الأحد، 27 مايو 2012

مقال ياسر عبدالله


·        ان اكبر ما أقعد حركات النهضة والتحررالاسلامي والعربي من ان تمدد مشروعها وان تجدد دورات المحاولة لإثبات وجودها واستعادة اراضيها السليبة ليس النكسار تحت وطئة الترسانة العسكرية والجيوش المترعة والمترفة بالعتاد والإعداد وانما بإنعدام الثقة في قادة ورموز النهضة الذين راهنوا علي قيادة الشعوب بالجهل ورهنوا المكاسب المرجوه والمخاطر المحظورة بمواقفهم الشخصية وتقلب حال الرضي والقضب والحب والكراهية عندهم وتجريدهم من حقوقهم بإسم المصلحة العليا  وتحويل المتفق عليه إلي مسكوت عنه ,يدافعون عنه بمخالب من حديد وتصفية المشاريع الكبري لصالح أفراد والإجابة علي التساولات الملحة عبر نبرة الشعر الرنانة والشعارات الخواء التي تحمل قيم لا تبارح أضابيرة الكتب ولا تتجاوز الحناجر المبحوحة التي تريد ان تمثل القيادة قدوة المشروع وتلك اشياء بطل سحرها وفقدت فاعليتها في تغيب الوعي عند الجيل القادم ولقد أثار تساؤل احد الطلبة السلفية والذي قادة حماسة الي الإكتفاء بفعل السلف وصرف جهده الي نقل ذالك التراث بقيمة وشكله حين كان الخليفة قاضيا و واليا ومفتيا، فلما هذه الكثافة في الضوابط .لكن الإجابة أنها جاءت بمقدار فقد الثقة وعدم الحياد في النقل وإدخال حظ النفس فليس هنالك طريق سوي وضع العهود والدساتير والنظم التي تكون معياراً نتحاكم إليه حين افتراق المواقف، هذه كلمات اسوقها مدخل لكلمات ازيح بها ما اثير من غبار لتغطية العيون وحجبها من ابصار الحق والحكم علي الأشياء بعلم ومن حق كل احد ان يختلف اويتفق معنا كلياً اوجزئاً  لكن الأهم ان نعرف خلفية الأحداث وكيف تعاملت الامانة الاتحادية ممثلة في نائب امين الشعبي ومساعديه الجدد فالمبادرة التي قادها افراد من الشعبي من بعد استقراء لما يدور حولنا وواقنعا كحزب و واقع البلد محاولة لإيجاد روية تمثل مخرجا  يحقق الأهداف المرجوه، غير كلفة باهظة منطلقين من اصول الحركة الإصلاحية، يعملون في إيطار ما اتاح الحزب من مساحة عبر نظمة ولوائحة ومقررات قيادتة ،هيئة القرار الحاسم في الحزب والامركزية التي اعطت الولايات الحق في ادارة شؤونها وترتيب امرها بما يحفظ علاقتها مع المركزوبقرار القيادة التي فصلت الحوار في ورقة الحوار مع النظام المتمكن القيادي من القاعدي والذي اتاحته في عامة قضايا الوطن وخصوص ذكر مواطن الخلاف وماضي الحركة الدينية الواحدة استجابة لرغائب القواعد وان يكون الحزب في الدور الرقابي والقرار في قيادتة حين ترفع اليه مخرجات الامر لكن المركز الذي ظل طيلة الفترة السابقة يمشي مختبياً في ظلام الأزمات والتي غيب بها اجهزته من إتخاذ القرارت المفصلية وعزر بها نفسه وهويري ضياع البلاد ،عز علي عضويتة في ان يسقط في اول اختبار للالتزام بنظمة وقد جعلوه حارسا لها ومدافع عن قيم هجروا لها سلطتهم وقاتلوا عليها إخوتهم ومهروها بالدم وما زالت زمرة منهم تقضي فترة عقاب دفاعاً عن من ينعم في بيته مطمئناً في اهله من شوري ولامركزية وحرية ، وإعطاء الولايات حريتها ، وعز علي حزب هذا مبرر وجوده ان تمارس ولاية حقها ، وفي رحلات التلاقي بين الولاية والمركز والذي قدمت خلاله مجموعة من المبررات الموضوعية والمكاسب المرجوه،  قدم المركز مجموعة من المخاوف والرجاءت ولقد اسفنا كل الاسف عندما قال (اذا ارتم ان تنظروا الي عيوب مبادرتكم فانظروا الي موقف الحكومة منها فان قبلوها يعني ان الحكومة مستفيدة منها وهذا عيبها ).حينها ادركت ان الازمة هي ازمة نفوس وليست ازمة نصوص ،إذ ان  بائعى الطماطم في أسواق بلادي يعلمون نظرية العرض والطلب ،وان المصلحة مشتركة بين البائع والمشترئ وان البائع يلح علي المشتري في تسويق بضاعتة، ولو انتفت مصلحة طرف لكسد البيع وآخر قال (لنا كيف الحوار والشيخ معتقل) فقلنا له هل المخزي لحركة ان تتحركة لتكوين شكل ينادي باطلاق صراح الشيخ ام تكتفي بالتصريحات المميتة ودعوة الاحزاب الي دار الحزب في الحي البرجوازي واتخاذه حائط مبكي والتي ليس للحزب فيها الا مكان الدعوة، ثم لماذا تحرمون الحركة الواعية المستعصمة من حوار الموتمر الوطني وانتم تجرجرون أزيال الخيبة حينما ذهبتم  للقاء الصادق المهدي في قلعتة ،لتقنين الزواج العرفي الذي تحرك جنينه، وتفويضه مفاوضاً عن قوي الإجماع من بعد قرار الأسقاط، وقد دفعت الايادي الخفية الفاعلة في الحزب النائب و مساعديه الي تجاوز النظام الاساسي ومد يدهم خلف الامين، والإتصال برئيس هيئة شوري الولاية حتي يتثني لهم شق الحزب هناك، لكن الولاية اعطتهم درساً في الإستعصام وكيف اننا نعمل وفق نظم ولوائح الحزب فالينظر تحت اي قانون يعمل هولاء والفاعلون الحقيقيون في الحزب الذي اسقطوا نائب الامين في زلة تجاوز نظم حزبة ، هم من صنعوا المفاصلة واقعدوا الحركة الاسلامية علي هامش الحياة السياسية واخرجوا شيخها عن دائرة الفعل السياسي واغروا به السفهاء وادخلوا الحزب الي إنتخابات اقل ماخرج بها الحزب اعاده للاذهان خطاب المسرحية المسطنعة واعطه الشرعية للانخابات و اخرجه ولايات مثقله بالديون غير المنظورة والتى لاتطيق لها حلما،  فضلا عن اننا قدمنا خطابا زاد مخاوف الشعب ،وتنازل قادة منا من فكرتهم لصالح جماهير ترجوا شخوصهم ولاتقبل حزبهم فرجعوا جميعاً ولم ننل شيئا ،هولاء الذين لا يري عليهم اثار الحركة الدينية ولايعرفهم من اهل الولايات احد، جرد نائب الامين الحزب و مؤسساته ونظمة ولوائحة وسفه قياداته واستهان بقدرتهم في مقابل غيب يصنعة هولاء في حركة ظلت عبر تاريخها الطويل رافضة لعقيدة المرجية والمنتظرين والمخلصين وخيرا فعلها شيخ حسن حين قطع الطريق بنفي الرجعة لعيسي علية السلام وكنا عبر تاريخا الطويل ننفي ان هذا الحزب ليس سلما لرجل ولو كان في قامة وعلم وحنكة شيخ حسن انسلمه لواحد لم نقراء عنه في كتبنا وقد قالت الامانة الثلاثية في معرض المخاوف ان نهر النيل هي الولاية الوحيدة التي بها تظيم واننا نخشي من ان تتسامع الولايات بالخبر وحيث لاتنظيم هناك سوف يدخلون في المؤتمر الوطني افواج فقلنا لهم انكم لاتقدرون اخوانكم حق قدرهم، وان البسطاء المنتشرون في بلادي اكثر ما احار فيهم ناظرهم واغري فيهم طالبهم انهم برغم السلطة التي تحيط بهم وينعم بها الطلقاء، ورغم عوزهم الا أنهم اعزاء بما يحملون من قيم يموت احدهم وحاجته في صدره وهم اكثر صبراً من الامانة الاتحادية والتي لم تمثل قدوه لاحد وهي تتهاوي علي عكس طبائع الاشياء بسقوط الاضعف اذ كيف يكون قدوه من يبني الجدار ويحارب الجدار والعبرة مدركة ،إن الامانة الثلاثية واخرين من دونهم ارادو زر الرماد علي العيون ونقل المعركة الي ساحة غير ساحتها حتي يسهل الاصتياد في الماء العكر (وعندنا كتاب بذلك )(وانا عليه قادرون). ولكن اليوم الحزب مدعوليجيب عن اصالتة ومصداقيتة وتصالحه مع نفسه حيث لاغننا عنها بالتنويرات الكاذبة او مخاوف الحزب من ادارة الاقويا او استهانتة بمقدرة العضوية المنتشرة في السودان وحتي نكون امينين مع انفسنا فان بضعة ايام اظهرت عورات كانت محروسة بكارزمة الشيخ وحتي تقدم الامانة افادتها للتاريخ فانا سألوها ومشددون عليها في المسالة ،هل فوضت الامانة العامة عبد الله حسن احمد بضرب نظام الحزب الاساسي وتعطيل حق الفدرالية الذي فاصلنا من اجلة وجالدنا علية إخوة الامس ومهرناه بالدم ،ومازالت زمرة منا بين القضبان ثمن لذلك، وهل فوضت الامان العامة عبد الله حسن احمد ومساعديه الجدد بخرق النظام الاساسي ومد يدهم من خلف الامانة الولاية والاتصال بهيئة شوري الولاية وممارسة الضغوط عليها لشق الحزب ، وهل فوضت الامانة العامة في اجتماعها الاخير عبد الله حسن بإرسال قرار الامانة العامة ذو الخصوصية والحساسية البالغة ذات الأثر علي الولاية عبر جريدة الوان، وهل فوضت الامانة العامة للحزب الامين السياسي كمال عمر باعلان فصل قادة المبادرة في جامعة النيلين بدون الولاية، قربانا لي اوليائه من الاحزاب ،وهل فوضت الامانة العامة كمال عمر وابراهيم السنوسي بقيادة التنويرات غير الصادقة والنقل غير الامين لتهدئة المشاعر الثائرة ،وهل فوضت الامانة العامة عبدالله حسن احمد والفاعلون من خلفه لرفض طلب من امانة نهر بلقاء الامانة العامة لتقديم حجتها واعزار نفسها  امام الله و الجميع، واخيراً هنالك سوال يجيب عليه النظام الاساسي الذي يقوم حكما بينا لانه الصامت الصادق، هل الامانة العامة المركزية هي الجهة المسؤولة عن امانة الولايات ،اننا بهذه الكلمات نقف علي حد الأدب مع نظمنا ولوائحنا، امناء مع انفسنا نتحسب للوطن ومصلحته والحركة ومدها لا ندعي أننا الاحرص ولكن من حقنا أن نقول وأن نجتهد معزرة الي ربنا ومن حق الاخرين ان يقولوا مختلفين معنا اومتفقين ولكن الاهم ان نعرف كيف نختلف ولن نسمع لاحد أن يلغي وجودنا او يطمس وعينا او يسلب حقنا   ولنا عودة                    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق