال مسيره ليصل مبتغاه؟ .
منذ مجيئ الإنقاذ ظلت تبحث عن السلام ووقف الحرب في الجنوب عبر التنقل بين العواصم الإفريقية مرة تحت مظلة الإيقاد وأخرى برعاية الإتحاد الإفريقي الى ان تم التوقيع على إتفاقية نيفاشا تحت الضغوط الدولية ولا زال الحوار مع الحركات المسلحة في دارفور وقطاع الشمال يتنقل بين اديس أبابا والدوحة .لتظهر علامة إستفهام كبيرة حول آلية الحوار وطبيعة الضامن في ظل التأكيد أنه سيكون داخليا في الخرطوم . هل سنعيد تجربة حوار أهل السودان بكنانة بحيث تستأثر الحكومة بكل شئ ويخرج الحوار بلا شئ .ام نجتر مؤتمر المائدة المستديرة في الستينات أم تصر القوى السياسية على المؤتمر القومي الدستوري؟
وهل هناك وسيط وطني مؤهل ومحايد ؟.ام تكون الآلية لجنة مناصفة بين الحكومة والمعارضة ؟. ام أن منظمات المجتمع المدني لها الفدرة على لعب هذا الدور ؟وهل ينجح إتحاد الغرف التجارية السودانية في وقف الحرب كما فعل تجار نيجيريا في انهاء تمرد إقليم بيافرا ؟ام يفعل سعود البرير ما فعله فتح الرحمن البشير في المصالحة الوطنية مع نظام مايو .أم علينا ان نستلهم التجربة التونسية بقيام إتحاد الشغل بدور الوسيط الناجح لحل أزمة الدستور التونسية وإستكمال المسار الديموقراطي .ولكن بالنظر لواقعنا السوداني نجد المثال بعيد في ظل ضعف منظمات المجتمع المدني وتدجينها وعليه يكون الرهان على قادة الأحزاب السياسية والرئيس البشير وحكمتهم بالعبور بالبلاد الى بر الأمان وإقتنام الفرصة واللحظة التاريخية وتحقيق تطلعات شعبهم .فهل يربحون الرهان ؟ ام هناك مسار آخر وهذا سنعرض له لاحقا.
م.إسماعيل فرج الله
15فبرائر2014م

السائحون والاصلاح خارج الصندوق

بسم الله الرحمن الرحيم

السائحون والاصلاح خارج الصندوق

السائحون مجموعة ذات خلفية عسكرية لذلك الصندوق يعني عندهم الصندوق القتالي ولكني هنا بصدد الحديث عن الصندوق الاسود المستعار سياسيا بوصف الدكتور سيف الدين عبدالفتاح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة تعليقا على ثورة 25يناير المصرية وارجع نجاحها الى انها فعل ثوري خارج الصندوق الاسود السياسي لنظام مبارك ونصح الثوار الرافضين للانقلاب بعدم انتاج ثورة يناير مرة اخرى لأن النظام العسكري أصبح أكثر خبرة في التعامل مع المظاهرات والاعتصامات .هذا القول جعلني اسقطه على مبادرة السائحون التي دعت للاصلاح بحشد المجاهدين لتوفير إرادة تدعوا للاصلاح ونجحت المنصة في جمعون قاعة البترول وبعض لقاءات المجاهدين في الولايات وفشلت الحكومة في منعها ومحاصرتها وعجز الشعبي عن منع عضويته من المشاركة فيها وكلا الحزبين الشعبي والوطني يريدان اصلاح وفق عقليتهما السياسية وقنواتهما التنظيمية .ومن هنا تم إحتواء المبادرة بإدخالها في متاهة الاوراق التفصيلية والمناشط النخبوية للدرجة التي يشتكي منها بعض أعضاء المنصة من التهميش وبعض تكتيكات الإقصاء وذلك راجع الى إختراق النظام لعقلية المبادرة القيادية بدعوى الإصلاح من الداخل او الاصلاح المؤسسي وتم استيعاب عدد منهم في الإجهزة القيادية للحزب الحاكم والحركة الإسلامية بدعوى الإصلاح ومشاركة الشباب وأمس شاهدت بعضهم في مؤتمر هيئة شورى المؤتمر الوطني .
وبعد خطاب الرئيس البشير ودعوته الاحزاب السياسية للحوار تكون زبدة مبادرتهم الداعية للجمع بين الفرقاء وهذا يمثل تحدي جديد السائحون في تطوير مبادرتهم وتجديد منهجهم ليواكبوا المرحلة .فالذين يسعون ان تكون للسائحون مقعد في مؤتمر الحوار نقول لهم اخطأتم فالمبادرة ليس بديل للقوى السياسية والسائحون ليس طرفا في الصراع وأفضل لها ان تكون وسيطا محايدا وضامنا وطنيا للحوار والضغط على الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة بالجلوس على مائدة الحوار وإنجاز التوافق الوطني وإحلال السلام .ولن تقوم المبادرة بهذه المهمة ولن تنجز هذا الهدف الا بالعودة الى حشد المجاهدين وهنا أذكرهم بعدم تكرار وسيلتهم الاولى باللقاءات المفتوحة فبالقطع يسهل التعامل معها من قبل معارضي الاصلاح او دعات الإصلاح المؤسسي ويمكن عرقلتها بفاول تكتيكي .ويجب على المنصة من إبداع جديد خارج الصندوق الاسود للاصلاح المؤسسي وقطع الطريق على الحكومة والمعارضة من النكوص عن الحوار وضمان نجاحه في حل شامل للازمة الوطنية .
م.اسماعيل فرج الله
9فبرائر2014م

العائدون من الجنة

بسم الله الرحمن الرحيم

العائدون من الجنة

بعد انشقاق المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم الى شعبي بزعامة الترابي ووطني برئاسة البشير لم يستوعب كثير من شباب الاسلاميين الصدمة فقعد جلهم على الرصيف قنعوا من قسمة الثروة بوظيفة محترمة او تجارة رابحة ورضي من إنحاز الى الحكومة من قسمة السلطة بنصيب الابن المدلل كلما طفق يصرخ يعطى حلوى يتلذد بها او لعبة ينشغل عنها الى ان إحتج احدهم قائلا":(تخرجنا من الجامعة وقلتم علينا مازلتم صغار وتزوجنا وقلتو علينا صغار والان نحن تجاوزنا الاربعين ومازلتم مصرون اننا صغار وانتم عندما استلمتم السلطة في 89 لم تتجاوزوا الاربعين .) اما الشعبيون ظنوها استراحة يخلوا لهم بعدها القصر ويزيحون المتسلقين والمستقطبين . ومرت السنين ودار الزمان دورته ،فالمتسلطون لا يريدون رقيبا عليهم او قادما يزاحمهم خصوصا بعد استرجاع عدد من شباب الشعبي فتم استيعابهم حسب دفعتهم على الطريقة العسكرية فتزمر الخريجون الجدد في الوطني فاصبحوا يصوبون نحو الحركة الاسلامية ليسدوا الباب امام كل طارق. ودار الصراع بين حلها او تركها للتربية والاجتماع فاصبحوا يتنكرون لها ولفكرها واصبح منبوذا كل من يدعو لشروى او شفافية او إصلاح للحكم بل يقصى بدعوى انه شعبي او خارج على التنظيم فلم يعد هناك شقي بعد ان رأى كل السعداء مصير إخوانهم الناقدين وحتى يجدوا مبررا صارت الحركة عتدهم تاريخ والمشروع الحضاري مصلحة شخصية والدولة الاسلامية وظيفة وشركة وغلقوا الابواب عليهم فهم لايوادون العلمانيين لانهم كفار ملحدون ولايقبلون الطائفية فهم جهلة متخلفون ولايريدون قطاع الشمال فهم عملاء مأجورون ولكي يجدوا وصفا للشعبيون إختاروا لهم عنصريون حاقدون ولن نقبل بهم وقد تخلصنا من شيخهم وفكره الضال فللمرحلة مقتضياتها ولن نرجع للوراء للخطاب الديني فحكومتنا عريضة وحزبنا منفتح لاهل السودان وما الحركة الاسلامية الا علاقات اجتماعية وما الجهاد الا ذكريات جميلة .اما الشعبيون تطاول عليهم الامد. وبعد ان وصفوا اقرانهم بالخيانة والعمالة والفساد .وجدوا انفسهم لكي يكون لهم موقع قدم في المستقبل لابد من دفع إستحقاقاته لقوى ترى الخطر على الديمقراطية في الترابي وليس البشير والخطر على الحرية في الاسلاموية وليس المؤتمر الوطني فجعلوا يتنكرون لتاريخهم ويتبرأون من فكرهم بل ذهب بعضهم بالتوبة من جهادهم والاستغفار من ماضيهم الاسلامي واصبحوا يهاجمون الشريعة ويرفضون مرجعيتها ويسبون الاسلاميين وينكرون قدوتهم وكأنك تقرأ لشيوعي ملحد او علماني منكر عندما تطالع كتاباتهم .فهم يحملون اخطاء البشر للمنهج الرباني ويرتدون من توحيدهم لله الى التجربة الانسانية الضالة .وبين أنانية الاولين المتبعين الشهوات ويأس الآخرين الهائمين على وجوههم انبثقت دعوة الاصلاح إفشاء للشورى وإتاحة للحريات ومحاربة للفساد وإقامة للعدل وإرساء للسلام ونبذا للحرب ولكن كانت دعوة غريبة رفضها المتسلطون وتأبى عليها المعارضون .فإصطبروا عليها الى ان قوي عودها وعتي تيارها .ليتوجها خطاب الرئيس دعوة الناس كل الناس للحوار ولكن اصحاب النفوس الصغيرة مازالوا يتوجسون وأصحاب الصدور الضيقة مازالوا يشككون .فشباب الاسلاميين العائدون من جنة الدعوة ونعيم الجهاد لاينشغلون بالاصلاح ويحسبون كل خطوة بميزان المصالح وتملكهم الخوف اولم يعلموا ان دكتور الترابي ليؤسس للمشروع الاسلامي تخلى عن وظيفته وان الاستاذ على عثمان أغلق مكتبه وان العميد البشير جازف بحياته .
م.اسماعيل فرج الله
4فبرائر2014م

مكافحة التهريب بين فلسفة الحماية وانجازات الجباية.

بسم الله الرحمن الرحيم

مكافحة التهريب بين فلسفة الحماية وانجازات الجباية.

قبل أعوام دخل علي فجأة عدد من أفراد الشرطة في محل تجاري للاجهزة الكهربائية كنت شريك فيه واديره وعند استفساري عن سبب هجومهم المباغت قالوا انهم شرطة مكافحة التهريب يريدون تفتيش المحل بحثا عن بضائع مهربة .فرفضت التفتيش وقلت لهم مكانكم الحدود ومداخل البلاد وليس التهجم علينا فهذا محل محترم ومرخص رسمي. وإذا كان هناك بضائع مهربة كما تدعون فهذا ليس إختصاصكم وانما تهرب ضريبي شأن الضرائب التي تتحصل مني اموال وتعمل تفتيش للمحل دوريا .وتحت إصراري وإستعدادي للمقاضاة إذا رغبوا في فتح بلاغ فإنصرفوا ،واعتقدت الامر انتهى على ذلك. لكن بعد ساعتين اتصل على هاتف من المنزل يخبرني ان البوليس حضر وفتش المنزل بحثا عن سلاح بشهادة بعض الجيران الذين طلب منهم ذلك . وتأكدت بعدها انهم شرطة مكافحة التهريب. عندما فشلوا معي في السوق غرروا بزوجتي المسكينة ووالدتي المسنة وروعوا اطفالي وانزعج معارفي لخطورة التهمة وطالبوني بقفل المحل خوفا من تهمة تلبسني بسببه .
تذكرت هذه الحادثة عندما تم تجميد العمل في محطة جمارك الحاويات بعطبرة لمدة ثلاث ايام وكان السبب المذكور ان احد المستوردين خلص حاوية بمبلغ 320000 جنيه وبينما هو يهم بتنزيلها من على ظهر الشاحنة امام محله بامدرمان داهمته شرطة مكافحة التهريب فعرض عليهم شهادة الجمارك الصادرة من عطبرة ولكنهم اصروا على إعادة تفتيشها .وبعد التفتيش والحصر تبين ان هناك فرق في الحصر قيمتها 80000جنيه ومن هنا بدأت الطامة. وبمقارنة الارقام إذا كان الجمارك بهذا المبلغ يعني ذلك ان قيمة البضائع في الحاوية لا تقل عن مليون خمسمائة الف جنيه أي ان فرق الحصر اقل من 5% ولكن المفاجأة ان صاحبنا تعرض لتسوية بمبلغ 312000جنيه ليفرج له عن حاويته او يسلك طريق القضاء وحينها لن يأمن على بضائعة من التلف والنهب زائدا التأخير الذي قد يعرضه لخسائر .فدفع المسكين وافرج عن حاويته .. وهنا اوجه رسالة للدكتور لواء سيف الدين عمر مدير عام شرطة الجمارك وهو الخلوق المؤهل والعالم الذي أدخل نظام الحوسبة والمتابعة الالكترونية للحاويات عن عدم احترام محطاته لاجراءات بعضها البعض فكيف لاجراء تم في عطبرة يراجع في الخرطوم من عساكر وضباط صغار وهذه ظاهرة منتشرة، حيث على طول الطريق يتم اعتراضك رغم اوراقك الرسمية من مكافحة التهريب وتجبر على دفع تكاليف التفريغ والشحن من جديد وهذا يفتح بابا واسعا للابتزاز والرشوة وبأي قانون يحق لمكافحة التهريب مراجعة اجراء رسمي من نفس المؤسسة ؟وبدون إجراء قضائي .وثم ثانيا بعد اكثر من عشرين عاما لماذا يتعامل افراد مكافحة التهريب بنفسية لجنة المكافحة في بداية التسعينات حيث كانت مشكلة من اﻷمن والاستخبارات والجمارك وليس ادارة من إداراتكم ؟ولماذا يجوب افراد المكافحة بالاسواق ومكانهم الحدود والمداخل ؟ وما قانونية إعادة تفتيش حاوية وهي دخلت منطقة جمركية ودفعت رسومها وخرجت ولماذا يتم إعتراضها في في الطريق وتعامل بقانون مكافحة التهريب ؟ وهي سلكت الطريق الصحيح. والحمد لله أثبتت هذه الحالة نزاهة ضباط محطة عطبرة الذين يعرفهم مجتمع عطبرة بمشاركتهم في ملماته ودعمهم لشرائحه الضعيفة ويجاملون في عملهم وفق ماهو مسموح به ووفق صلاحياتهم الممنوحة لهم ،وهذا ثمن العلاقات الاجتماعية والمجتمع المترابط . ونسبة 5%ليست تجاوزا يذكر حتى يعاقب عليه التاجر بغرامة 100% .اما كان الاجدى ان تكون التسوية في ال5% او مصادرتها بلا من هذا الاجراء التعسفي وخراب تجارته وما فائدة الرسوم التي دفعها ان لم تشفع له.
والرسالة الثانية لوالي نهرالنيل اين انت مما يحدث من ظلم في ولايتك تمارسه شرطة مكافحة التهريب التي سحلت سائق ركشة قبل ايام .ولماذا يتم تعليق العمل بالمحطة التي اصبحت مصدر رزق لكثير من الاسر من مخلصين و شغيلة وكافتريات ونقل وغيرهم واين دوركم في تحفيز التجار للتخليص في عطبرة من تخفيض للرسوم الولائية وتوفير الخدمات الضرورية حتى توفر لمواطنيك العيش الكريم .وختاما أقول لحكومة السودان اذا كان مكافحة التهريب حماية للإقتصاد الوطني فإفقار التجار وإفلاسهم تدمير للمجتمع السوداني .أما نصيحتي للتجار اسلكوا طريق التهريب إذا كان الاجراء الرسمي لايمثل حماية قانونية لك ولمالك و احسن تجازف وإذا تم القبض عليك ستدفع تسوية مرة واحدة بدلا من مرتين كما دفع صاحبنا أكثر من ستمأئة الف جنيه وأسأل الله ان يخفف عليه مصيبته والجاتك في مالك سامحتك
م.اسماعيل فرج الله
24يناير2014مة

يوميات شعبي مزنوق

سم الله الرحمن الرحيم

يوميات شعبي مزنوق

في الاسبوع الماضي كتبت بوست على الفيس بوك قلت فيهو لاصحاب جمعني بهم العمل (كتر خيركم ما قصرتو) على طريقة عتاب أهلي الطيبين . واتصل علي بعض الإخوان يطمئنون موقفي المالي وعلق آخرون يدعون لي بيسر الحال .وطمئنت الجميع (مستورة والحمدلله) .
لكن الاتصال المهم كان من أحد الاخوان يطلب خدماتي في تجارة بين دبي والخرطوم إشتغلت عليها سنين عددا بعد المفاصلة . فأخوكم خريج هندسة ميكانيكية قدم لليرموك سنة الفين وكان الرد اللطيف (ياخي انت تبعت الشيخ والناس ديل مابقبلوك؛ رغم صاحب العبارة ساهمت في تعيينه في هذا المصنع يوم كان التعيين عبر المكاتب الخاصة ولحظتها كان مديرا كبيرا الا انه تقاعس عن الشفاعة لي . ثم اتجهت الى التجارة عامين ولكن اشواقي للعمل في تخصصي جعلتني احاول ثانية في مصنع جياد ولكن بعد الوعد بالتعيين اتصل علي احدهم يستفسر عن دفعتي الذي يريد التعيين في الوظيفة فقلت نعم اعرفه جيدا فهو جبهة ديموقراطية نشط فكان ثمن صدقي ان طرت من الوظيفة ولا ادري لماذا؟ واستمرت محاولاتي مع النيل الكبرى للبترول وشركة بترودار وسودان لاينز وباءت كلها بالفشل وكان الرد واحد (انت شعبي) وفي احدى المناسبات الاجتماعية التقيت باحد اﻷخوان فبادرني سائلا"( يازول انت مش مهندس حايم ساكت مالك خلي السياسة وشوف معايشك ) رديت انا (ناسكم ديل ابو يشغلونا) فأرغى وأزبد وتعهد بتشغيلي في شركته ان انا وافقت وسلمته اواراقي .وقد كان واتصل علي بعد فترة فذهبت الى شركته وانا حلم بالوظيفة وبعد ان سرد علي مخصصاتها من مرتب وعربة ومنزل وان العمل سيكون في مدينة اخرى غير عطبرة حتى تكون نقلة لحياتك الجديدة .وتنفست الصعداء .. أخيرا لقيت فرقة مع الجماعة ديل .. ثم اردف قائلا لقد اجتهدت في نزع هذه الموافقة ولأنه كان مديرا للشركة وقبل تحدي تعييني رغم العوائق التصنيفية فقال ولكن هناك شرط !! ان تقطع صلتك بالشعبي والسياسة ولا أطالبك بالانضمام للوطني .بس الجماعة خايفين تستغل العربية وامكانات الشركة في شغل الشعبي .. فطاف علي طيف الأهوال وإخواني الشهداء ابودجانة والعيدروس والمعزعبادي وعلي الفريق وشرف الدين وعبدالمنعم وكل الذين قدموا ارواحهم في هذا الطريق .. فنظرت اليه فوجدته يحدق بي ينتظر ردي !! فقلت اتعهد بان لا استغل وقت العمل ولا امكانات الشركة في غير ما كلفت به . اما انقطاعي عن العمل العام فهذا حقي فلا .! فقال لي إذن اعذرني فهذا شرط تعيينك . فتبسمت فيه وقلت الآن وقد علمت لماذا انا مهندس وقاعد ساكت. فشكرته وخرجت وتحضرني الآية () فلن أعيش للطعام والشراب ولن اكون كالانعام وغيري باع نفسه لله. لكني خسرت صداقة الرجل فاصبح يتحاشاني في الملمات او يشيح بوجهه في الطرقات وتعهدت بنفسي ان لا احرج احدا حتى لا اخسره مهما كان الا ان صديقي بعد عودته من الاغتراب سالني عن احوالي وماذا اشتغل فقلت له في السوق فسكت ثم اردف وليه ما إشتغلت بي شهادتك .. قلت ليهو كان ارجيتك شغال في السكة حديد تقول علي شنو ..!! فرد اقول انت زول ماعندك موضوع وفاشل .. فضحكت . تصدق قدمت للسكة حديد ورفضوا تعييني ولاتنقصني الواسطة كما تعلم .. وافترقنا . وكان المبرر هذه المرة كيف نعينو في السكة حديد المافيها شغل عشان يتفرغ من الساعة عشرة للسياسة .فإتصل علي يوما يطلب صور شهاداتي عاجلا فقد حكى قصتي مع الوظيفة لدفعته في شركة بتروانرجي .فإتصل بعد فترة قال لي انت يازول شغال شنو في الشعبي صاحبي في بتروانرجي قالي تجيب لي زول هواء زي ده ،ده اعينو يرفتني ويرفتك فقهقت واكدت له لا عمل لي غير نشاطي الواضح وكثير من قيادات الشعبي لم يسمعوا بي ناهيك عن معرفتي .وحمدت له سعيه .وقصصت له قصتي مع سودان اير سنة 2005م حيث قدمت بواسطة احد الاخوان الذي طلب شهاداتي الاصلية وإعتذر لي لانه ملأ لي استمارة عضوية الحزب الحاكم ولكن كذبته لم تنطلي على الامن الشعبي فلم يتم تعييني وضاعت شهاداتي الاصلية الامر الذي كلفني رحلة استخراج شهادات بديلة .وكان لظهور الذهب اثر في حياتي فقد اشتغلت في التعدين العشوائي وتجارة الأجهزة الكاشفة وصيانتها وبرمجتها فقد رزقت منها رزقا حسنا ملكت منها بيت وبعض العقارات الاخرى وهي زخيرتي للحياة وقرشي الابيض .عفوا لهذا الاسترسال ولن اذكر حكايتي مع اسمنت بربر !! واعود لاتصال صاحبي الذي عرض علي العودة للتجارة التي كرهتها فاما ان تكون جلفا وتخسر الاهل و الاصحاب واما ان تكون راشيا فتكسب فواتير الحكومة وتنال لعنة الله . يريدني صديقي ان أشاركه بخبرتي ويدفع هو رأس مال مأتي الف درهم (200000) ويطلب مني العودة للتهريب الذي إشتغلت به قبل سنوات وتبت عنه واصبحت اليوم بين خيارين اما العودة للتهريب و التجارة التي اكرها برأس مال كبير شريكا لصديقي او ان اسيل بعض اصولي واعمل في مجال سمسرة الاراضي بعد فشلي في تمويل مصنع الطوب الطفلي الذي انتظرت عاما كاملا في حل مشكلة ضمانات التمويل البنكي (وللذين يرغبون في هذا المشروع انا على استعداد لتقديم الدراسة والعلومات التي املكها في هذا المجال مجانا بعد زهدي فيه ويستفيد غيري منه فهو يكلف (50000دولار) فلكم اخوتي الشورة فما خاب من استشار واطلب دعواتكم حتى يلهمني الله الصواب فاخوكم مزنوق في هذا الاختيار

من دفتر طبيب امتياز

من دفتر طبيب امتياز

للوهلة اﻷولى لا يثق الناس في طبيب الامتياز لحداثة لتجربته والصحة كنز لا يجب المجازفة بها ولكن صاحبي غير عركته الحياة وصغلته السياسة .فبعد تخرجه كان نصيبه منطقة نائية وفي ظهر يوم سمع ضجة خارج المشفى البائس فدخل عليه زوجان يصطحبان فتاة يافعة يبدو عليها التعب . فطلبوا منه كشف الحمل عليها . فاستغرب فلا يبدو عليها هيئة الزواج وهي صغيرة . فسأل اﻷب ولم الحمل وهي غير متزوجة فطأطأ رأسه فقالت اﻷم مرغت سمعتنا في القرية الا ترى بطنها المنتفخة ؟ فعرف الطبيب ان المطلوب كشف العذرية .فالقوم يخشون العار . فنظر الطبيب الى المسكينة ففكر فيما تعانى . وبعد الفحص والكشف تأكد له انها تعاني من تراكم الطمث فلم يجد مخرجا له .نتيجة للختان الفرعوني . .وبعد مراجعة تأكد له صحة التشخيص .فخرج ينظر الضجة فوجد أحدهم يشهر سكينة يتوعد بذبحها أمام الناس ان ثبت حمبها فهذا ما تستحقه الزانية لتغسل القبيلة عارها .فرجع الطبيب لوالدة البنت يسألها عن أكثر النساء الموجدات ثرثرة وشماتة وأن تحضرها له ..فرجعت تسطحب زوجة عم الفتاة الشاهر سكينه .فأدخل الطبيب والدة الفتاة وزوج عمها غرفة الكشف وتأكدن من عذرية الفتاة .فخرجن على القوم يزغردن فرحا بعد أن شرح لهن الطبيب سبب اﻹنتفاخ وكيف أجرمن في حق الفتاة وهي طفلة وسببن لها عاهة مستديمة ثم يردن قتلها وهي الشريفة فتاة .فقد أنقذ الطبيب حياة البنت بحكمته بفراسة لاتدرس ولكن خبرة مكتسبة من العمل العام .وبينما الناس في فرحتهم يوزعون الحلوى .سقط اﻷب مغشيا عليه وبعد إسعافه وفاق من غيبوبته أخرج الطبيب مرافقيه وسأله عن قصته قال الرجل ودموعه على خديه ..لقد قتلت شقيقتها وبنتي الكبرى قبلها عندما بلغت الرابعة عشر وانتفخت بطنها وهي تتوسل الي وتحلف بشرفها وانا أذبحها خوف العار .وعندما فاجأني أخي وقال لي صغيرتي الثانية حامل ويجب مداراة العار وقتلها خوف الفضيحة .سألت زوجتي عن اﻷمر أجابت تبدو عليها آثار الحمل وبطنها منتفخة ولكن تحلف أن لم يمسها بشر .فطلبت من شقيقي أن يمهلني حتى نصل المستشفي ونتأكد من الطبيب وحينها لك ان تذبحها ان كانت حامل أمام القرية كلها فقد عز علي اﻷمر وقد قتلت أختها قبلا .وحضرنا الى هنا وانت تعلم بيقية القصة وحينها أدركت اني قتلت بنتي ويهي تتوسل الي بغير ذنب

التشكيل الوزاري -- التغيير ممكن

التشكيل الوزاري -- التغيير ممكن

م.اسماعيل فرج الله
م.اسماعيل فرج الله

  12-12-2013

بسم الله الرحمن الرحيم

تجاذبت القوى المعارضة لنظام اﻹنقاذ ثﻻث تيارات أوﻻها الحركات المسلحة التي قبلت تحدى قائد اﻹنقاذ بأنها لن تذهب اﻻ بالبندقية التي أتت بها ومن يحلم بذلك فاليلحس كوعه .فدارت رحى الحرب كر و فر . ولكن كلا الطرفين جوبهوا برغبة شعبية جارفة في إنهاء الحرب وكره القتال .ففشلت الحركات المسلحة في حشد السند الشعبي وهي تتبنى قضايا الهامش وفشل النظام في إستنفار أعوانه للجهاد في دارفور وكردفان. والتيار الثاني تمثله قوى اﻹجماع الوطني الذي يضم اﻹحزاب الداعية ﻹسقاط النظام بثورة شعبية .لكن هذا الخيار السلمي صدم بكثافة السلاح المنتشر بالبلاد ممازاد المخاوف من الفوضى .تقسيم البلاد .ومن هذا التيار برز التيار الثالث الداعي الى التغيير الناعم بمضاغطة النظام بالعمل المدني لتوسيع هامش الحرية ومنافسة الحزب الحاكم في انتخابات بها قدر من النزاهة على الطريقة البرازيلية وهذا الطرق يتقدمه الامام الصادق المهدي رئيس حزب اﻷمة القومي .وما كان هذا التيار يحلم بهكذا خطوة تزيح أركان النظام دفعة واحدة وهو يغازل اﻹصلاحيين في في المؤتمر الوطني .لكن اﻷقدار قذفت بالخمسة الكبار خارج التشكيل الوزاري .
والناظر الى مسير الانقاذ يجد أن مجلس قيادة الثورة قد حل مع بقاء بعض رموزه حتى يستمر الاحتفاظ بإسم الثورة وخطابها العسكري .وعندما أراد الدكتور الترابي إستكمال الخطوة تم الانقلاب على عهد الحركة الاسلامية وقذف به خارج السلطة فيما عرف بمفاصلة رمضان.
ولكن هذه المفاصلة لم تمس عصب الحركة الاسلامية في تنظيمها العسكري وظل انقساما سياسيا في اﻷجهزة المدنية .وهذا الوضع أوهم الكثير أن اﻷجهزة الخاصة إنضمت للسلطان .والشاهد أن كل من علا صوته بالنقد والمخالفة للنظام تمت إحالته الى المعاش ولا بواكي له ،وإن كان بدرجة الفريق قوش أو العميد ودإبراهيم .ﻷن هذه اﻷجهزة كان يشرف عليها مدنيين فهم يستطيعون أن يمرروا قرارات الرابع من رمضان أمر تنظيمي .بينما اﻷمين العام له القدرة الى حشد المؤيدين من العسكر الملتزم حركيا لمساندته .ولكن دكتور الترابي بذكائه علم أن انقسام العسكر يعني اقتتال اﻹسﻻميين وهو ما لا يريده .فكان الخيار اﻷفضل له سياسة النفس الطويل بسحب المسئوليات التنظيمية من المدنيين ويقوم العسكر بإدارة شأنهم التنظيمي مع مخاطبتهم علنا بواجباتهم الوطنية وتمكينهم من سلطاتهم اﻷمنية .وكان من اﻵثار السالبة لانتقال السلطات حدوث بعض التجاذبات بين جهاز اﻷمن الوطني والقوات المسلحة على أحقية اﻹمارة فقادة اﻷمن الوطني يرون هم ؤﻷقدر بإدارة التنظيم العسكري والموازنة بين العمل السياسي والواجبات اﻷمنية وظهر ذلك في انفراد صلاح قوش في كثير من اﻷحيان في تعامله مع المعارضة وسبب حرجا للحزب الحاكم الذي يهرب غالبا الى اجابة هذه تقديرات أمنية لا الم لنا بها عند سؤاله عن الاعتقالات السياسية . وكذلك في غزوة أمدرمان من قبل حركة العدل والمساواة في عملية الذراع الطويل .وتأسيس قوات قتالية تابعة لجهاز اﻷمن الوطني يديرون بها بعض العمليات الحربية. بينما يرى قادة الجيش أنهم اﻷحق باﻷمر التنظيمي من واقع أقدمية الجيش على كل اﻷجهزة العسكرية وتأكيدهم أن عناصرهم الحركية لا تنقصها الخبرة اﻷمنية ولا الدراية السياسية من خلال مواصلة أعداد كبيرة من الضباط الاسلاميين لدراستهم اﻷكاديمية ونيلهم درجات عليا .وهذا يفسر حرب اغتيال القيادات المتبادل بوصف قوش بالعميل وعبدالرحيم حسين بالفاسد. الوضع الذي استفاد منه الرجل الثاني في الجيش بعد وزير الدفاع الفريق بكري حسن صالح الذي تولى منصب نائب اﻷمين للحركة الاسلامية جناح المؤتمر الوطني بعد أن عدلت نظامها اﻷساسي وأماناتها التنفيذية في مؤتمرها اﻷخير .في خطوة عدها الكثيرين مفاجئة ومثار للدهشة لطبيعة المنصب ومزايا الرجل الذي لا يشبه استايله الموقع الجديد فهو عسكري في الخدمة لايسمح قانون الجيش له بالانتماء التنظيمي الصريح بل هو أقرب للسودانوية يلعب الكوتشينة ويتعاطى التمباك بينما السمات المطلوبة في نائب اﻷمين لتنظيم اسلامي حفظ القرآن ومعرفة بعلومه ولكن مقتضيات المرحلة فرضت حسم صراع إمارة المكتب العسكري فكانت الضالة في الفريق بكري الذي أجازته شورى الحركة الاسلامية ويصبح مسئولا عن الننظيم الخاص ليكون بذلك مؤهلا لتولي منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية ويمسك بالملف الأمني للبلادوبهذا تكون الحركة الاسلامية أحدثت نقلة مهمة في إدارة شأنها التنظيمي ليصبح العسكر قطاع قائم بذاته يدبر امره دون وصاية من المدنيين. ويرعون قيم الحركة العليا ويحمون مشروع الاسلام السياسي ويكون اكتمل بنيان الدولة العميقة في السودان. ليبيت الدكتور عوض الجاز والاستاذ على عثمان طه وكل مسئولي العمل الخاص السابقين والسواقين بدون مسئوليات تنظيمية وينتهي بذلك دورهم عند هذا الحد من تطور الحركة الاسلامية .وتكون إقالتهم من الحكومة أمرا منطقيا ليسيحوا في فضاء السياسة العام كما صرح بذلك الدكتور نافع علي نافع.
هذا الشكل الجديد من الحكومة يفسح المجال أمام حوار سياسي حقيقي يوقف الحرب وينزع فتيل اﻷزمة ويضمن للرئيس البشير عدم تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية مهما كانت نتيجة اﻹنتخابات القادمة .ويجعل دكتور الترابي يغادر العمل السياسي التنفيذي وهو مرتاح البال بعد أن إطمئن على مستقبل الحركة الاسلامية وتمام عماد الدولة الاسلامية ويختم الامام الصادق حياته العامة دون تحمل إراقة الدماء ويعتزل السياسة دون المشاركة في حكم عسكري كإنجاز شخصي غير مسبوق . وبعدها فلتستعد الأحزاب السياسية للانتخابات القادمة فالتغيير أصبح ممكنا ومعقود بالصناديق فالبشير لن يترشح .ولكن السؤال المهم موجه للدكتور نافع علي نافع الذي صرح قبل سنوات أنه لو كان يعلم إن مذكرة العشرة ستقود للمفاصلة وإنفصال الجنوب لما شارك فيها ولم يسمح بتمريرها وﻷنه لا يأمن عواقب مفاصلة جديدة سيحافظ على الوضع بهذه الصورة حتى مخرج آمن للحركة والوطن .ودكتور الترابي قد شهد له بأن قلبه أبيض .فالسؤال هل خرج دكتور نافع علي نافع من الوزارة بعد أمن انشقاق جديد على الحركة الاسلامية وإطمئن على سلامة الوطن .؟ أم أن الطوفان كان أقوى من إرادته؟؟؟.
م.اسماعيل فرج الله
12ديسمبر2013م

مع حسين خوجلي . المهدية واﻻنقاذ العيب في الشاسيه.

بسم الله الرحمن الرحيم

مع حسين خوجلي . المهدية واﻻنقاذ العيب في الشاسيه.

بعد غضبته لتوقف برنامج قناة أمدرمان الناجح صالة تحريرالذي يقدمه الصحفي الناجح عبدالباقي الظافر والذي بدأ يدر عليه دخﻻمن بعض اﻹعلانات يسد بها حسين خوجلي بعض مطالبات الدائنين بأستقطاب البرامج لجمهور المشاهدين .
ما إنفك حسين خوجلي يطلق لسانه يستعيد لغة مقالات الوان الثمانينات من القرن الماضي زاعما; أن الحزب اﻻتحادي ذاب وانزوى وأن حزب اﻷمة تشتت وإنطوى وأن الحزب الشيوعي عدو الدين شرقي الهوى .وقد استقى الحكمة من أخيه دكتور الجميعابي حينما تغزل في الرئيس البشير ويبرئه من سوءات اﻻنقاذ ويصف مادونه من قيادات النظام الحاكم بالفساد والتبلد والعوار. بل يريدنا أن نعقد آمالنا على مطلوب الجنائية الدولية وحامي الفساد ليغير حالنا من بؤس تسبب فيه الى مستقبل زاهي معقود بذهابه . و العبرة مدركة ؛؛؛
واﻷستاذ/ حسين خوجلي بخلفيته اﻷنصارية يمجد صراحة وضمنا; في دولة المهدية وهذا من حقه . ولكن ليس مساغا; ما يريدنا هضمه أن من عارض دولة التعايشي ذات الفاشية الدينية خائنا لوطنه . رغم ما عاناه قادة المهدية من مشايخ الطرق الصوفية علي يديه من تنكيل وقتل حتى إضطر سادة الختمية بالقدوم مع حملة كتشنر ﻹزالة ظلم التعايشي . وهذا ما يفهم حديثا من اﻻستعانه بالمجتمع الدولي ﻻستعادة العدالة ضد ظلم النظام الوطني .لذلك أنزل ذات الوصف على حركات دارفور المسلحة واصفا إيها بالعمالة واﻻرتزاق .ولوﻻ مشاهدتي لقناة أمدرمان ورؤيتي لعمامته الترباسية وجلبابه الرمادي لقلت أن المتحدث دكتور نافع علي نافع..
سيدي حسين خوجلي ليس الختمية بالخونة للوطن وليس اﻻتحاديين حزب الحركة الوطنية من يوصفون بذلك .
اﻻستاذ حسين خوجلي بانتمائه للحركة اﻻسﻻميىة يمجد في اﻻنقاذ ويعلي شأنها ولكنه يائس من المؤتمر الوطني وقانط من متعلمي بﻻدي ويشكك في قدراتهم ويسخر من أحزاب المعارضة ويخون حركات التمرد ليزرع اليأس في نفوس الشعب السوداني الفضل .ثم يدعو لحزب السودانيين .السودانية سيدي خوجلي هوية شعب والسودان وطن يسع الجميع باختﻻف أديانهم وقبائلهم وثقافاتهم . ولكن هذا يدل على شمولية توجهك ومازلت لم تتجاوز فكرة الحزب الواحد الجامع التي كفر بها دعاتها في بداية اﻻنقاذ وقبروها بقانون التوالي .فوصفك للحزب الحاكم بالعجز والشلل يحبط دعاة اﻻصﻻح ويشل حراكهم. وسخريتك من المعارضة يحبط الشعب ويهز الثقة في قدرتها على التغيير وصناعة البديل الديموقراطي وتخوينك للحركات المسلحة يقتل روح الثورة في الشعب والفداء من أجل العدالة والحرية . ولكن وأنت تعلم كلمازادت روح اليأس في الشعب كلما دنت لحظة الثورة والتي هي الخروج على كل المألوف من قوانين ونظم .
سيدي حسين خوجلي بإجترارك لخطاب سالف كأنك تريد إنقسام الشعب السوداني أيدلوجيا وتريد استنساخ الصراع اﻻسﻻمي العلماني والشيوعي من ستينات القرن الماضي أو تكرار تجرب العسكر في مصر الفاشلة ولكن الشعب السوداني أكثر خبرة من أخوة شمال الوادي في صناعة الثورات وأكثر ذكاءا من الشعب التونسي الذي فاز اﻻسلاميين بالانتخابات وتولى المرزوقي رئاسة الجمهورية وفشلت كل دعاوي اﻻنقﻻب على الثورة التونسية .
سيدي خوجلي العصر هذا الصراع فيه بين دعاة الحرية وأعوان الدكتاتورية والاستبداد فإصطف أنت جيث تريد ولكن بالقطع لن تجد البشير بين الثوار اﻷحرار .
و اﻹنقاذ لن ينصلح حالها اﻻ بذهاب البشير والديموقراطية لن تعود اﻻ بسقوط اﻻنقاذ والسودان لن ينهض اﻻ بوقف الحرب ومحاربة الفساد ولن تجدي عمليات التجميل والقفز فوق الحقيقة .وختاما أهديك نصيحة ميكانيكي قالهﻷحد ضحايا الصالح العام نصب عليه بعض من سماسرة العربات حين قرر أن يخوض التجربة بمال إنهاء الخدمة فباعوه عربة معطوبة أراد صيانتها ليزيد سعرها فيربح فيها ولكن المعلم العجوز نصحه أن ﻻ يخسر فيها فدهش المعاشي واستفسره لماذا ؟ فأجابه الميكانيكي ﻷن العيب في الشاسيه ومهما صنتها لن يزيد سعرها.
م. إسماعيل فرج الله
28نوفمبر2013ما

اقتتال اﻻسلاميين .. ما تجنبه الترابي هل يقع فيه غازي .

بسم الله الرحمن الرحيم 

اقتتال اﻻسلاميين .. ما تجنبه الترابي هل يقع فيه غازي .


  بعد قرارات الرابع من رمضان التي ازيج بها الترابي من قيادة الحزب الحاكم جلس في بيته بضاحية المنشية بالعاصمة السودانية الخرطوم يعلن زهده في السلطة وتفرغه للعلم والدعوة وتوثيق تجربته وكتابة أفكاره في اﻷحكام السلطانية وتفسير القران الكريم فيما عرف ﻻحقا بالتفسير التوحيدي وقدوته في ذلك الشيخ عبدالقادر الجيﻻني ولكن تدافع جموع اﻻسلاميين نحو منزله يبدون وﻻئهم له وينتظرون خطوته القادمة . وكان يبدوا عليه القلق وهو يتحرك في صالونه بين الجموع المحتشده يتفرس في وجوههم ويقرأ الغضب والغبن والواضح عليها من سرقة المشروع وإنهيار اﻵمال المعقودة والثمن الباهظ الذي دفعته الحركة ﻻسﻻمية بتقديم دماء طاهرة وشهداء أعزاء عليهم وهم يتساءلون وما مصير الشهداء؟.. فأجابهم يبعثون على نياتهم وتساءلوا أيضا" وما مصير المشروع اﻻسﻻمي ؟ ..فأجابهم نرجع الى المجتمع ونبعثه من جديد فخرجت الجموع تهتف (جيش محمد لن يتجمد بل يتجدد) فكان تأسيس المؤتمر الشعبي اﻻطار الجديد الذي يعملون من خﻻله وكان أحد مطلوبات المفاصلة بالحسنى أن يخلوا بين الترابي والعمل السياسي وعلى ذلك أصدرتعليماته لﻷجهزة التنظيم الخاصة اﻷمنية والعسكرية (كفوا أيديكم وأقيموا الصﻻة) وعندما نشط الشعبي وتدافعت نحوه الجموع ضاقت به بالسلطة ووصلت حد القتل .وعندما قتل الشهيد أبو الريش حمل الشباب جثمانه الي بيت الترابي في المنشية ليبرهنوا له تجاوز النظام للحدود واﻹذن لهم بمعاملته بالمثل وهم المجاهدون والذين يجيدون استخدام السﻻح ويتعاطف مهم كثير من منسوبي القوات المسلحة فكرر لهم مقولته في ذلك (كفوا أيديكم وأقيموا الصﻻة) وأشار عليهم بدفن الجثمان واﻻنصراف. وخاطبهم إن لم تتقاتلوا فأنتم أحسن من الصحابة الذين تحاربوا على السلطة في معركة الجمل وموت أكثر من سبعين ألف صحابي في الفتنة الكبرى فتندر عليه البعض وكفره اﻵخرين وعندما نحج الترابي في منع اقتتال اﻻسﻻميين أيقن السياسيون المعارضونىأن اﻷمر مجرد تمثيلية . ولم يصدق الناس أن ينشق اﻻسﻻميون ولا يقتتلون في سابقة لم يصدقها التاريخ اﻻسﻻمي وﻻ اﻻنساني .
واﻵن بعد فصل قادة الحراك اﻻسﻻمي بقيادة الدكتور غازي صﻻج الدين من حزب المؤتمر الوطني وبالرجوع الى بداية الحراك اﻻصﻻجي نجد أن ألفا من شباب حزب المؤتمر الوطني رفعوا مذكرة السيد الرئيس تطالب بالاصﻻح ومحاربة الفساد ثم تطور اﻷمر الي مبادرة االسائجون التي انفتحت على عموم اﻻسﻻميين من خارج الوطني ولكن اﻻفت في لﻷمر أن مجموعة السائحون إتصلت به لقيادة تيار اﻻصﻻج وﻷن الرأي الغالب في مبادرة السائحون تكوين حزب جديد فردهم غازي ووصف مشروعهم قفزة في الظﻻم لن يجرؤ عليها .ليفاجئ الدكتور الجميع بمذكرة يخاطب فيها السيد الرئيس عبر وسائل اﻻعﻻم يظهر بجانبه قادة اﻻنقﻻب وعندما اصدر حزب المؤتمر الوطني قرارا بفصل اﻻصﻻحيين ظهر بعض قادة الاصﻻحيين في الصحف يهددون ويتوعدون الحزب الجاكم بردة فعل عنيفة وبالقطعع لن تكون سياسية فهم ﻻيملكون كارزما الترابي وﻻ قوته التنظيمية وهم في أول حضور لهم دعوا ثمانمائة من اﻻسﻻميين في مذكرتهم اﻷولى فكان الحضور مخيبا" ولم يتجاوز الثمانين ومذكرته اﻷخيرة وقع عليها ثﻻثون فقط. إذن من أين لهم هذه الثقة التي يتحدثون بها ؟ ولكن برفضه العمل مع الساءحون وهم يعلنون التزامهم بالعمل السياسي السلمي واحتضانه لقادة الانقﻻب العسكري واصراره على توقيع العميد معاش صﻻح كرار عضو مجلس قيادة الثورة المقال يقنعني أن اﻻنقﻻبيين هم من يستخدمون غازي وليس العكس . وهذا لعب بالنار فاﻻسﻻميين العسكر يشعرون بالغبن تجاه إخوانهم المدنيين الذين حلبوا البقرة بينما هم يمسكون بالقرون .ويتحملون كل اﻷخطاء السياسية للنظام خصوصا"الحروب .فاﻻنقلابييناقتتال اﻻسﻻميين .. ما تجنبه الترابي هل يقع فيه غازي .
بعد قرارات الرابع من رمضان التي ازيج بها الترابي من قيادة الحزب الحاكم جلس في بيته بضاحية المنشية بالعاصمة السودانية الخرطوم يعلن زهده في السلطة وتفرغه للعلم والدعوة وتوثيق تجربته كتابة أفكاره في اﻷحكام السلطانية وتفسير القران الكريم فيما عرف ﻻحقا بالتفسير التوحيدي ولكن تدافع جموع اﻻسﻻميين نحو منزله يبدون وﻻئهم له وينتظرون خطوته القادمة . وكان يبدوا عليه القلق وهو يتحرك في صالونه بين الجموع المحتشده يتفرس في وجوههم ويقرأ الغضب والغبن والواضح عليها من سرقة المشروع وإنهيار اﻵمال المعقودة والثمن الباهظ الذي دفعته الحركة ﻻسﻻمية بتقديم دماء طاهرة وشهداء أعزاء عليهم وهم يتساءلون وما مصير الشهداء فأجابهم يبعثون على نياتهم وتساءلوا أيضا" وما مصير المشروع اﻻسﻻمي فأجابهم نرجع الى المجتمع ونبعثه من جديد فخرجت الجموع تهتف (جيش محمد لن يتجمد بل يتجدد) فكان تأسيس المؤتمر الشعبي اﻻطار الجديد الذي يعملون من خﻻله وكان أحد مطلوبات المفاصلة بالحسنى أن يحلوا بين الترابي والعمل السياسي وعلى ذلك أصدرتعليماته لﻷجهزة الخاصة اﻷمنية والعسكرية (كفوا أيديكم وأقيموا الصﻻة) وعندما نشط الشعبي وتدافعت نحوه الجموع ضاقت به بالسلطة ووصلت حد القتل .وعندما قتل الشهيد أبو الريش حمل الشباب جثمانه الي بيت الترابي في المنشية ليبرهنوا له تجاوز النظام للحدود واﻹذن لهم بمعاملته بالمثل وهم المجاهدون والذين يجيدون استخدام السﻻح ويتعاطف مهم كثير من منسوبي القوات المسلحة فكرر لهم مقولته في ذلك (كفوا أيديكم وأقيموا الضﻻة) وأشار عليهم بدفن الجثمان واﻻنصراف. وخاطبهم إن لم تتقاتلوا فأنتم أحسن من الصحابة الذين تحاربوا على السلطة في معركة الجمل وموت أكثر من سبعين ألفصحابي في الفتنة الكبرى فتندر عليه البعض وكفره اﻵخرين وعندما نحج الترابي في منع اقتتال اﻻسﻻميين أيقن السياسيون أن اﻷمر مجرد تمثلية . ولم يصدق الناس أن ينشق اﻻسﻻميون ﻻ يقتتلون في سابقة لم يصدقها التاريخ اﻻسﻻمي وﻻ اﻻنساني .
واﻵن بعد فصل قادة الحراك اﻻسﻻمي بقيادة الدكتور غازي صﻻج الدين من حزب المؤتمر الوطني وبالرجوع الى بداية الحراك اﻻصﻻجي نجد أن ألفا من شباب حزب المؤتمر الوطني رفعوا مذكرة السيد الرئيس ثم تطور اﻷمر الي مبادرة االسائجون التي انفتحت على عموم اﻻسﻻميين ولكن اﻻفت في لﻷمر أن مجموعة السائحون إتصلت به لقيادة تيار اﻻصﻻج وﻷن الرأي الغلب في مبادرة السائحون تكوين حزب جديد ردهم غازي ووصف مشروعهم بالقفزة في الظﻻم لن يجرؤ عليها .ليفاجئ الدكتور الجميع بمذكرة يخاطب فيها السيد الرئيس عبر وسائل اﻻعﻻم يظهر بجانبه قادة اﻻنقﻻب وعندما اصدر حزب المؤتمر الوطني قرارا بفصل اﻻصﻻحيين ظهر بعض قادتهم في الصحف يهددون ويتوعدون الحزب الجاكم بردة فعل عنيفة وبالقطعع لن تكون سياسية فهم ﻻيملكون كارزما الترابي وﻻ قوته التنظيمية وهم في أول حضور لهم دعوا ثمانمائة من اﻻسﻻميين فكان الحضور مخيبا" ولم يتجاوز الثمانين ومذكرته اﻷخيرة وقع عليها ثﻻثون فقط. إذن من أين لهم هذه الثقة التي يتحدثون بها ؟ ولكن برفضه العمل مع الساءحون وهم يعلنون التزامهم بالعمل السياسي السلمي واحتضانه لقادة الانقﻻب العسكري واصراره على توقيع العميد معاش صﻻح كرار عضو مجلس قيادة الثورة المقال يقنعني أن اﻻنقﻻبيين هم من يستخدمون غازي وليس العكس . وهذا لعب بالنار فاﻻسﻻميين العسكر يشعرون بالغبن تجاه إخوانهم المدنيين الذين حلبوا البقرة بينما هم يمسكون بالقرون .ويتحملون كل اﻷخطاء السياسية للنظام خصوصا"الحروب .فاﻻنقلابيين يستندون على قاعدة الاسﻻميين العسكرية في الجيش وهم قاموا باﻻنقﻻب على هذا اﻷساس ورفضوا اﻻنضمام الى أي من المجموعات اﻻصﻻحية واحتفظوا بصﻻتهم العسكرية مع انعدام فرص أي مد جماهيري لهم في زمن القبيلة هي الداعم اﻷساس فإما هم من بيوتات صغيرة أو من نقس اثنيات قادة النظام مما يصعب اﻻستقطاب القبلي عليهم وكذلك تشتت الوﻻء التنظيمي بين الفرقاء الثﻻث الشعبي والوطني واﻻصﻻحيين زيادة على الرصيف . وهذا زاد يقيني أن اﻹنقﻻيين أقنعوا دكتور غازي أن الجيش يسندهم وهذه هي الومضة التي أضاءت له الطريق ليقفز من سفينة اﻻنقاذ الغارقة القفزة التي رفضها مع السائحون .ومن هنا يكمن الخطر في خطوة غازي القادمة بتكوين حزب سياسي فﻻ هو يملك إرادة وعزيمة الترابي وﻻ القاعدة التي يستند عليها ستصبر على التضييق واﻻعتقال .فالنظام لن يصبر على من ينازعه على قواعده ولن يسمح لمن يسحب غطاءه الديني عنه ويتعامل معه بعنف كما فعل بالشعبي وﻷنه حزب صغير نخبوي يدعمه العسكر ستكون المواجهة حمتية بين فرقاء حزب المؤتمر الوطني وينقسم التنظيم اﻻسﻻمي العسكري بين مؤيد لﻻصﻻحيين وملتزم بالمؤسسية ومنتفع منها وفي الحال ستستخدم القوة لحسم الصراع ويسيل الدم بين اﻷخوان وستكون المعركة حامية ينفرط بها عقد الوطن المأزوم أصﻻ" ويكون دكتور غازي هو من يحمل كبر الفتنة ووزرها .
م.اسماعيل فرج الله اقتتال اﻻسﻻميين .. ما تجنبه الترابي هل يقع فيه غازي .
بعد قرارات الرابع من رمضان التي ازيج بها الترابي من قيادة الحزب الحاكم جلس في بيته بضاحية المنشية بالعاصمة السودانية الخرطوم يعلن زهده في السلطة وتفرغه للعلم والدعوة وتوثيق تجربته كتابة أفكاره في اﻷحكام السلطانية وتفسير القران الكريم فيما عرف ﻻحقا بالتفسير التوحيدي ولكن تدافع جموع اﻻسﻻميين نحو منزله يبدون وﻻئهم له وينتظرون خطوته القادمة . وكان يبدوا عليه القلق وهو يتحرك في صالونه بين الجموع المحتشده يتفرس في وجوههم ويقرأ الغضب والغبن والواضح عليها من سرقة المشروع وإنهيار اﻵمال المعقودة والثمن الباهظ الذي دفعته الحركة ﻻسﻻمية بتقديم دماء طاهرة وشهداء أعزاء عليهم وهم يتساءلون وما مصير الشهداء فأجابهم يبعثون على نياتهم وتساءلوا أيضا" وما مصير المشروع اﻻسﻻمي فأجابهم نرجع الى المجتمع ونبعثه من جديد فخرجت الجموع تهتف (جيش محمد لن يتجمد بل يتجدد) فكان تأسيس المؤتمر الشعبي اﻻطار الجديد الذي يعملون من خﻻله وكان أحد مطلوبات المفاصلة بالحسنى أن يحلوا بين الترابي والعمل السياسي وعلى ذلك أصدرتعليماته لﻷجهزة الخاصة اﻷمنية والعسكرية (كفوا أيديكم وأقيموا الصﻻة) وعندما نشط الشعبي وتدافعت نحوه الجموع ضاقت به بالسلطة ووصلت حد القتل .وعندما قتل الشهيد أبو الريش حمل الشباب جثمانه الي بيت الترابي في المنشية ليبرهنوا له تجاوز النظام للحدود واﻹذن لهم بمعاملته بالمثل وهم المجاهدون والذين يجيدون استخدام السﻻح ويتعاطف مهم كثير من منسوبي القوات المسلحة فكرر لهم مقولته في ذلك (كفوا أيديكم وأقيموا الضﻻة) وأشار عليهم بدفن الجثمان واﻻنصراف. وخاطبهم إن لم تتقاتلوا فأنتم أحسن من الصحابة الذين تحاربوا على السلطة في معركة الجمل وموت أكثر من سبعين ألف صحاب
صحابي في الفتنة الكبرى فتندر عليه البعض وكفره اﻵخرين وعندما نحج الترابي في منع اقتتال اﻻسﻻميين أيقن السياسيون أن اﻷمر مجرد تمثلية . ولم يصدق الناس أن ينشق اﻻسﻻميون ﻻ يقتتلون في سابقة لم يصدقها التاريخ اﻻسﻻمي وﻻ اﻻنساني .
واﻵن بعد فصل قادة الحراك اﻻسﻻمي بقيادة الدكتور غازي صﻻج الدين من حزب المؤتمر الوطني وبالرجوع الى بداية الحراك اﻻصﻻجي نجد أن ألفا من شباب حزب المؤتمر الوطني رفعوا مذكرة السيد الرئيس ثم تطور اﻷمر الي مبادرة االسائجون التي انفتحت على عموم اﻻسﻻميين ولكن اﻻفت في لﻷمر أن مجموعة السائحون إتصلت به لقيادة تيار اﻻصﻻج وﻷن الرأي الغلب في مبادرة السائحون تكوين حزب جديد ردهم غازي ووصف مشروعهم قفزة في الظﻻم لن يجرؤ عليها .ليفاجئ الدكتور الجميع بمذكرة يخاطب فيها السيد الرئيس عبر وسائل اﻻعﻻم يظهر بجانبه قادة اﻻنقﻻب وعندما اصدر حزب المؤتمر الوطني قرارا بفصل اﻻصﻻحيين ظهر بعض قادة الاصﻻحيين في الصحف يهددون ويتوعدون الحزب الجاكم بردة فعل عنيفة وبالقطعع لن تكون سياسية فهم ﻻيملكون كارزما الترابي وﻻ قوته التنظيمية وهم في أول حضور لهم دعوا ثمانمائة من اﻻسﻻميين في مذكرتهم اﻷولى فكان الحضور مخيبا" ولم يتجاوز الثمانين ومذكرته اﻷخيرة وقع عليها ثﻻثون فقط. إذن من أين لهم هذه الثقة التي يتحدثون بها ؟ ولكن برفضه العمل مع الساءحون وهم يعلنون التزامهم بالعمل السياسي السلمي واحتضانه لقادة الانقﻻب العسكري واصراره على توقيع العميد معاش صﻻح كرار عضو مجلس قيادة الثورة المقال يقنعني أن اﻻنقﻻبيين هم من يستخدمون غازي وليس العكس . وهذا لعب بالنار فاﻻسﻻميين العسكر يشعرون بالغبن تجاه إخوانهم المدنيين الذين حلبوا البقرة بينما هم يمسكون بالقرون .ويتحملون كل اﻷخطاء السياسية للنظام خصوصا"الحروب .فاﻻنقلابييناقتتال اﻻسﻻميين .. ما تجنبه الترابي هل يقع فيه غازي .
بعد قرارات الرابع من رمضان التي ازيج بها الترابي من قيادة الحزب الحاكم جلس في بيته بضاحية المنشية بالعاصمة السودانية الخرطوم يعلن زهده في السلطة وتفرغه للعلم والدعوة وتوثيق تجربته كتابة أفكاره في اﻷحكام السلطانية وتفسير القران الكريم فيما عرف ﻻحقا بالتفسير التوحيدي ولكن تدافع جموع اﻻسﻻميين نحو منزله يبدون وﻻئهم له وينتظرون خطوته القادمة . وكان يبدوا عليه القلق وهو يتحرك في صالونه بين الجموع المحتشده يتفرس في وجوههم ويقرأ الغضب والغبن والواضح عليها من سرقة المشروع وإنهيار اﻵمال المعقودة والثمن الباهظ الذي دفعته الحركة ﻻسﻻمية بتقديم دماء طاهرة وشهداء أعزاء عليهم وهم يتساءلون وما مصير الشهداء فأجابهم يبعثون على نياتهم وتساءلوا أيضا" وما مصير المشروع اﻻسﻻمي فأجابهم نرجع الى المجتمع ونبعثه من جديد فخرجت الجموع تهتف (جيش محمد لن يتجمد بل يتجدد) فكان تأسيس المؤتمر الشعبي اﻻطار الجديد الذي يعملون من خﻻله وكان أحد مطلوبات المفاصلة بالحسنى أن يحلوا بين الترابي والعمل السياسي وعلى ذلك أصدرتعليماته لﻷجهزة الخاصة اﻷمنية والعسكرية (كفوا أيديكم وأقيموا الصﻻة) وعندما نشط الشعبي وتدافعت نحوه الجموع ضاقت به بالسلطة ووصلت حد القتل .وعندما قتل الشهيد أبو الريش حمل الشباب جثمانه الي بيت الترابي في المنشية ليبرهنوا له تجاوز النظام للحدود واﻹذن لهم بمعاملته بالمثل وهم المجاهدون والذين يجيدون استخدام السﻻح ويتعاطف مهم كثير من منسوبي القوات المسلحة فكرر لهم مقولته في ذلك (كفوا أيديكم وأقيموا الضﻻة) وأشار عليهم بدفن الجثمان واﻻنصراف. وخاطبهم إن لم تتقاتلوا فأنتم أحسن من الصحابة الذين تحاربوا على السلطة في معركة الجمل وموت أكثر من سبعين ألفصحابي في الفتنة الكبرى فتندر عليه البعض وكفره اﻵخرين وعندما نحج الترابي في منع اقتتال اﻻسﻻميين أيقن السياسيون أن اﻷمر مجرد تمثلية . ولم يصدق الناس أن ينشق اﻻسﻻميون ﻻ يقتتلون في سابقة لم يصدقها التاريخ اﻻسﻻمي وﻻ اﻻنساني .
واﻵن بعد فصل قادة الحراك اﻻسﻻمي بقيادة الدكتور غازي صﻻج الدين من حزب المؤتمر الوطني وبالرجوع الى بداية الحراك اﻻصﻻجي نجد أن ألفا من شباب حزب المؤتمر الوطني رفعوا مذكرة السيد الرئيس ثم تطور اﻷمر الي مبادرة االسائجون التي انفتحت على عموم اﻻسﻻميين ولكن اﻻفت في لﻷمر أن مجموعة السائحون إتصلت به لقيادة تيار اﻻصﻻج وﻷن الرأي الغلب في مبادرة السائحون تكوين حزب جديد ردهم غازي ووصف مشروعهم قفزة في الظﻻم لن يجرؤ عليها .ليفاجئ الدكتور الجميع بمذكرة يخاطب فيها السيد الرئيس عبر وسائل اﻻعﻻم يظهر بجانبه قادة اﻻنقﻻب وعندما اصدر حزب المؤتمر الوطني قرارا بفصل اﻻصﻻحيين ظهر بعض قادة الاصﻻحيين في الصحف يهددون ويتوعدون الحزب الجاكم بردة فعل عنيفة وبالقطعع لن تكون سياسية فهم ﻻيملكون كارزما الترابي وﻻ قوته التنظيمية وهم في أول حضور لهم دعوا ثمانمائة من اﻻسﻻميين في مذكرتهم اﻷولى فكان الحضور مخيبا" ولم يتجاوز الثمانين ومذكرته اﻷخيرة وقع عليها ثﻻثون فقط. إذن من أين لهم هذه الثقة التي يتحدثون بها ؟ ولكن برفضه العمل مع الساءحون وهم يعلنون التزامهم بالعمل السياسي السلمي واحتضانه لقادة الانقﻻب العسكري واصراره على توقيع العميد معاش صﻻح كرار عضو مجلس قيادة الثورة المقال يقنعني أن اﻻنقﻻبيين هم من يستخدمون غازي وليس العكس . وهذا لعب بالنار فاﻻسﻻميين العسكر يشعرون بالغبن تجاه إخوانهم المدنيين الذين حلبوا البقرة بينما هم يمسكون بالقرون .ويتحملون كل اﻷخطاء السياسية للنظام خصوصا"الحروب .فاﻻنقلابيينايستندون على قاعدة الاسﻻميين العسكرية في الجيش وهم قاموا باﻻنقﻻب على هذا اﻷساس ورفضوا اﻻنضمام الى أي من المجموعات اﻻصﻻحية واحتفظوا بصﻻتهم العسكرية مع انعدام فرص أي مد جماهيري لهمفي زمن القبيلة هي الداعم اﻷساس فإما هم من بيوتات صغيرة أو من نقس اثنيات قادة النظام مما يصعب اﻻستقطاب القبلي عليهم وكذلك تشتت الوﻻء التنظيمي بين الفرقاء الثﻻث الشعبي والوطني واﻻصﻻحيين زيادة على الرصيف . وهذا زاد يقيني أن اﻹنقﻻيين أقنعوا دكتور غازي أن الجيش يسندهم وهذه هي الومضة التي أضاءت له الطريق ليقفز من سفينة اﻻنقاذ الغارقة القفزة التي رفضها مع السائحون .ومن هنا يكمن الخطر في خطوة غازي القادمة بتكوين حزب سياسي فﻻ هو يملك إرادة وعزيمة الترابي وﻻ القاعدة التي يستند عليها ستصبر على التضييق واﻻعتقال .فالنظام لن يصبر على من ينازعه على قواعده ولن يسمح لمن يسحب غطاءه الديني عنه ويتعامل معه بعنف كما فعل بالشعبي وﻷنه حزب صغير نخبوي يدعمه العسكر ستكون المواجهة حمتية بين فرقاء حزب المؤتمر الوطني وينقسم التنظيم اﻻسﻻمي العسكري بين مؤيد لﻻصﻻحيين وملتزم بالمؤسسية ومنتفع منها وفي الحال تستخدم القوة لحسم الصراع ويسيل الدم بين اﻷخوان وستكون المعركة حامية ينفرط بها عقد الوطن المأزوم أصﻻ" ويكون دكتور غازي هو من يحمل كبر الفتنة ووزرها .
اسماعيل فرج الله
26اكتوبر2013م

شهادتي المجروحة في المجبوب

بسم الله الرحمنالرحيم

شهادتي المجروحة في المجبوب

كثير من اﻷزمات السياسية بل والفقهية تنزلت بسبب تزلزل مواقف العلماء حين يصعب عليهم التزام اﻷمانة العلمية ويطوعون قدراتهم وفق رؤاهم السياسية أو أهواءهم الشخصية . وهذا منزلق وقع فيه الكثير مما سبب ضبابية وتلجلج الجماهير واﻷتباع او العامة كما يسميهم البعض .
لكن اﻷستاذ المحبوب عبد السﻻم المفكر اﻻسﻻمي والقيادي بالمؤتمر الشعبي كان أمينا، مع نفسه واضحا" في موقفه حين المفاصلة ونحاز لجانب الفكرة وركل بهارج السلطة واستعصم بدينه مؤمنا" بقضيته بل تولى التعبير عن المؤتمر الشعبي ومنهجه في المنابر اﻻعﻻمية والفكرية منافحا" ومناظرا" يطوع فكره وعلمه لخدمة قضيته وزاد بادارة أصعب المهمات وأعقد الملفات بالتوقيع مفوضا" عن الشعبي على مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية وإذا أردت معرفة سياسات الشعبي ومتابعة مواقفه من الراهن السياسي عليك تلقف مايقول المحبوب عبدالسﻻم على القنوات الفضائية وقراءة ما يكتب على صفحان الصجف المحلية والعالمية حتى صار المحبوب الشعبي والشعبي المحبوب. وبعد استبانة اﻷمور وانعقاد هيئة شورى الشعبي في العام 2005م واستقرار مؤسسات الحزب تفرق الرجل للتوثيق للمرحلة والمراجعة الفكرية لتجربة اﻹنقاذ واﻻستعداد لمرحلة الحريات وما بعد البشير وكان كتابه ( الحركة اﻻسﻻمية دائرة الضوء وحيوط الظﻻم ) .
ما دعاني لهذه الكتابة أني سمعت اﻻستاذ /كمال عمر على قناة امدرمان الفضائية معلقا على تصريح صحفي ينقد فيه اﻻستاذ/محبوب جمود المؤتمر الشعبي فبرر اﻻستاذ كمال عمر ذلك ببعد المحبوب عن مركز القرار وعدم توليه أي مسئولية قيادية في الشعبي . فإعنبرته تعليق غير موفق من اﻷمين السياسي للشعبي ولم أكترث إﻻ أن تصريحا" مرادف من اﻻستاذ كمال عمر على احدى الصحف السيارة ينفي فيه أن
يكون اﻻستاذ/المحبوب قياديا"بحزب المؤتمر الشعبي مما جعل كثير من الشباب يردون عليه على صفحات التواصل اﻻجتماعي ويردون للمحبوب اعتبارة فما كان اي اﻻ اﻻدﻻء بشهادتي فاﻻستاذ المحبوب في الوقت الذي أطلق اﻵخرين العنان ﻹتهاماتهم لنا ونعتنا بالعمالة واﻻرتزاق والعنصرية لمجرد مبادرة أطلقناها في وﻻية نهرالنيل طالبنا فيها بوحدة اﻻسﻻميين كان اﻷستاذ المحبوب مهتما" وبمتابعة ودقة والحاح منه لﻻستماع لنا وعندما أبلغت أن اﻻستاذ يريد التحدث الي عبر اﻻسكاي بي لوجوده بالقاهرة حينها واستمر الحوار ﻷكثر من ساعتين وأجزم أن ما لقيته المبادرة من زخم كان نتيجة ﻻتباعنا لتوجيهاته واعتبارنا من مﻻحظاته في تلك المحادثة . ولك أن تتخيل قدر التواضع عند الرجل وهو يستمع لشاب من الوﻻيات ومغمور لم يسمع به أحد قبﻻ فذلك من اجترامه لعلمه وتقصيه عن الحقيقة . وأنا هنا أعتب على اﻷستاذ كمال عمر اﻷمين السياسي للمؤتمر الشعبي من استخفافه بالمحبوب فمثله تزدان به المناصب وهو الزاهد فيها وحق لجزب المؤتمر الشعبي أن يفخر بقيادي مثل المحبوب وهو يمثله ويتحدث باسمه ويدافع عن مواقفه ويشرح أفكاره ويوثق تاريخه . وهو الملهم لكثير من شباب الشعبي وهاديهم ويرتبطون به وجدانيا" وفكريا" .وبما أنه من بدريي المؤتمر الشعبي الذين إنتصروا له حين إنخزل الكثيرون عنه وأين نقد يوجهه للحزب فهو من باب الحرص والتجويد وان لم يفعل المحبوب فمن يحق له ذلك .
م .اسماعيل فرج الله
20اكتوبر2013م

ما تمنيت عمﻻ" قام به غيري اﻻ اﻷمس

 ما تمنيت عمﻻ" قام به غيري اﻻ اﻷمس

ما تمنيت عمﻻ" قام به غيري اﻻ اﻷمس .فقد طلب مني صديقي المهندس بشركة نقل البترول السودانية أن أبيعه ركشة في حدود ثﻻثة وعشرون مليونا" من الجنيهات .فتعاملت مع اﻷمر بشئ من التراخي والصدفة وحدها من قادتني لواحد يعرض ركشته للبيع .فقلت هي هي أستر بها نفسي مع صديقي .وبعد اﻹتفاق على السعر وبقية التفاصيل اتصلت عليه فحول المبلغ ودلني على إمرأة وأمر بكتابة الركشة بإسمها. وبعد تكامل اﻷطراف في مكتب المحامي وحسب العرف يجب أن ترى السيدة الركشة محل البيع .وما أن أشرنا اليها حتى دخلت السيدة وبنتها في نوبة من البكاء .اعتقدناها عابرة من الفرح ولكن حار الحضور عندما عجزوا أن يقنعوهن بكفكفة الدموع .فتمت الاجراءات على جلجلة الصدور ورهبة الموقف والدموع المنهمرة. فهاتفت صديقي المهندس أستفسره عن سر المرأة وركشتها .فقال أن زميله في الشركة ولمدة خمس سنين خلت إعتاد أن يحج بيت الله الحرام وعندما هم العام الماضي بتكملة إجراءات السفر .أشار عليه زميلنا اﻵخر بالشركة قائﻻ"له لقد أديت الفريضة وزدت بالنوافل فاﻷفضل أن تعطي قيمة تكاليف الحج ﻷحد
المساكين في أسرتك أو أحد الفقراء في حلتك فذلك أبرك لك وأقوم.فإقتنع صاحبنا بالفكرة ووجد هذه المرأة في قريته توفى عنها زوجها وترك لها بنتين وولد صغير وتعيش هذه اﻷسرة على هبات الأقارب وعطايا الجيران فأراد أن تكفلهم هذه الركشة وتكون مصدر رزقهم حتى يكمل الصغار تعليمهم وتخرج اﻷسرة من حالة الفقر وتستريح هذه العفيفة من هم المعيشة. ولكن صديقي المهندس قال لي سأحكي لك ما هو أعجب من هذا وأن زوجة هذا الزميل هي من سلمتني المبلغ يدا بيد وغيرها من تصرف المال على الحلي والزينة وأثاث المنزل .فيا لها من زوجة مؤمنة عز مثيلها .
فشردت بذهني كيف تفتقت فكرة من مواطن بحل مشكلة أسرة وتنفيس كربتها بمال عفو وحكومتنا تصرف المليارات في حج المؤسسات والشركات العامة ،وقد يقول مدافع هذا واجب الحكومة والمؤسسات تجاه موظفيها .ولكن هل قامت الحكومة بكل واجباتها تجاه مواطنيها ؟ فعالجت المريض وأطعمت الجائع وآوت المشرد وأغاثت المنكوب لتصرف على حج التائبين لبيت الله وزيارة العاشقين لقبر رسول (ص) ؟.

أللهم أجزل الثواب لمن أشار بالفكرة ومن حملت المال لعطبرة وكل من ساهم في اتمام هذه العملية ﻻينقص من أجر من دفع المال كامﻻ" . وكم تمنيت أن أكون أنا من دفع قيمة هذه الركشة أكفف بها دموع هذه الحرة العفيفة وأدخل السرور في نفس هذه الفتاة الصغار ويقيني أن من دفع هذا المال وزوجته من أولياء الله الذين ﻻخوف عليهم وﻻ هم يحزنون فقد خرجت السيدة عائشة من اعتكافها لتلبية حاجة منشد لحبيته وقالت أنها سمعت عن رسول الله أنه خير من إعتكاف الف ليلة .

هل يأمن أمين المنظمات بالشعبي على نفسه الفتنة

بسم الله الرحمن الرحيم

هل يأمن أمين المنظمات بالشعبي على نفسه الفتنة

بعد انشقاق اﻻسﻻميين في الرابع من رمضان ومضي عام عليه أطلق في الشعبي ما يعرف بسياسة المفاصلة حتى يتم تعميقه في القواعد التي زهلت لأزمة القيادة في الدولة والحركة واتبع في هذه المرحلة أقسى أنواع الاغتيال المعنوي واتهام الطرفين بعضهم البعض بالخيانة والسقوط اﻷخﻻقي. جعل هناك قطيعة شخصية بين تلك القيادات حتى باتت تخجل ان تلتقي نظراتهم .ولكن استطاعت المفاصلة وأدبياتها أن تميز بين المؤتمرين وشعاراتهما وهياكلهما وقيادتهما وانصارهما ومؤيديهم لكن البعض كسنة التحوﻻت السياسية والمراجعات الفكرية ظل حبيس الماضي وأسير المفاصلة التي مر عليها عقد من الزمان ونسي أن له حزب أصبح رقما في المعارضة ومؤثرا في اﻷحداث الوطنية ومن هؤﻻء المحامي أبوبكر عبدالرازق القيادي بالشعبي وعضو اﻷمانة العامة أمينا للمنظمات وهو يتعاطى مع السياسة بعقلية أركان النقاش في الجامعات .وحتى ﻻ أظلم الرجل أورد رد له في العام 2010 حول انشقاق في الشعبي بسبب المبادرات بالحوار مع النظام :(ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻫﻢ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺍﺀ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻨﺸﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺍﻻ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺬ ﺻﺒﺮﻫﻢ ﻭﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻥ ﻳﺜﺒﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ.)راحع شبكة ديارنا الشاملة .... وفي هذا أن المؤمنين بالحوار مع الوطني لن يستقطبوا حسب زعم المحامي .ولكن من أين له باتهام خمس قيادته بعد ثﻻث سنوات بالفساد وسوء اﻷخﻻق ومن يضمن بعد سنة أخرى لن تزيد النسبة وكيف يحصن أمين المنظمات نفسه من الحنين للسلطة وشهوة المال؟ وﻷن اﻻستاذ/أبو بكر يجيد مهنته في الدفاع عن موكله وتقمص قضيته وفي هذا يحضرني قول الشيخ الترابي أنه لن يمتهن المحاماة ﻷنهم يجيدون الدفاع عن( أ ) و(ب) في ذات القضية فان كانت قناعة اﻻستاذ عبدالرازق أن الذين يدعون لحوار الحكومة لهم رأي ومن يريد الذهاب الي الوطني لن يجد اﻻ نفسه ،من اوعز له نسبة العشرين في المائة؟ أم هي ضرورة الوكالة التي تلزمه بالمرافعة عنها وهذا خط يتبناه اﻷمين السياسي للشعبي الذي يسلق كل من يجالس قيادة النظام وان كان في قامة نائب اﻷمين العام اﻻستاذ/عبدالله حسن أحمد حين وقع على جبهة الدستور أو لجنة مفوضة كما في لجنة السلطان حمدون وصديق اﻷحمر أو مستوى فدرالي كما في مبادرة نهر النيل حيث لم يسلم الجميع من سوط اﻻرهاب التنظيمي أو اﻻستبداد المؤسسي الذي لن يعدم أعوان أمثال اﻻستاذ/ابوبكر عبدالرازق الذي لو إذ سمعه ظن بإخوته خيرا ولكن الظاهر أنه تعلم من تجربته الشخصية أن اﻹطراء على شخص اﻷمين العام ﻻتطرب له أذن الترابي حين أسقط مرافعته عن تجريح اﻷمين السياسي في القيادة عام 2011م بجملة مقتضبة (هذه غيرة أنداد) فعلم أن ما حصن اﻷستاذ كمال عمر من مشرط القيادة هو تمترسه خلف اسقاط النظام وسلق كل من يرفع صوته مخالفا وإن كان من السابقين .مما حدى بالمحامي عبدالرازق أن يدافع عن خط اﻷمين السياسي المخالف لقرارات الحزب والعرف السياسي والقيم اﻻخﻻقية للحركة الاسﻻمية التي تسلك الحوار والدعوة في نشر أفكارها .فرغم رأيه الشخصي في اﻷمين السياسي وقناعته الذاتية بحق المحاورين في حرية الرأي فيما تتيحه قرارات القيادة ولوائح الحزب وتراه يدافع عن قضية خاسرة في مواجهة الشيخ السنوسي نائب اﻷمين العام الحريص على الشعبي ومبادئه وليس هناك ما يستدعيه للبقاء فيه والحنين للسلطة والمال وهو ان مال ميلة ﻷتته السلطة تجرجر أزيالها ولكنه يستعصم بدينه وحب وطنه وحق شعبه .ولكأن اﻻستاذ/ابوبكر عبدالرازق يريد أن يقول هو أحق بها ليتقرب من مركز القرار بدل السباحة في أمانة هامشية ﻻ يملك منها الشعبي منظمة واحدة ولن يكون الشيخ السنوسي وﻻ السلطان حمدون وﻻ اﻻستاذ صديق اﻷحمر وﻻ وﻻية نهر النيل كبش فداء لطموح المحامي وأحﻻمه وليعلم أن الحوار ﻻ يعني اﻹبقاء على النظام أو اﻹنخراط فيه وأن المغادرين للشعبي الى الحكومة أو الحركات المسلحة هم من كانوا يقفون عند المفاصلة على أعتاب العام2003م وينتظر المؤمنون بقيم الشعبي وبرامجه ويحاورون بها ويحالفون عليها وما بدلوا تبديﻻ.
م.اسماعيل فرج الله
27أغسطس2013م