الأحد، 27 مايو 2012

مقال ياسر عبدالله


·        ان اكبر ما أقعد حركات النهضة والتحررالاسلامي والعربي من ان تمدد مشروعها وان تجدد دورات المحاولة لإثبات وجودها واستعادة اراضيها السليبة ليس النكسار تحت وطئة الترسانة العسكرية والجيوش المترعة والمترفة بالعتاد والإعداد وانما بإنعدام الثقة في قادة ورموز النهضة الذين راهنوا علي قيادة الشعوب بالجهل ورهنوا المكاسب المرجوه والمخاطر المحظورة بمواقفهم الشخصية وتقلب حال الرضي والقضب والحب والكراهية عندهم وتجريدهم من حقوقهم بإسم المصلحة العليا  وتحويل المتفق عليه إلي مسكوت عنه ,يدافعون عنه بمخالب من حديد وتصفية المشاريع الكبري لصالح أفراد والإجابة علي التساولات الملحة عبر نبرة الشعر الرنانة والشعارات الخواء التي تحمل قيم لا تبارح أضابيرة الكتب ولا تتجاوز الحناجر المبحوحة التي تريد ان تمثل القيادة قدوة المشروع وتلك اشياء بطل سحرها وفقدت فاعليتها في تغيب الوعي عند الجيل القادم ولقد أثار تساؤل احد الطلبة السلفية والذي قادة حماسة الي الإكتفاء بفعل السلف وصرف جهده الي نقل ذالك التراث بقيمة وشكله حين كان الخليفة قاضيا و واليا ومفتيا، فلما هذه الكثافة في الضوابط .لكن الإجابة أنها جاءت بمقدار فقد الثقة وعدم الحياد في النقل وإدخال حظ النفس فليس هنالك طريق سوي وضع العهود والدساتير والنظم التي تكون معياراً نتحاكم إليه حين افتراق المواقف، هذه كلمات اسوقها مدخل لكلمات ازيح بها ما اثير من غبار لتغطية العيون وحجبها من ابصار الحق والحكم علي الأشياء بعلم ومن حق كل احد ان يختلف اويتفق معنا كلياً اوجزئاً  لكن الأهم ان نعرف خلفية الأحداث وكيف تعاملت الامانة الاتحادية ممثلة في نائب امين الشعبي ومساعديه الجدد فالمبادرة التي قادها افراد من الشعبي من بعد استقراء لما يدور حولنا وواقنعا كحزب و واقع البلد محاولة لإيجاد روية تمثل مخرجا  يحقق الأهداف المرجوه، غير كلفة باهظة منطلقين من اصول الحركة الإصلاحية، يعملون في إيطار ما اتاح الحزب من مساحة عبر نظمة ولوائحة ومقررات قيادتة ،هيئة القرار الحاسم في الحزب والامركزية التي اعطت الولايات الحق في ادارة شؤونها وترتيب امرها بما يحفظ علاقتها مع المركزوبقرار القيادة التي فصلت الحوار في ورقة الحوار مع النظام المتمكن القيادي من القاعدي والذي اتاحته في عامة قضايا الوطن وخصوص ذكر مواطن الخلاف وماضي الحركة الدينية الواحدة استجابة لرغائب القواعد وان يكون الحزب في الدور الرقابي والقرار في قيادتة حين ترفع اليه مخرجات الامر لكن المركز الذي ظل طيلة الفترة السابقة يمشي مختبياً في ظلام الأزمات والتي غيب بها اجهزته من إتخاذ القرارت المفصلية وعزر بها نفسه وهويري ضياع البلاد ،عز علي عضويتة في ان يسقط في اول اختبار للالتزام بنظمة وقد جعلوه حارسا لها ومدافع عن قيم هجروا لها سلطتهم وقاتلوا عليها إخوتهم ومهروها بالدم وما زالت زمرة منهم تقضي فترة عقاب دفاعاً عن من ينعم في بيته مطمئناً في اهله من شوري ولامركزية وحرية ، وإعطاء الولايات حريتها ، وعز علي حزب هذا مبرر وجوده ان تمارس ولاية حقها ، وفي رحلات التلاقي بين الولاية والمركز والذي قدمت خلاله مجموعة من المبررات الموضوعية والمكاسب المرجوه،  قدم المركز مجموعة من المخاوف والرجاءت ولقد اسفنا كل الاسف عندما قال (اذا ارتم ان تنظروا الي عيوب مبادرتكم فانظروا الي موقف الحكومة منها فان قبلوها يعني ان الحكومة مستفيدة منها وهذا عيبها ).حينها ادركت ان الازمة هي ازمة نفوس وليست ازمة نصوص ،إذ ان  بائعى الطماطم في أسواق بلادي يعلمون نظرية العرض والطلب ،وان المصلحة مشتركة بين البائع والمشترئ وان البائع يلح علي المشتري في تسويق بضاعتة، ولو انتفت مصلحة طرف لكسد البيع وآخر قال (لنا كيف الحوار والشيخ معتقل) فقلنا له هل المخزي لحركة ان تتحركة لتكوين شكل ينادي باطلاق صراح الشيخ ام تكتفي بالتصريحات المميتة ودعوة الاحزاب الي دار الحزب في الحي البرجوازي واتخاذه حائط مبكي والتي ليس للحزب فيها الا مكان الدعوة، ثم لماذا تحرمون الحركة الواعية المستعصمة من حوار الموتمر الوطني وانتم تجرجرون أزيال الخيبة حينما ذهبتم  للقاء الصادق المهدي في قلعتة ،لتقنين الزواج العرفي الذي تحرك جنينه، وتفويضه مفاوضاً عن قوي الإجماع من بعد قرار الأسقاط، وقد دفعت الايادي الخفية الفاعلة في الحزب النائب و مساعديه الي تجاوز النظام الاساسي ومد يدهم خلف الامين، والإتصال برئيس هيئة شوري الولاية حتي يتثني لهم شق الحزب هناك، لكن الولاية اعطتهم درساً في الإستعصام وكيف اننا نعمل وفق نظم ولوائح الحزب فالينظر تحت اي قانون يعمل هولاء والفاعلون الحقيقيون في الحزب الذي اسقطوا نائب الامين في زلة تجاوز نظم حزبة ، هم من صنعوا المفاصلة واقعدوا الحركة الاسلامية علي هامش الحياة السياسية واخرجوا شيخها عن دائرة الفعل السياسي واغروا به السفهاء وادخلوا الحزب الي إنتخابات اقل ماخرج بها الحزب اعاده للاذهان خطاب المسرحية المسطنعة واعطه الشرعية للانخابات و اخرجه ولايات مثقله بالديون غير المنظورة والتى لاتطيق لها حلما،  فضلا عن اننا قدمنا خطابا زاد مخاوف الشعب ،وتنازل قادة منا من فكرتهم لصالح جماهير ترجوا شخوصهم ولاتقبل حزبهم فرجعوا جميعاً ولم ننل شيئا ،هولاء الذين لا يري عليهم اثار الحركة الدينية ولايعرفهم من اهل الولايات احد، جرد نائب الامين الحزب و مؤسساته ونظمة ولوائحة وسفه قياداته واستهان بقدرتهم في مقابل غيب يصنعة هولاء في حركة ظلت عبر تاريخها الطويل رافضة لعقيدة المرجية والمنتظرين والمخلصين وخيرا فعلها شيخ حسن حين قطع الطريق بنفي الرجعة لعيسي علية السلام وكنا عبر تاريخا الطويل ننفي ان هذا الحزب ليس سلما لرجل ولو كان في قامة وعلم وحنكة شيخ حسن انسلمه لواحد لم نقراء عنه في كتبنا وقد قالت الامانة الثلاثية في معرض المخاوف ان نهر النيل هي الولاية الوحيدة التي بها تظيم واننا نخشي من ان تتسامع الولايات بالخبر وحيث لاتنظيم هناك سوف يدخلون في المؤتمر الوطني افواج فقلنا لهم انكم لاتقدرون اخوانكم حق قدرهم، وان البسطاء المنتشرون في بلادي اكثر ما احار فيهم ناظرهم واغري فيهم طالبهم انهم برغم السلطة التي تحيط بهم وينعم بها الطلقاء، ورغم عوزهم الا أنهم اعزاء بما يحملون من قيم يموت احدهم وحاجته في صدره وهم اكثر صبراً من الامانة الاتحادية والتي لم تمثل قدوه لاحد وهي تتهاوي علي عكس طبائع الاشياء بسقوط الاضعف اذ كيف يكون قدوه من يبني الجدار ويحارب الجدار والعبرة مدركة ،إن الامانة الثلاثية واخرين من دونهم ارادو زر الرماد علي العيون ونقل المعركة الي ساحة غير ساحتها حتي يسهل الاصتياد في الماء العكر (وعندنا كتاب بذلك )(وانا عليه قادرون). ولكن اليوم الحزب مدعوليجيب عن اصالتة ومصداقيتة وتصالحه مع نفسه حيث لاغننا عنها بالتنويرات الكاذبة او مخاوف الحزب من ادارة الاقويا او استهانتة بمقدرة العضوية المنتشرة في السودان وحتي نكون امينين مع انفسنا فان بضعة ايام اظهرت عورات كانت محروسة بكارزمة الشيخ وحتي تقدم الامانة افادتها للتاريخ فانا سألوها ومشددون عليها في المسالة ،هل فوضت الامانة العامة عبد الله حسن احمد بضرب نظام الحزب الاساسي وتعطيل حق الفدرالية الذي فاصلنا من اجلة وجالدنا علية إخوة الامس ومهرناه بالدم ،ومازالت زمرة منا بين القضبان ثمن لذلك، وهل فوضت الامان العامة عبد الله حسن احمد ومساعديه الجدد بخرق النظام الاساسي ومد يدهم من خلف الامانة الولاية والاتصال بهيئة شوري الولاية وممارسة الضغوط عليها لشق الحزب ، وهل فوضت الامانة العامة في اجتماعها الاخير عبد الله حسن بإرسال قرار الامانة العامة ذو الخصوصية والحساسية البالغة ذات الأثر علي الولاية عبر جريدة الوان، وهل فوضت الامانة العامة للحزب الامين السياسي كمال عمر باعلان فصل قادة المبادرة في جامعة النيلين بدون الولاية، قربانا لي اوليائه من الاحزاب ،وهل فوضت الامانة العامة كمال عمر وابراهيم السنوسي بقيادة التنويرات غير الصادقة والنقل غير الامين لتهدئة المشاعر الثائرة ،وهل فوضت الامانة العامة عبدالله حسن احمد والفاعلون من خلفه لرفض طلب من امانة نهر بلقاء الامانة العامة لتقديم حجتها واعزار نفسها  امام الله و الجميع، واخيراً هنالك سوال يجيب عليه النظام الاساسي الذي يقوم حكما بينا لانه الصامت الصادق، هل الامانة العامة المركزية هي الجهة المسؤولة عن امانة الولايات ،اننا بهذه الكلمات نقف علي حد الأدب مع نظمنا ولوائحنا، امناء مع انفسنا نتحسب للوطن ومصلحته والحركة ومدها لا ندعي أننا الاحرص ولكن من حقنا أن نقول وأن نجتهد معزرة الي ربنا ومن حق الاخرين ان يقولوا مختلفين معنا اومتفقين ولكن الاهم ان نعرف كيف نختلف ولن نسمع لاحد أن يلغي وجودنا او يطمس وعينا او يسلب حقنا   ولنا عودة                    

مبادرة نهرالنيل - الوجه العنصري

بسم الله الرحمن الرحيم
مبادرة نهرالنيل - الوجه العنصري
للذين لم يسمعوا او يقرأوا عن مبادرة نهرالنيل أوتمت لهم تغذية من جانب واحد لعلمهم أن القيمة الاساسية التي تقوم عليها المبادرة هي قيمة أخلاقية من جهتين الوجهة الأولي كون المبادرون محسوبون علي التيار الاسلامي بشقيه الحكومي والمعارض وقد أحسن المعارضون الظن في اخوانهم الحكوميين وحسن الظن من حسن الخلق وأحسنكم ظناً أكملكم ايماناً وحسن الظن فيهم من كونهم ما انحازوا الي الحكومة الي الا ليحافظوا علي الدولة التي أتت بها الحركة الاسلامية السودانية  وبعد عشر السنين جرت كثير المياه من تحت الجسر واستبانة معظم الأمور المستورة وانحصرت السلطة في مجموعة شمولية عملت علي اقصاء أصحاب الرأي والعزيمة وحلقت حولها بعض العاطلين وضعيفي الموهبة والارادة وربطت مصالحها مع الفاسدين والمندسين علي المشروع الاسلامي الذي كان أول العهد به ينحو نحو الحرية والعدالة والمساواة ورفع شعاراتها في وجه الطاغوت العالمي واذياله الوطنيين فتشكلت قاعدة عريضة من الاسلاميين المخلصين المهمشين عن مراكز القرار .فكانت المناداة من أجل العودة الي أصول المشروع وقيمه .لكل من ساهم في تثبيت وتمكين دعائم دولته من الشيوخ العابدين والشباب المجاهدين والقادة العاملين أن هبوا لنجدة وطنكم بتغيير نزيح به الظلم الجاثم علي بلدكم منطلقين من أن الحركة الاسلامية حركة اصلاحية في المقام الأول ما وجدت بصيص ضوء في نهاية النفق الا سعت اليه بصدق وأن الثورات ا لاصلاحية من داخل النظام بها سادت القيم الانسانية في فرنسا والامريكتين والتاريخ الماثل أثبت أن الثورات السلمية الشعبية كما في مصر وتونس أقل كلفة من الحركات المسلحة  كما في دارفور وليبيا .أما الوجهة الثانية للمبادرة كونها من ولاية شمالية محسوب عليها كل أخطاء النخب الحاكمة من لدن الاستقلال وتزايد هذا الاحساس بعد انشقاق الحركة الاسلامية حيث سعي الشق الحكومي يؤكد أنه يعبر عن أهل الشمال الكبير والوسط النيلي وما طفق يصرخ ويعوي حتى يؤكد ذلك وهو يعلم أنه ما جاء الحكم الا علي ظهر دبابة الاسلاميين وليس بمشورة أهل الشمال ولا تفويض قبائله وكان أقوى المعارضين له من الوهلة الأولى نقد من أقصى الشمال والامام الصادق المهدي الدنقلاوي ومولانا محمد عثمان الميرغني من أطراف الشايقية ويعلم أيضاً أن علي الحاج محمد والحاج آدم وبارود صندل وخليل ابراهيم وسليمان جاموس الدارفوريين وعبدالله دينق نيال وموسى المك كور الجنوبيين هم من شاركوه تثبيت حكمه وبسط سلطته .وساعده في نشر سموم العنصرية والجهوية الشق المعارض من الاسلاميين حينما خرجوا عليه يحملون السلاح سعياً لتغييره ولكنهم لم يجدوا بداً لتجنيد الجيوش وحشد التاييد الا الاتجاه نحو الهامش الذي لم يقدم له الاسلاميين غير وعود وهم موحدين .ويعلون قضاياه وهم مشتتين فانخرط المعارضون  يؤكدون أن حكم الخرطوم ما هو الا حكم الجلابة المتعالين على بقية القوميات السودانية .وبات المؤتمرالوطني يؤكد انه حزب الجلابة ولا ينفي المؤتمر الشعبي انه حزب الغرابة .وتغاضى الوطني عن أن بين صفوفه الشفيع أحمد محمد وحسن برقو وعلي محمود وآدم حامد موسى  وتغافل الشعبي عن نائب أمينه العام عبدالله حسن أحمد وابراهيم عبد الحفيظ وأغلبية الأمانة العامة والهيئة القيادية من الشمالية ونهر النيل ولكنه الصراع المميت الذي قدر لدارفور أن تكون ميداناً له ليدفع الطيبون البسطاء في دارفور ثمن حلم تغيير النظام .ولأن الثوار الغاضبون لايستثنون دفع أهل تكريت والفلوجة ثمن ازاحة صدام حسين وحكم البعث وتحمل سكان سوسة التونسية هجمة المحتجين علي( بن علي) والأمثلة كثر فلا نريد لأهلنا في نهر النيل تحمل أخطاء حركة عقائدية وكلفة تغيير نظام اسست له .
لكل ذلك استشعر الاسلاميين في نهرالنيل مسئوليتهم عن اصلاح النظام حفظاً لسلام الوطن وأمن مواطنه وان كنا فوضنا القيادة لاكثر من عشرون عاماً ليكون الاسلام وشرعه روح الحياة العامة في الوطن لم نحصد غير انشقاق أضعف الحركة الاسلامية وانقسام الوطن وتململ أطرافه وضيق معاشه وظننا أنها ليست حركة رعاع بل فكر ووعي ولابد لقواعدها من رأي وفعل في ادارة شأنها الخاص وشأن الوطن العام . والمبادرة سميت (الوحدة والاصلاح) معتقدين أن اصلاح النظام لايتم الا بأن نعمل جميعاً لعمل حزمة اصلاحات سياسية ومحاربة الفساد والمحسوبية ورأس الرمح في ذلك فصل الحزب عن الدولة فالحركة الاسلامية قوية في فكرها واضحة في برامجها لاتحتاج لأمن يحرسها ولا شرطة تحميها تسعى لمشاركة الآخرين لا مغالبتهم تتعاون معهم لاتقصيهم وليس من مصلحتها أن تحتضن الفاسدين ولا المجرمين ولها ارث وتاريخ من التضحيات والمجاهدة لتعميم قيم الخير والفضيلة .وتقديم الأسوة الحسنة .والمبادرة تسندها القواعد المنتشرة في الولاية ساقها وعيها وادراكها لمطلوبات المرحلة وان آمن بها بعض علية القوم في الوطني والشعبي لايقدح في أنها تيار اسلامي عام ضاغط من أجل اصلاح فعلي للمشروع الاسلامي يجدد ثقة الشعب في طرح الحركة وسلامة مقصدها وتمد به يدها للقوى الوطنية للعمل معها لمصلحة الوطن وسلامته. المبادرون يعون أن المبادرة ستصطدم باصحاب المصالح والفاسدين والذين لايفهمون تطورات الأحداث من حولهم واليائسون المحبطون من كل اصلاح ممكن وأصحاب المواقف الشخصية في المفاصلة الذين فجروا في الخصومة ولم يتركوا باباً للاعزار .ولكن ارادة الاصلاح وادارته بوعي وصبر ستعبربنا الي الهدف المنشود . وكثير من الناقدين نظروا اليها بعين الريبة فسموها بالمكان للاستفادة من دلالاته لضرب المبادرة بالعنصرية وهم بذلك يظلمون أخوة لهم ويحملوهم ما لم يحتملوا فاليائسون هم من يحرقون قراهم ويدمروا وطنهم ويشتغلون بنظرية علي وعلى أعدائي فنحن واثقون من النصر نشتشرف المسقبل ونحاصر الخراب وآخرين رأوها مفاوضة مؤسسات لتقديم تنازلات من هنا وهناك وهذا غير فقد عجزت مؤسساتنا الحزبية والوطنية عن الحفاظ علي وحدة السودان ووقف القتال في دارفور فلابد من عمل جماهيري لفرض الاصلاح .فهي لاتعول علي الاجهزة الرسمية (الشعبية والوطنية )وتستوعب في مراحل متقدمة المكونات الوطنية للحوار معها في حل المشكل الوطني وتستوعب أهل الهامش وقضاياهم وتشركهم في حلها وتطمينهم علي مخاوفهم والعهد بها وهي لاتقدم حلاً جاهزاً بل تطلب من الجميع المشاركة ومناقشة القضايا الشائكة مع أصحابها وقد اعتذر الاسلاميين في نهرالنيل عن القتل وحرق القرى الذي تم في دارفور تحت سلطة تنتسب لحركتهم وليسوا هم من مكونات الجنجويد وأسفوا علي انفصال الجنوب رغم انهم لم يستفتوا في ذلك ولكن حب الوطن جعلهم يعتذرون وايمانهم بالسودان جعلهم يأسفون .وهي دعوة من أجل الاعتراف بالآخر والعمل معه لاتقصيه ولاتقبل تعنته  فقد كرهنا عنجهية الحكومة فلن نقبل عنصرية الحركات المسلحة. فالشعبيون في نهرالنيل هبوا قومة واحدة يدفعون عن الفور في بربر وشندي والدامر وعطبرة هجمة السلطان بعد احداث امدرمان وسجنوا وضربوا في ذلك اليس من الظلم مساواتهم بالسجان فتعالوا يا اخوان ودعوا العنصرية النتنة ولنعمل سوياً وفق منهج الرحمن لنزيل الظلم عن انسان السودان والمبادرة عموماً أردنا المساهمة بها في ايجاد تغيير حقيقي بأقل كلفة ودون اراقة الدماء ومستعدون لفتح كل الملفات المسكوت عنها لنصل لوحدة فكرية ووطنية معاصرة والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
اسماعيل فرج الله
                                                                                                                                                               ;   nbsp;                عطبرة
26/ابريل2011م

رد علي تحليل الأمانة السياسية


رد علي تحليل الأمانة السياسية شعبة الولاء السياسي عن مبادرة نهرالنيل           
 
لقد قامت الأمانة السياسية ممثلة في شعبتها الفرعية شعبة الولاء السياسي بإصدار ورقة حملت عنوان قراءة تحليلية لمبادرة نهر النيل وبالرغم من أن المبادرة تجاوز عمرها الثمانية أشهر وصارت ملك للرأي العام الداخلي والخارجي والذي أدار حواراً حول أطروحاتها وأفكارها وصدر رأيه مكاتباً ومشافهاً عبر كافة الوسائط الإعلامية وتناولها بالنقد الموضوعي الذي زاد من دفعها وبنيت علي ذلك قرارات وتأسست مواقف جديدة برغم كل ذلك إلا أننا نحمد لشعبة الولاء السياسي صحوتها وان كانت متأخرة دون غيرها ومبادرتها لتأسيس موقف جدي من داخل الأمانة السياسية ولكن قبل أن ندلف إلي عرض التحليل وردنا عليه هنالك معائب بائنه يجب الاشاره إليها حتى تكون هادياً للقارئ ليحكم بها لنا أو علينا وأولى هذه المعائب أن الشعبة الفرعية  صدرت ورقتها تحت عنوان (قراءة تحليلية حول مبادرة نهر النيل) لكنها لم تلتزم عنوان ورقتها إذ أنها لم تعرض نصاً واحداً من أوراق المبادرة الرسمية والتي تحمل أفكارها وتعبر عن أهدافها واعتمدت علي الآراء المنقولة من الأفواه . والعيب الثاني أن هذه الفرعية بالرغم من أنها فرع عن أمانة كلية هي الأمانة السياسية وفي حزب تنويري يراهن علي الوعي إلا أن الشعبة برهنت عبر هذه القراءة التحليلية أنها مصابة بداء الجهل والتغييب والافتقار إلي أدنى المعلومات حتى عن المساجلات التي وقعت بين المركز والولاية في موضوع المبادرة . والعيب الثالث أن الأمانة الفرعية والتي تتلهف لإصدار أحكام تأديبية عبر النظام الأساسي علي أصحاب المبادرة تجاهلت أساسيات النظام الأساسي ومستويات نظمه لعلاقات التواصل بين الأجهزة العليا والدنيا ومضت ذات الأمانة متجاوزة للنظام الأساسي حين أعطت الحق لفرد في كتابة قراءة تحليلية وغيبت باقي أعضاء الأمانة وأغفلت حق الشورى والنقاش داخل الشعبة ونشرت الورقة في الولاية متجاوزة أجهزة الولاية .ولكن نحن لن نتعامل إلا بما وصلنا من أوراق تحمل اسم الأمانة السياسية وشعبتها الفرعية وسنقوم بالرد عليها ونتوخى الموضوعية .
بدأت الورقة بوضع مبادئ أسمتها تأسيسية لكنها حتى في التعبير عن أساسيات الحزب وأدبياته المتفق عليها بدأت مضطربة ومتناقضة وأدل علي ذلك بدايتها بهذا النص (أن السعي والاجتهاد إنما يأتي فيما أقر المؤتمر الشعبي وأجهزته ولا مجال فيها لاجتهاد الأفراد والمؤسسات .) لكن شعبة الولاء السياسي قامت في المبادئ التأسيسية بإلغاء مجمل فقه الحركة في الاجتهاد المفتوح والذي أكسب نصوصها وآلياتها وشخوصها المرونة التي عاشت بها في كل الأحوال مناصحة ومحاورة ومنافحة ومصالحة وجعلت من فقه واقعها أمراً يكسب قراراتها وقراءاتها قابلية التكيف مع الظرفيات المستجدة باجتهاد واسع يأتي تارة اجتهاداً في فقه النص وفقه الواقع وتارة اجتهاد في التنزيل واجتهاداً في التطوير وحيث تقول الشعبة الفرعية بقفل الاجتهاد فقد علمنا كيف وصلنا في غالب المواقف إلي الحيرة والتبلد وانسداد الأفق في أمانة استأمناها علي قراءة الواقع ووضع البدائل وتجديد الرؤى ولقد قال الشيخ/إبراهيم السنوسي حين زيارته للولاية في إطار المبادرة (إن خيال المركز أوسع من خيال الولاية ) فهل يحاصر الخيال الواسع الاجتهاد ؟ وأكبر من ذلك أن الحزب (المؤتمر الشعبي) الذي تريد شعبة الولاء السياسي قفل باب الاجتهاد ومحاصرة المبادرات من داخله هو ذاته وليد مبادرة كما جاء في الورقة (إن المؤتمر الشعبي كيان تأسس علي تجديداً لعقد الموالاة بين أبناء الحركة بعد مفارقة السلطان.) فهل تأسس هذا الكيان بصدور قرار من أجهزة التنظيم أم مبادرة تداعى لها الأخوان.؟ وقد واصلت شعبة الولاء السياسي تأكيد التضارب والتناقض حين جاء نصها التالي (أن المؤتمر الشعبي في سياق دفعه العام لا يحجر علي منسوبيه من إبداء الرؤى وطرح البرامج المختلفة إيمانا بمبدأ الحرية العام التزاماً متمرحلاً عبر المستويات ذات الاختصاص التنظيمي وصولاً لأعلاه سلطة ولا تكسب الرؤية المشروعية التنظيمية إلا بذلك .) وأظن أن التناقض واضح بين هذا النص والنص السابق إذ يقوم الأول علي الحرمة والمنع ويقوم الثاني علي الحل و الإباحة ونحن في المبادرة نؤسس جزءاً من مشروعية سعينا علي هذا النص والقيم التأسيسية التي قام عليها المؤتمر الشعبي هي نفسها قيم الحرية الكاملة والشورى الواسعة واللامركزية المنبسطة وكل ذلك يراعى بأصعدة متناسقة عبر النظام الأساسي الذي ينظم العلاقات التنظيمية سعياً لإثراء شركة الرأي العام ونضج الرؤى وتبارك المبادرات إذ أن هذا الحزب عنوانه الاجتهاد وقادته مجددون بل وأئمة للحريات وقد قالت الشعبة الفرعية (إن قرارات الحزب حاكمة علي سلوك الأفراد) وهذا النص لم تخالفه المبادرة لكنها تراعى في ذلك ما حدده النظام الأساسي وأجهزته المختصة لذا لا يقبل علي إطلاقه إذ أن للمبادرة مكان تنطلق منه وقراراته ملزمة لإفراده ومؤسساته وحاكمة علي سلوكهم . وقد أصيب الخاصة قبل العامة بالدهشة حين طلبت أمانة المؤتمر الشعبي نهر النيل مراجعة قرار الأمانة العامة والذي صدر بإيقاف المبادرة وقد قالت الأمانة الولائية رداً علي القرار(أننا ملتزمون بالقرار ولكن نطلب مراجعته نسبة لأنه معيب من عدة أوجه .) الوجه الأول : أن القرار خاطب حواراً رسمياً بين الشعبي والوطني في الولاية وهذا ما لم يكن موجوداً ودليلاً علي ذلك واقع المبادرة والتي لم تنشأ بقرار من الأجهزة التنظيمية ولم تسري عبر هياكله ولم يدعى لها عبر منابره  والمركز يعلم ذلك وعليه بنا نائب الأمين العام (.الاستاذ/عبد الله حسن أحمد) في المؤتمر الصحفي تعميماً قال فيه  (إن ما يجري في نهر النيل حوار أفراد والحزب يسمح  به.) وتم تأكيد ذلك في كل اللقاءات التي تمت بين الولاية والمركز في الخرطوم أو عطبرة وبذلك قال الأمين العام عند خروجه من المعتقل رداً علي أسئلة الصحفيين عن حوار الشعبي والوطني في نهر النيل قال: (انها مبادرة أفراد ولا تظلموهم هم لم يقولوا ذلك ولا تقولوهم ما لم يقولوا ) وقد عقدت أمانة الولاية اجتماعاً موسعاً لمناقشة المبادرة وخرجت ببيان مفاده أنه لا يوجد حوار في الولاية بين الشعبي والوطني وما يجري في الولاية حوار أفراد والحزب يسمح به وسيكون الحزب مراقباً لها حتى تأتي مخرجاتها وترفع إلي الأجهزة . والوجه الثاني: أن الأمانة الاتحادية هي ليست جهة الاختصاص حسب النظام الأساسي والذي يجعل هيئة القيادة هي صاحبة القرار .وحال اتخاذ الأمانة صفة القيادة لابد من حضور الأمانة ذات الشأن المختص (وهي أمانة نهر النيل هنا) حسب النظام الأساسي نفسه حتى تسمع حجتها ويكون القرار عادلاً. والوجه الثالث :أن القرار ذكر أن الحوار ليس فردياً لان المبادرة أمها العشرات بل المئات وبذلك هي ليست عملاً فردياً. بينما ترى أمانة نهر النيل أن الحوار الفردي هو غير المؤسسي  و لا يملك أصحابه تفويضاً  من الحزب وان بلغوا الآلاف ولن تكون مخرجات حوارهم ملزمة الا بعد إجازتها من أجهزة الحزب وأن تفسير المركز بأن حوار الأفراد في الإطار الاجتماعي ولا يتعدى أفراده الثلاثة غير منطقي ولا يسنده قرار القيادة 2006م الذي اشترط الحوار الرسمي وفتح الحوار القاعدي مما يعني أن الحوار الفردي يقابل الحوار المؤسسي . وقد استبدلت الشعبة الفرعية كلمة مبادرة بكلمة مدابرة تعبيراً عن سخطها علي أفراد المبادرة وكنا نرجو أن تكون مسئولة ووقافة عند ألفاظها غير المقبولة والتي نسأل الله أن لا يحوجنا إليها بالرغم من أن كلمة الإدبار لا تحمل سوءاً محضاً وقد يكون الإدبار من معصية وإقبال علي طاعة وكذلك التوبة تسمي رجعة إلي الحق وإدبار عن الباطل وليس الحق المطلق ما تراه الأمانة السياسية . ثم واصلت شعبة الولاء السياسي تحليل الخيال واصفة المبادرة بالقصور المنهجي وهي تقول :( أن المبرر لطرح تلك المبادرة هو فشل المؤتمر الشعبي في إسقاط النظام أي أنها تجعل من إسقاط النظام هو البرنامج الأساسي للمؤتمر) والفرضية الأولى لا ندري من أين أتت بها شعبة الولاء السياسي لكن المبادرة قامت علي فرضية قراءة الواقع الداخلي بكل مكوناته من حكومة وأحزاب وشعب واستقراء لتجربة الثورات العربية من حولنا والنظر الي أهدافنا ووسائل تحقيقها واتفق أصحاب المبادرة علي فساد الواقع وضرورة التغيير وطرحت بعض المخاوف المشروعة علي البلد وتبنت خياراً وحددت حقل العمل الذي يمثل دافعاً وضامناً للمشروع ونجاحه ولم يكن فشل الشعبي مسوغاً للقيام بالمبادرة وأصحاب المبادرة أكثر وعياً من ظن الأمان السياسية وانضج فكراً من فرعيتها شعبة الولاء السياسي فلا تستفزهم كثرة الباطل ولا يقعدهم ضعف الحق ولكنكم قوم تجهلون أما الفرضية الثانية والتي لم يقل الحزب بغيرها في مكتوباته وتصريحاته أو  لقاءاته وعنون ذلك في ديباجة برنامجه العام  حين يقول معرفاً نفسه [المؤتمر الشعبي كيان جامع شامل مؤصل علي الدين يسعي للوصول للسلطة بالوسائل السلمية]وقد حدد وسيلته لذلك في الخطاب التأسيسي للحزب وهو يعطي السلطة ثلاث طرق أولها إن يتوب من في السلطة بالرجوع للصفوف الخلفية والثاني ان يعطوا الحزب حريته و إلا سيقوم بإسقاطهم ولم تمهل هذه الخيارات حتى خرجت ورقة التغير وجرت محاولات من أفراد متجاوزة حتى الوسائل المشروعة للحزب في محاولة لتحقيق الإسقاط وقد أعلن المؤتمر الشعبي قرار الإسقاط تجديداً مع الحكومة القومية لكن لم نسمع تعبيراً عنه ولو شكلاً وصار قرار الإسقاط هو السائد والأساسي حسب ترتيب الأولويات والمؤتمر الشعبي لا يقوم بأي منشط ما لم يكن يقود إلي ذات الهدف فأولوية إسقاط النظام في الشعبي ليست سراً وتتضافر له أدلة نظرية وعملية فهل تجهل شعبة الولاء السياسي أولويات الحزب إذا عن من يعبر الأمين السياسي ومن أين تصدر قراراته ومؤتمراته وكيف تدار تحالفاته ولو كان للشعبي برنامج في هذه المرحلة علي مستوي التحقيق غير إسقاط النظام فالتأتينا به شعبة الولاء السياسي و إلا فمن الذي قصرت نظرته وفهمه في إدراك أولويات الحزب وقد واصلت شعبة الولاء السياسي قولها[جعلت المبادرة من وحدة الاسلامين ترياقاً شافياً لازمات البلاد وهذه الرؤية الجزاف قائمة علي فرضية أن السودان هو الإسلاميين و الإسلاميين هم السودان وهي ذات الأصول الاقصائية لنهج النظام في عدم اعترافه بالقوي السياسية ذات السجل الحافل في معية الشعبي]والفرضية الأولي تهمة لا ننكرها وهدف نومن به ونسعى إليه ونعتقد إن الإسلاميين يمثلون ترياقاً شافيا لازمات البلاد إذ إن التاريخ يقول انه منذ نحو من ستين عاماً حصدت الحركة الإسلامية العقول المبدعة و المبتكرة والمتفوقة والتي ما اختبرت في طرحها علي الشعب إلا قدمها بأغلبية حارت لها الأحزاب التقليدية ودعاة الحداثة الذين جاءت الحركة تاليتاً لهم وهي الحزب الوحيد الذي تمدد في كل السودان بلا استثناء وجربت كل الأحوال وعمرت علاقاتها الوطيدة بكل مكونات المجتمع ويوم إن استتبه لها أمر الحكم دخل غالب رموز المجمع تحت ولاءها وأدل علي ذلك يوم إن تفجر مشروعها خرج منة الذين احصروا في تدينهم الخاص فتصوفوا والذين حملوا السلاح بداعي الأزمات المحلية والذين اقبلوا علي المجتمع بوجه جديد فتسلفوا والذين حملتهم روح الجهاد فتطرفوا ومنهم الذين لازمته الحيرة فقعد علي الرصيف وقليل ما هم في الشعبي والوطني والإسلاميين علي الخارطة السياسية هم الوطني الحاكم والشعبي الأعنف في المعارضة والعدل والمساواة الاقوي في المقاتلة وغالب قيادات الحركات الاخري والعدالة الأصل والعدالة الفرع كل هذه الاوزان التي تشغل الراي العام الداخلي والخارجي الا يمثل اجتماعها او وصولها الي صيغة تفاهم ترياقاً شافياً للسودان وأزماته وفي تفرقهم شقاء للسودان واهلة وقد قال بذلك حتي رموز الحركة الشعبية ومنظري اليسار ويتحدث بذلك الشارع العام ونخبةالا امانتنا السياسية وفرعيتها الحاضر الغائب ورغم ذلك الا ان اصحاب المبادرة لايعتبرون الاسلاميين الا واحدة من الحقول التي يجب مخاطبتها والعمل معها والاستفادة من قدراتها لصنع مشروع يدر خيرة علي السودان واهله والمبادرة تخاطب اهل القبلة واهل الوطن وليس في ذلك لازم ترتيب اذ يمكن ان تلازمها في الزمن الواحد وليس في فكر المبادرة دعك من منطوقها ومكتوبها إقصاءاً للاحزاب بل هي تجعل وجود الاحزاب واتاحة الحرية الكاملة لها ودعمها حتي تصل ماقصرت يدها عنه شرطاً لازماً للخروج من الازمة واولي بوادر الحل اذ انها تمثل احد العواصم الاساسية للبلاد من الاحتراب والتمزق وهي الاقدر علي رتق النسيج الاجتماعي وتفريغ حالة الاحتقان بصورة ايجابية لكن شعبة الولاء السياسي لاتؤسس تحليلها علي نصوص المبادرة لذا اضطرتنا الي الشرح فيمكن ان تقروا في هذا الصياغ ورقة القضايا القومية اما قول شعبة الولاء السياسي[قصرت المبادرة بقصور فكري بين وحدة واستقامة منهج الاسلاميين الذي يعتبر ايطاراً للوحدة وضامناً لبقائها]وهذه الفرضية جانبت الصواب اذا المبادرة والتي انطلقت من مظلة الاسلاميين لم تكن لتتوحد تحت سقف فقد قواعده ووهنت قوائمة دون ان تنظر في اسباب انهياره وكيفية اصلاحة وفي هذه المراجعة توصلنا الي ان الازمة تنقسم الي شقين اولاهما تنظيمي متعلق بالحركة ويحتاج الي مراجعة شاملة من حيث القيم الكلية والافكار المعبرة والبرامج المحققة والنظم الضابطة والاجهزة الحاكمة والخطر العظيم الذي تمثل في انقماس الحركة في تصريف العمل التنفيذي اليومي ومجابهة الازمات وغياب الذين يعملون في منظومة طرح الفكرة ومراجعتها وتقيمها في ضو الواقع وجدوي الوسائل وتطويرها بما يجعلها قادرة علي مواجهة المستجدات بما يلزم. وافردت ورقة كاملة اسمتها( ورقة الحركة الاسلامية ضرورة الاصلاح وأهمية الوحدة) والشق الثاني الازمة السياسية المتعلقة بالحركة ومشروعها السياسي الذي افترق الناس عليه وايضاً يحتاج الي ذات المراجعة في فكرتة الاساسية وبنيتة القانونية والدستورية ونظمه الاقتصادية والحقوق الاساسية لاهل السودان وشعبة وراجعت مسيرته وعلقت علي مصيره والمرجو منه لنهضت البلاد والعباد وكتب اصحاب المبادرة ورقة تحت عنوان (رؤية حول القضايا القومية) وجعلت من هذه الورقة خطاباً مباشراً للاصلاح السياسي والذي يمثل المفتاح لحل الازمتين الخاصة والعامة وتواصل شعبة الولاء السياسي قولها[تفترض المبادرة وحدة تلازمية بين الحركة الاسلامية والسلطان فلا رشد للسلطان بغيرها ولابقاء ولافاعلية للحركة في المجتمع بغيره وهو امر يتنافي وثوابت الدين نصاً وسيرة اذ لم يكن الانبياء واتباعهم حكاماً وانما رسل هداية ودعاة اصلاح]اولاً لابد للانسان ان يدرس الحكم مربوطاً بعلتة حتي لا يفتي الناس بالمنقول فيضل في نفسه ويضلل غيرة فالمبادرة لم تطرح داخل حزب واحد حتي تجعل تلازم بين الاثنين او تفضل احدهم ولكن هي بين طرفين واكثر وكل له مطالبة فأن طرحنا الاصلاح السياسي فهم يربطون ذلك بوحدة الصف وكانت جدلية الوحدة والاصلاح والتي تبلورت الي ورقة تحت عنوان (اهمية الوحدة وضرورة الاصلاح) وهذا شأن كل عمل مشترك يجمع بين اطراف خارج الاطار الواحد لكن المؤتمر الشعبي ليس حركة صوفية حتي يتزهد في السلطة بل يطلبها ويسعي لها لخدمة اهدافه وفق القيم التي يؤمن بها والخلل الكبير الذي برز من داخل امانتنا السياسية ليس في فقد الاهلية في قراءة الواقع وليس في تجاهلها للحقائق ولكن وصلت الي محاولة تغيب العقول في المعلوم من الدين بالضرورة اذ انها تقول ان الانبياء لم يكونوا حكاماً[ والحكم لكم ]وهل يعد الاصلاح متنافياً مع ثوابت الدين نصاً وسيره وأصحاب المبادرة لم يقولوا عن انفسهم انهم اكثر من اصحاب فكرة صيغت في هدي الشرع واستقراء الواقع يومنون بها ويدعون لها ولايملكون سلطة الالزام لاحد لكنهم يعتقدون صحتها وصلاحها ويقدمونها منفتحة قابلة الجرح والتعديل يرجون لها ان تروج وتقبل لتحقق هدفها في الاصلاح وفق ماتري وتواصل شعبة الولاء قولها[باستقراءالجوانب التي قامت عليه المبادرة يتجلى لنا ان هنالك فرقاناً بيناً بين المبادئ التي تأسس عليها ويدعو لها الشعبي والاصول التي قام عليها هذا العمل غير المشروع]وهذا الحديث يفتقر للصحة اذ ان اسباب المفاصلة حاضرة في كل دبيات المبادرة لكن ثمة شئ يجب وعيه من قبل شعبة الولاء السياسي ان هذا الحزب ليس حزب مفاصلة وان الحزب اصبحت لة نظامة الاساسي وفكرته المستقلة وبرنامجه العام ويجب ان يؤسس مواقفة علي ضوء الواقع الجديد ومستجداته كسائر المراحل والتي عاشتها الحركة في كل عسر ويسر - منافحة ومصالحة- حاكمة ومعارضة كل ذلك يتطلب تأسيس موقف جديد يجب ان تراجع شعبة الولاء السياسي مجمل سيره وسير الحركة وان تهتدي بكتاب[الحركة الاسلامية التطور والكسب والمنهج]اما الحديث عن المشروعية فأن كنتم تقصدون بالمشروعية التفويض من الاجهزة وسلطتها وصلاحياتها النصيه فالمبادرة ترقد علي رصيد وافر منه وقد اسلفنا ذكره في مواضع عدة اما ان تلبستم بالروح والتي صدرت من من ينسبون الي صف القيادة تاريخاً من ان الهداية لاتنزل الا من سماء الخرطوم فهذا امر نختلف عليه نصاً واثبت فشله واقعاً ولقد جاء في البيان الوحيد الذي اصدرتة الامانة السياسية المركزية في شأن المبادرة انها استندت لقرار 2006 والذي اشترط شروطاً للحوار الرسمي وهو ذات القرار الذي نستند عليه في المبادرة والذي اعطي الافراد الحق في الحوار حيث قال[والحوار القاعدي ينفتح لخصوص ذكر مواطن الخلاف وماضي الحركة الدينية الواحدة رجاء توحدها استجابتاً لرغائب القواعد] وما ذهبت اليه شعبة الولاء السياسي من تأسيس سلطة المنع هو امر لم تقل به الاجهزة التنظيمية المختصة ولا يقوم عليه دليل وقد كنا شهود لكل دورات الانعقاد لهئية القيادة وكلمة اسقاط الحوار لا نظنها موفقة اذ ان الحوار قيمةكليه وليس موقفاً سياسياً ولا يمكن ان يسقط حتي في الحرب فالمحارب يقاتل لكي يجد موقفاً تفاوضياً ولذلك الحوار ينظم و لا يسقط    وقد واصلت شعبة الولاء قولها متحدثة عن الاثار التنظمية والسياسية[استمرار هذه الفئة في مساعيهم الخاطئة يؤدي الي زلزلة ولاء العضوية وعدم وضوح المبادئ بين الحزبين]ولعمري هذا فية عدم وعي وادراك لقدر العضوية التي انحازت للمؤتمر الشعبي ونحن في المبادرة نراهن علي فهم الاخوان لان كل منهم لم يحمل الي هذا الموقف بدوافع الرغبة او الرهبة وانما اسسه علي مبادئ بينة وبحرية كاملة ولذلك يظل موقفه اصيل ولايخشي عليه وقد مكث اكثر من عشرة اعوام لم يتزلزل ولاءه بقسمة السلطة او الثروة والسلطة اقرب اليه من شرك نعلهم لو اراد ولو لم تفلح احد عشر عام من تأسيس الحزب في اقناع الراي العام بالفواصل البائنة بين الحزبين وحاصرتكم المخاوف حتي تزعزعت ثقتكم حتي بأخوانكم فلن تؤثر بضعة اشهر في قلب الموازين ولكن فالتعلم شعبة الولاء ان من في السلطة يعرفون عضويتكم اكثر منكم ويثقون بها ويرجون منها مالا تدركونه انتم بهذا الاضطراب في الروية والمفاهيم والثقة وشعبة الولاء والتي تنصب نفسها حارساً علي حماية الثغور لماذا قضت الطرف عن من تساقطوا في المركز الذين استحفظناهم علي القيم وحراستها والعمل بها وتمثيل قدوتها فما راعوها حق رعايتها بل تساقطوا عنها علي عكس طبائع الاشياء بسقوط الاقوي ففي كل موسم يرحل منهم نفر وقد قال احد ذوي الراي[ان تساقط الاطراف يعني غياب المعلومة والتي تحجب عنهم لكن تساقط المركز يعني خلل في الروية الكلية]فأي الفريقين احق بالتذكير ان كنتم تعدلون وشعبة الولاء المعنية بالولاء والبراء السياسي و التي تحذر من تقارب الانفاس حتي لاتختلط المبادي عند العضوية لم نجد منها هذه الشفقة والتعقب الملح خلف كل حدث في المبادرة ولم تقدم روية او توصية لتأكيد قيمة التفاصل والمجانبة الواضحة لقيادات بالمركز وهي تري العلاقات الاجتماعية العامرة والتجارية النشطة والسياسية غير المتفاصلة والتي لايستسر بها من من يمثلون قدوة المشروع وهم يطلقون الفاظ التمليح والمدح الصريح والتي قتلت في داخل الكثيرين قيمة المثال ام ان هنالك من لا يطاله القانون وتحكمه. القيم ؟ وتواصل شعبة الولاء السياسي قولها في ذات الصياغ بقولها[ان استمرار هذا العمل غير المشروع يتسبب في ازدواجية الولاء لدي فئات عدة الامر الذي يؤثر علي سلامة بناء المؤتمر ووحدة صفة]والنص لاينطبق علي المبادرة اذ ان المبادرة هي حوار بين فئتين من منظومتين لكل واحد اطروحتة يريد من خلال الحوار ان تتقدم وهذه الاطراف تسعي للاتفاق  علي ما يجمع لتأسيس عمل مشترك فأين ازدواجية الولاء هنا وهل حوار الشعبي مع الاحزاب الاخري للوصول لروية مشتركة يقع في نفس الخطاء ؟ ام ماذا ياشعبة الولاء ؟ لكننا نوافقكم الراي ان الولاء المزدوج يحتاج الي تعريف مثله مثل الارهاب ونقاش بشفافية وقد ظلت هذه القضية يعبر عنها سراً حتي اقعدت بالحزب وصرفت عنه غالب من تحققت علي ايديهم المفاصلة ولم يبقي له الا عاطفة الولاء وقد اثرت الازمات الاقليمية علي الحزب في طرحه وكسبه وبداء ذلك بازدواجية الخطاب والذي يحمل النقائض  في الروي والوسائل التي تحقق الاهداف وتشاكست الاجهزة وانهار ابنيته وضعف الولاء وقل الكسب واختفت المناشط المميزة للحركة وقل المنتمون للفكرة واجتهدت منظومات معنية بحصاد الطاقات بعد تدريبها في تصديرها لتعمر بها ساحات اخري واستغله افراد الحزب في القيام بأعمال مازال اخرون يدفعون ثمنها وتقف اثارها ومترتباتها عائق دون الاقدام علي كثير من ما نعتقده من الواجب الديني والوطني والحزب في اعلي درجات التداول حول المبادرة لم يتجاوز المخاوف والاختلاف علي التأويل للكلمات كألمؤسسي والفردي ولم يقل بأزدواجية الولاء وهي قبل ذلك افكار لم تتجاوز نظم الحزب ولم تستغل بكيان دونه ولم توالي غيره ولم تتمرد بداخله وخير فعلت شعبت الولاء فأن الامر يحتاج الي اثراء النقاش وتوضيح المفاهيم حوله.  وتواصل شعبة الولاء قولها في شأن امانات التنظيم[ان الامانة وبعد ان اصدرت قرارها بوقف هذا العمل سارع اصحابه بوصف القراربعدم المشروعية والقصور المعيب وعدم التزامهم به ومع ذلك لم تحرك الامانة ساكناً مما يؤكد عجزها والذي وصفت به من قبلهم]ان شعبة الولاء وحارسة بابه تنتقي الالفاظ لخلق فتنة بين الولاية والمركز فمن قال[القصور][عدم الالتزام][عجزها] والامانة المركزية هي المسئولة عن ازالة هذا اللبس  وتحجيم هذا العبث من امانه مفترض ان تكون مسئولة لديها من أي مسئول  وفي أي مكاتبة بين الامانتين وردت هذه الالفاظ والنص الذي قالته الامانة الولاية موجود في بداية الورق واوله ان امانة الولاية قالت بالقبول لكن ذكرت انه معيب وسببت ذلك وطلبت مراجعته فهل في ذلك عيب اما العيب ان تكذب امانة رسمية في حزب وتتحرى الكذب ثم واصلت شعبة الولاء قولها[سارع اصحاب المبادرة عقب اطلاق صراح الامين العام والذي حاوروا في اثناء اعتقاله الي المطالبة بعقد اجتماع لمناقشت قرار الامانة القاصر في نظرهم وأعطاهم الحق في الدفاع عن عملهم غير المشروع مما يؤكد سبق اصرارهم علي عدم الاعتراف بالامانة]وقد استعملت شعبة الولاء السياسي والذي حاوروا في اعتقاله وهومحاوله لزر الرماد علي العيون واستعطاف سازج في سبيل ماترجوا من قرارات وامانة الولاء اغضبها ان يعطي الامين العام اصحاب المبادرة فرصة في طرح ما كان محجوباً منهم وتقديم حجتهم فهل منهج الحزب ان يقهر الناس ويحال بينهم وبين الدفاع عن انفسهم ولقد اعطي الله هذا الحق لابليس وطالما ان الامين العام اعطي ولاية ما ليس لها بحق واثبتم عليها تهم الاجرام وغير المشروعية فما حكم من ساعد في ارتكاب الجرائم واعطاهم الحق ؟ وهي ذات العقلية التي ظللنا نؤكد لها التزامنا بالتنظيم ولوائحه ومؤسساتة لكنها تصفنا بأبشع الالفاظ لكن حينما خرج الامين العام من المعتقل وقبل ان يستجم قال انه سوف يؤسس تيار يتجاوز الشعبي والوطني فتبسم الجميع واستعدوا للرحيل ولم يسأل احد حتي كيف ومتي دعك من من قرر ذلك والعيب كله ليس في من يقول ولكن في العقل الجمعي النفاقي والذي يقول رايه صادقاً حين يكون منفرداً حتي اذ جاوره اخر نسي ماقدمت يداه ولقد كشفت لنا هذه المبادرة والتي نسميها ورقة التوت عوارت ما كنا نود ان نطلع عليها ونحن في المبادرة لا نظن بالامانتين ضعف والذي لايملك الحق في فعل الشئ لايعد ضعيفاً والذي يفعل ذلك يكون مغتصباً وعلي هذا تريد شعبة الولاء حمل الامانات الي ذلك حملاً وواصلت شعبة الولاء وهي تتعجل الخطي نحو بلوغ الهدف وهي تقول في الخواتيم تحت مسمي التكيف القانوني[وهي تتحدث عن جملة مخالفات ادعتها امانة الولاء قادتها الي جملة معاقبات منها عدم السعي في تحقيق الاهداف والمبادي العامة للمؤتمر]وفي هذا الامر سزاجة هب اني امنت بقيم المؤتمر لكن لم اسعي لاي ظرف لتحقيقها هل يلزم ذلك عقوبة؟[عدم الالتزام بالنظام الاساسي وقرارات الاجهزة في كل مستوياتها والخروج عليها وبذلك يكون وبحق قد انطبقت عليه المادة25 والتي تقرر فصل كل شخص يقوم بفعل اوينشر فكر اوقولاً يناهض الاهداف والمبائ والنظم الاساسية للمؤتمر ويخالف قراراً ملزماً]وكل ذلك لم يحدث وقد اذهبنا فية[وكذلك حكم المادة25 فصل كل عضو يحنث بعهد الولاء للمؤتمر معلناً عدم الرغبة في الالتزام بالعهد وهو ما تمثله الدعوة الصريحة لغير افكار المؤتمر والعمل لغير اهدافه] ونحن لم نحنث بعهد الشعبي ولم نخلع يداً من طاعة وماذالت رغبتنا متوفرة في الالتزام بعهده ولم ندعوا لغير افكار الشعبي ولم نعمل لغير اهدافه لكن ما ذنب اهل المبادرة ان لم تفهم الامانة السياسية وشعبتها الفرعية امانة الولاء السياسي ولقد جاءنا من الانباء مايوضح الدوافع الاساسية والتي تقف خلف هذا التحليل المتعجل والذي لم يتثبت من الحقائق ولم يبحث عن الادلة لكنه ظل يمضق ثلاثة اشياء حتي تغير لونها وفقدت طعمها واولاها النظام الاساسي والمؤسسات وهي ذات اللغة والتي استعملها من في السلطة حين وقعت الازمة في الحركة وبداءنا المفاصلة لجمع الاخوان علي صعيد الفكر ارادوا ان ننتظر الاجهزة المغيبة عن الوعي الحركي لكننا صابرنا حتي اخرجنا كامل الولاية من تحت يد السلطة وجعلت مثلاً لكل اهل السودان  لكن دعاة اليوم فقد نازلناهم عبر النظام الاساسي والذي ظننا بحرصهم انهم درسوا مافيه لكن تبين لنا انهم في احد امرين اما انهم نسوا حظاً مما ذكروا به او انهم جحدوا به بعد ان استيغنته قلوبهم وهم الي هذا اقرب وعندنا كتاب بذلك وبعد ما لم يجدوا فية سنداً عمدوا الي تخويفنا بضياع الاحزاب ونسي من يعتلي عرش الاحزاب ان هذا التحالف في السودان بداء في نهر النيل ويومها شنت قيادات في المركز علينا هجوماً وانصرف جزء من الخلص بالولاية لكننا صابرنا حتي دخل في الحلف كل اهل السودان ولقد دعونا يومها المؤتمر الوطني ليكون جزء من التحالف فتمنع علينا لكن في دعوتنا له اردنا ان نقول اننا لسنا حزب مخاصمة ولسنا غاضبين من احد واننا خيرنا فأخترنا ولم يخرجنا احد واننا يمكن ان نجتمع وفق معادلة جديدة ولن نفعل كما يفعل حزب الامة القومي مع الاصلاح والتجديد يومها اذ يشترط في وجودة في أي كيان مشترك عدم وجود الاصلاح والتجديد ولدعاة اليوم نقول اننا مازلنا في الولاية قادة التحالف وهم اكثر ثقتاً بنا ويتفهمون هذه الدورة من العمل السياسي الناضج والثالثة وهي دائماً ما يذكروننا انه ما من احد حاور إلا ومضي الي المؤتمر الوطني ولكن لمن يتابع مجريات المشهد السياسي في نهر النيل يعلم انها ليست المرة الاولي التي يدار فيها حوار وكم دخلنا في ذلك بأقامة الافطارات المشتركة والتي شارك فيها كل الحزب حتي تكون مهاداً للحوار ودخلنا في الحوار والذي كان يطلع عليه الامين العام وحينما فشل رجعنا ولم يتخلف منا احد ومازالت تلك سنتنا ونرجو لهذه الكلمات ان تضع الناس علي الحقائق وتوخينا فيها الموضوعية ونرجومن شعبة الولاء السياسي ان تكمل صحوتها وتفتح هذا الامر للحوار الموضوعي ولن تخسر الحركة من الحرية والشفافية شئ .
والسلام
ياسر عبدالله (الفاضلابي

الأحد، 20 مايو 2012

رئيسنا همجي

بسم الله الرحمن الرحيم

رئيسنا همجي

اسماعيل فرج الله
fragallah70@yahoo.com


عندما اختلف ولدا آدم هدد أحدهما الآخر بالقتل (لأقتلنك) فرد عليه الثاني لن أحل المشكلة بالقتل ولو قتلتني أنت (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين). بعد ذلك نشأ مذهبان لحل المشكلات من يؤمن بالقتل ومن يؤمن بالسلام . وسطر التاريخ سير العظماء الذين حاصروا القتل والدمار وتساموا على حظوظهم الذاتية وتسامحوا مع عدوهم بعد التمكن منه . وقدوتنا في ذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعوا أصحابه في مكة بالصبر على أذى المشركين وهم يعذبون في رمضاء مكة التي تركها لجبابرة قريش وهي أحب بقاع الأرض اليه مهاجراً الى يثرب وأثناء خوضه معارك ضد الكفر كان يوصي المسلمين لاتقتلوا أسيراً ولامسناً ولا امرأة ولا طفلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بيتاً.كل ذلك ليحاصر القتل والدمار ويتسامح مع أهل مكة ويقول لهم بعد فتحها (إذهبوا فأنتم الطلقاء) ولأن الحق قوي بذاته لايحتاج لأسلحة وقوات ولا يعمل لقتل العاصي أو الجاني وانما لهدايته ليعم الخير ويبين الحق (وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا).وكم في التاريخ من عاثوا في الأرض فساداً وقتلاً فخلدهم بالسفاكين والسفاحين على مختلف مللهم وألسنتهم مثل النمرود والحجاج ولكن بالمقابل خلد سيرة العظماء المسامحين أمثال الزعيم غاندي الذي أوقف مظاهرة ضد الاستعمار الانجليزي في الهند لأن المتظاهرون اصطدموا بالشرطة وقتلوا منها حينها قال غاندي قولته ( ليس المهم طرد بريطانيا بل طرد الشيطان من قلوبكم، وليس المهم أن يتظاهر الناس ولكن كيف يتظاهرون سلميا بدون قتل ) وأعلن صوما حًتى شارف الموت بعد تقاتل المسلمين والهندوس في بلاده . وأرسى منهج الاعنف الذي يقوم على قوة الحقيقة وضعف الباطل .ولأن غاندي أمضى عمراً في جنوب أفريقيا كان هذا البلد موعوداً بميلاد زعيم جديد كرس كل ما يملكه في حياته من جهد ووقت لمحاربة أبشع أنواع الاضطهاد للإنسانية والفصل العنصري، حتى أصبح علما خفاقا في سماء الحرية، إنه نيلسون مانديلا الذي بعد أن أصبح رئيساً لجنوب أفريقيا أرسى منهج العفو للتسامح بين السود والبيض ليكون الجميع مواطنون يمارسون حقوقهم بمساواة ويتنافسون الحكم بالديموقراطية وها هو يبعث رسالة الي الثوار في مصر يطالبهم فيها بتجاوز شعور الانتقام من رموز نظام مبارك والالتفات الي بناء دولتهم ويستشهد بمقولة الدكتور الترابي (من السهل هدم الباطل ولكن من الصعب إقامة الحق).ليستمر الصراع بين دعاة الحق والسلم والأنظمة الديموقراطية وبين أعداء الإنسانية المؤمنين بالقتل حلاً للمشكلات والاستبداد السياسي وهذا منهج المشير البشير الذي تسامح معه الشعب السوداني وهو ينقلب على الحكم الديموقراطي ويصادر إرادته وحريته ليستلم السلطة دون إراقة للدماء لتبين عظمة شعبنا .ولكن بماذا قابل البشير هذه السماحة ؟ زج بالمعارضين الأحرار في السجون ونكل بهم وذلهم واتسعت رقعت الحرب في الجنوب وإرتفعت أعداد القتلى وتتجه الأزمة الي دارفور وحين تم مواجهة المشير بأعداد القتلى هناك الفاقت ثلاثمائة الف قتيل لم ترمش له عين وهو يقول أن العدد الصحيح عشرة آلاف فقط اذا كان العظماء يألمون لقتل عدوهم والبشيرلم يحزن لأسرهم ولم يشفق على أطفالهم ولم يحن على عجزتهم يعترف بقتل عشرة آلاف ويفطر على موائد العجل الحنيز والزعيم غاندي يصوم لقتل شرطيين. ويفرق بين شعبه ويؤجج العنصرية بينهم ومانديلا يؤلف بين شعبه ويؤاخي بينهم .ذلك هو المشير البشير الهمجي الذي يشيع القتل ويفخر به ودونكم اعلانه بقتل الف ومائتان قتيل من الجيش الشعبي ويزيد مفاخراً أن القتلى في هجليج إثنين الف قتيل وكأن قيمة النصر عنده في زيادة القتلى ونسي أن الزعماء تزيد عظمتهم بتحقيق أهدافهم بأقل خسائر من العدو فكيف بك وانت تقتل شعبك وترقص على نحيب الثكالى. .
م.اسماعيل فرج الله
عطبرة
20مايو2012

الأربعاء، 16 مايو 2012

فسادهم وهلاكنا


بسم الله الرحمن الرحيم

فسادهم وهلاكنا

اسماعيل فرج الله

عندما احتاج فرعون مصر في التاريخ أن يمتن علي سيدنا /موسى عليه السلام خاطبه قائلاً: أولم نربك فينا وليداً ولبثت فينا من عمرك سنين .قال هذا بعد أن لغفت حية موسى حبال وعصي سحرة فرعون ليرد معجزة موسى عليه السلام الي فخره لأنه مجهول النسب عنده فلا يجدر به أن ينسب مجداً لنفسه أو الهه.هكذا ديدن الفرعون على مر الزمان يتبنى لقطاء السياسة ويربي المؤسسات البروس حتى لا ينسب الفكر لمنابعه ولا الأنجاز لمؤسساته .وحتى ينسب الطاغية التطور لحقبته والنمو لنفسه ليفاخر بعبقريته ويفرض رأيه علي رعيته ويهديهم طريق الرشاد.على هذا تم تأسيس وحدة تنفيذ السدود بمرسوم رئاسي خاص مجهولة الهوية فلا هي من ادارات الوزارة التي تهتدي بالسياسات العامة للحكومة وتخضع لقوانينها المحاسبية والمراجعة الدورية .ولا هي هيئة تنال حرمتها من الدراسات الفنية والتطبيقات العملية التي يقوم عليها العلماء .حسب قانون الهيئات . فوزيرها ليس من أصحاب الكفاءات العلمية الذين يحملون المؤهلات العليا وليس من اصحاب الخبرات العملية .ومديروا الادارات فيها ليسوا من أهل الشهادات العليا ومن فعل لم تسعفه السنين لخبرة عملية كافية تؤهله للقيام بهكذا دور .الذي يشترط النوابغ العلمية .لذلك نجدها تقوم تقوم بتنفيذ مشروعات بلا مرجعية استراتيجية ولا أسبقية زمنية لتتخبط وتهدر موارد البلاد فيما لا طائل .تقدم تنفيذ سد مروي على تعلية خزان الرصيرص لتفوت على البلاد زيادة الرقعة الزراعية مع انتاج الكهرباء وتنشئ على النيل ستة من الجسور وسفلتت أكثر من ألف كلم في الشمالية لتأخر توازن التنمية في طريق الانقاذ الغربي وحصاد المياه لاستقرار الرعاة لتفقد دارفور أمنها وسلمها الاجتماعي . ولأنها ربيبة بلا رقيب تتصرف كيفما شاء وزيرها فلا يختم حساباتها المراجع العام ولا يناقش ميزانيتها البرلمان .لتظهر علينا في الأنباء تتبرع بمبلغ اثنين مليار ونصف (بالجديد) أي مضروباًفي ألف .للمجهود الحربي في هجليج وجنوب كردفان وجنوب النيل لأزرق لتساهم في اتساع رقعة الحرب وقساوتها في القتل والدمار بينما تضن على المناصير ميزانيات التعويض والتوطين للبناء والاستقرار .لكن السؤال من أين لها بهذا المال الطائل بالقطع هو ليس من استقطاع موظفيها على قلتهم وان كان كذلك نتساءل كم مرتباتهم ومخصصاتهم ولك ان تتخيل جملة ما يتغاضونه منسوباً الي ما تبرعوا به ان تجاوزنا وقلنا هم تبرعوا ب 5% من مخصصاتهم . أو هو مال تبرعت به صناديق الدعم الاجتماعي بوزارة الكهرباء ولك أن تتخيل ميزانيات تلك الصناديق المتبرعة بهذا المال الضخم . أو هو من مال عام يفترض به أن يكون تحت ولاية وزارة المالية.وهذا أغلب ظني به أعتقد أن هذا المبلغ غير حقيقيا رغم التأكيد باستخراج شيك بقيمته وانما يراد به مدارات بعض عملياتهم المشبوهة وتسوية بعض حساباتهم الفارقة ولا تعجب اذا علمت أن من استلم الصك هو وزير الدفاع الذي يمثل حلقة الجماعة المتسلطة بالحكم فكيف لمال عام أن يذهب لهيئة شعبية ثم يستلمه وزير أين ولاية المالية على المال العام والرقابة على الميزانية التي أكلتها الحرب والتدابير الأمنية لحماية النظام .فهل عرفتم كيف يقتلوننا مرتين .مرة بهدر مواردنا وظلم توزيعها ومرةً بالحرب والآلة العسكرية .وليت الأمر وقف عندها ،لأمكننا الهروب الي معسكرات اللجوء أو الاكتفاء من ضنك العيش لقيمات يقمن صلبنا ولتداوينا بالرقية والأعشاب وغلبتنا المستشفيات التي يصرون أن يجرونا اليها بالأمراض المعضلة وهم يفرجون عن الخميرة التي احتجزتها هيئة المواصفات والمقاييس شهوراًتحت ضغط زيادة أسعار الخبز وخوفاً من غضب الشارع وثورة الجياع التي حذر منها العارفون .والسؤال ..لماذا احتجزت هيئة المواصفات الخميرة شهوراً ثم أفرجت عنها سريعاً؟ .هل علمتم كيف أن أرواحنا رخيصةً عند هذا النظام الذي تهمه صحتنا بقدر ما يهدد كرسيه ,ويحافظ على حياتنا بقدر ما تهدد سلطته وكيف لا وهو يقتلنا مرتين مرةً بالغلاء ومجابدة الحياة ’وأخرى ببيع السموم لنا ليطعمنا السقم خوفاً من زيادة أسعار الخبز ليحافظ على هدوء الشارع وان كان الثمن يصيبنا السرطان .هذا السلوك الفاضح من هذا النظام وهيئاته يوضح مدى ترديه المؤسسي والأخلاقي ولم يبق له من ورقة التوت التي تواري سوءته الا رقص البشير علي أنغام الحرب ومن جماجمنا ترسى زواياه .

م.اسماعيل فرج الله
عطبرة
15/5/2012م ً

- - - - - - - - - - - - - - - - -

تم إضافة المرفق التالي :
اسماعيل فرج الله.jpg
اسماعيل فرج الله
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

Copyright © 2012 www.alrakoba.net - All rights reserved

الثلاثاء، 15 مايو 2012

فساد الاسلاميين من بضع الترابي الي كثير البشير

بسم الله الرحمن الرحيم                            
فساد الاسلاميين من بضع الترابي الي كثير البشير            
في أواخر عقد تسعينيات القرن الماضي حملت الأنباء تصريح عن الدكتور /الترابي رئيس المجلس الوطني حينها قوله بفساد بضع في المائة من الاسلاميين المتنفذين . هذا التصريح شغل الساحة حيناً من الدهر كون قائله دكتور الترابي زعيم الاسلاميين وأمين المؤتمر الوطني وعراب الانقاذ ومدبر انقلابها كيف لا وهو يستطيع بأي من تلك الصفات أن يحاسب كل من يقصر عن أداء واجبه ويحاسب كل من يقترف ذنباً ولكنه لم يفعل بل ذهب الي الاعلام يطلق ذلك الاتهام .ولكن الأيام لم تطول حتى أقصى البشير الترابي عن سدة الحكم ليكشف بعدها الترابي كثير من أخطاء الانقاذ المستورة .السترة التي هدد بهتكها نائب الترابي الدكتور علي الحاج محمد حينما قال خلوها مستورة مهدداً الفريق المخالف .مما دل علي فساد الاسلاميين لم يكن عارضاً ولغ فيه بعضاً منهم يجب محاسبتهم بل هو ظاهرة لها جذورها التاريخية في تنظيم الحركة الاسلامية حيثما استأثر بنعم استثماراتها كل من ولي شركة تجارية أو منظمة خيرية حتى استولى قيادات المكاتب المعلوماتية والاستراتيجية وأمانات ادارة المال على مقاليد الأمور في الحركة السياسية ليكون نصيب أهل الرأي والفكر الاقصاء والتهميش كما قال الدكتور التجاني عبدالقادر في مقالاته المنشورة .                                    
وعلى حد قول الدكتور الترابي ان الذين استوزروا في حكومة مايو صعب عليهم الخروج من الحكومة الا بعد (مجاااررة) وكثيراً ما يرد على مطالبات الاستثمار لتوفير المال لمناشط حزبه انه لن يجرؤ لان الأخوان (أكلونا) .فهل نسي الترابي ذلك وهو يدير نظام الانقاذ ؟ أم تغافل عن العيب في نظام الانقاذ المبني على نهج الحركة الاسلامية القائم على الثقة وتمكينه في دواوين الدولة باحالة قيادات الخدمة المدنية الي الصالح العام وافراغ المصالح الحكومية من كوادرها ليس لشئ الا لاعتراضهم علي عدم الاخلال باللوائح والاجراءات وقانون المحاسبة المالية ليحل بدلهم أهل الحظوة والثقة الذين لم تزعفهم التربية الحركية ومناهج التزكية فيها على الصمود أمام اغراءات السلطة ونهب المال العام بعد أن زينته لهم حاشيتهم وحلله لهم فقيههم.        
ولكن بعد أكثر من خمسة عشر عاماً من تصريح الترابي يخاطب البشير مؤتمر شورى الحركة الاسلامية الأخير بضاحية العيلفون قائلاً ان كثير من الاسلاميين أفسدتهم السلطة وانشغلوا عن مشروعهم بالحكم وتغافلوا عن تطبيق الشريعة .المشير البشير يقول هذا الكلام وفي هذا التوقيت بالذات ليرد على شباب حزبه الذين اجتمع بهم وطالبوه بمحاربة الفساد بعد أن استشعروا خطر ثورات الربيع العربي .في ذلك الاجتماع الذي اقسم أن سيكون سيفاً على الفساد وأعلن جمهوريته الثانية لتطبيق الشريعة غير المجغمسة .ولكن بعد تقليب ملفات الفساد اصطدم بسيرة عشيرته الأقربينٍ ،شركات أخوانه ومنظمات زوجاته .وتشير الأصابع الي منسوبي حزبه حتى قال أحدهم(مؤتمر وطني)  لن تستطيع الدخول الي دار المؤتمر الوطني حتى تضع عمامتك على أنفك .
البشير عجز عن تقديم أهله قرباناً للاصلاح فوئدت مفوضية أبوقناية حية لتطفح مذكرات الاسلاميين المطالبة بالاصلاح ليجد البشير نفسه في مواجهة معهم يدافع عن عشيرته وزبانيته ويطالب كل من يتحدث عن الفساد بالأدلة والبراهين .لتمنع المقالات وتوقف الصحف ويعتقل الناشطون ويهدد أصحاب المذكرة بالمحاسبة ويؤكد أن المؤتمر الوطني شب عن الطوق وليس هناك من هو وصي عليه وأن كانت الحركة الاسلامية نفسها ويقول أن دعاة الاصلاح قليل وأن عضوية حزبه خمسة مليون عضو لتكشف هجليج وهنهم وهم غثاء.
مابين بضع الترابي الشح الذين تركهم يتصرفون في موارد البلاد حتى استقووا عليه وتسير عليه سنة الله (ما ترك أحداً من الشرع الا حاجه الله اليه) فاحتاج الي اسقاطهم وهو مرهق .وفي شواهد السيرة عبرة ،حيث حكي عن صحابة رسول الله يتهامسون بثراء سيدنا عبدالرحمن بي عوف فناداه رسول الله وسأله من أين لك هذا ؟فقال قولته المشهورة ما رددت ربحاً قط وما استحقرت بيعاً قط .ولأن الاسلاميين من أبناء الغبش وحضروا للخرطوم علي ظهور اللواري أو مسطحين علي قطار السكة الحديد بصحبة شنطة حديد.ولو سلمنا باستئثارهم بالوظيفة العامة ماركبوا الا ذات اللوحات الصفراء وما سكنوا غير الميري ولكنهم ماردوا رشوة قط وما استحقروا عمولة(commission) قط .فاستغنوا وملكوا القصور .الي كثرة البشير التي استقوت عليه بأخوته وأقربائه ونذكر بسقوط زين العابدين وحسني مبارك الا بما كسبت ابناؤهم وزوجاتهم ونقول للقلة الباقية من الصادقين والطاهرين ما عاد هناك شئ يرتجى من اصلاحه وما عاد هناك مشروع يضحى لاجله وأصبح الفساد يعلق بكل ذي صلة بالنظام. فأتقوا الله وتوبوا اليه وانظروا الي التجارب الانسانية ونظمها في ادارة الدولة والحفاظ على المال العام ولترجع الحركة الاسلامية الي نهجها في اشاعة الحرية وتطبيق العدالة الاجتماعية ولتلحق بركب الحركات من حولنا والا فليفتح الله بيننا وبينها بالحق وهو خير الفاتحينٍ .
م. اسماعيل فرج الله
عطبرة
14/5/2012

الجمعة، 11 مايو 2012

عندما يلهج النائب الاول بحمد الرئيس من هجليج

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يلهج النائب الأول بحمد الرئيس من هجليج
 ظهر التيار الاسلامي في السودان عند بواكير خمسينيات القرن الماضي يدافع طغيان الطائفية وتمدد الشيوعية ويكبح جماح الاباحية الغربية يجدد الفكر الاسلامي ويؤصل الحياة العامة على هدى الدين يحرر الانسان من قيود التبعية ويخرج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الاخرة او كما قال . إنضم الاستاذ على عثمان طه الى الاتجاه الاسلامي باكرا بعد دخوله المرحلة الثانوية في مدرسة الخرطوم القديمة ثم إنتقل الى جامعة الخرطوم ليبرز فيها متحدثا لبغا ومستمع جيد متى يتحدث ومتى يتخذ قراره سياسي، فز وقيادي جسور هذه الصفات أهلته أن يتخطى عدة أجيال سبقته في الحركة الاسلامية حتى وصل نائب الامين العام وزعيم المعارضة في برلمان 1986 ليصبح الرجل الثاني بعد شيخه د. الترابي وزراعه الامين محط ثقته ومدفن اسراره كما نجح في إدارة امور الانقلاب بعد ذهاب الشيخ للسجن حديثا ليستمر في موقع القيادة بعد ضربة الشيخ في كندا ليسلمه مقاليد الامور بعد ان عاد معافى والثورة في أوجها وتصمد اما تحدياتها ولان التلميذ شب وتخرج والاستاذ كبر وتزعم امسى عصيا عليه ان يتزحزح عن كرسي القيادة بعد عودة الشيخ . ولخلفية تربيته الاسلامية على التحرر ونبذ التبعية زاحم شيخه حتى صرع امينه وحل مكانه في قيادة التنظيم وإدارة الدولة ولكن بما انه سلك دربا صعبا وتخفى خلف قيادة العسكر بعد ان شجعهم للخروج على الحزب واستخدام السلطة في تجميد الامانة المنتخبة من القواعد . فلت زمام القيادة من بين يديه حتى لم يعد يدري الى اين يتجه ليذهب مرة مغاضبا في إجازة طويلة الى تركيا بعد نيفاشا ثم يصمت اوقات كثيرة دون تعليق على أحداث كبيرة في ظل سطوة الرئيس البشير ثم يظهر مهتما بإمور تنفيذية من نفرة الى نهضة زراعية وافتتاح بعض المشاريع الخدمية والانغماس في دولاب العمل اليومي للدولة ليركن الى امانة الكيان الخاص للحركة الاسلامية وهي خاوية من أي تأثير في السياسة العامة للدولة كما قال هو ينتهي دورها عند باب المؤتمر الوطني لنفتقده في ميدان الدعوة والفكر والتبشير لمقاصد المشروع الحضاري لان هذا الخطاب سيصدمه بجبروت البشير وهو لا يريد ، حتى ظننا قبل التعديل الاخير للحكومة بعد الانفصال انه سيغادر لا محالة لنفاجأ بتعيينه مرة أخرى ويبدو انه وعي الدرس جيدا فتجاهل ما إعتنق من افكار التحرر والانعتاق وتغافل عن صور المدافعة والجهاد ونسي ايات العقيدة والاستخلاف وعرف ان سبيل البقاء على كرسي النيابة الاول الاستسلام للبشير فتجده يفتتح حديثه بحمد الرئيس البشير ويثني على حسن قيادته وكريم تفضله بنعمائه عليهم ثم يرسل له رسالة عند كل خطاب يؤكد فيها ولائه وطاعته اياه وإستعداده للتضحية بحياته والسودان من أجله وسلامته يكرر ذلك عند كل سانحة إجتماع ومؤتمر ويختم حديثه بشكر الرئيس ويدعو له بتمكين سلطته وفرض هيبته وينجيه من مكائد الجنائية وشرور اوكامبو هذا هو علي عثمان ىخر نسخة يداري عينيه ليخفي خيبته ويشيح بوجهه عن محدثه ليجانب الحق ويهرب من الحقيقة . الحقيقة التي يعرفها هو قبل غيره أنه تولى عن قبلة ربه وعكف في محراب البشير ونسي الله واصبح يسبح بذكر البشير ولانه يعلم ان الله غني عن الشرك توجه بالصلاة في هجليج قبلة البشير تنفيذا لتعليماته وخوفا من عقابه وغضبه . اللهم اهلك البشير ودمر سلطته واخسف الارض بعلي عثمان وذمرته اللهم عليك بالمؤتمر الوطني وذبانيته ونجي بلادنا من شرورهم 
م . اسماعيل فرج الله
 عطبرة
 10/5/2012م