الأحد، 27 مايو 2012

رد علي تحليل الأمانة السياسية


رد علي تحليل الأمانة السياسية شعبة الولاء السياسي عن مبادرة نهرالنيل           
 
لقد قامت الأمانة السياسية ممثلة في شعبتها الفرعية شعبة الولاء السياسي بإصدار ورقة حملت عنوان قراءة تحليلية لمبادرة نهر النيل وبالرغم من أن المبادرة تجاوز عمرها الثمانية أشهر وصارت ملك للرأي العام الداخلي والخارجي والذي أدار حواراً حول أطروحاتها وأفكارها وصدر رأيه مكاتباً ومشافهاً عبر كافة الوسائط الإعلامية وتناولها بالنقد الموضوعي الذي زاد من دفعها وبنيت علي ذلك قرارات وتأسست مواقف جديدة برغم كل ذلك إلا أننا نحمد لشعبة الولاء السياسي صحوتها وان كانت متأخرة دون غيرها ومبادرتها لتأسيس موقف جدي من داخل الأمانة السياسية ولكن قبل أن ندلف إلي عرض التحليل وردنا عليه هنالك معائب بائنه يجب الاشاره إليها حتى تكون هادياً للقارئ ليحكم بها لنا أو علينا وأولى هذه المعائب أن الشعبة الفرعية  صدرت ورقتها تحت عنوان (قراءة تحليلية حول مبادرة نهر النيل) لكنها لم تلتزم عنوان ورقتها إذ أنها لم تعرض نصاً واحداً من أوراق المبادرة الرسمية والتي تحمل أفكارها وتعبر عن أهدافها واعتمدت علي الآراء المنقولة من الأفواه . والعيب الثاني أن هذه الفرعية بالرغم من أنها فرع عن أمانة كلية هي الأمانة السياسية وفي حزب تنويري يراهن علي الوعي إلا أن الشعبة برهنت عبر هذه القراءة التحليلية أنها مصابة بداء الجهل والتغييب والافتقار إلي أدنى المعلومات حتى عن المساجلات التي وقعت بين المركز والولاية في موضوع المبادرة . والعيب الثالث أن الأمانة الفرعية والتي تتلهف لإصدار أحكام تأديبية عبر النظام الأساسي علي أصحاب المبادرة تجاهلت أساسيات النظام الأساسي ومستويات نظمه لعلاقات التواصل بين الأجهزة العليا والدنيا ومضت ذات الأمانة متجاوزة للنظام الأساسي حين أعطت الحق لفرد في كتابة قراءة تحليلية وغيبت باقي أعضاء الأمانة وأغفلت حق الشورى والنقاش داخل الشعبة ونشرت الورقة في الولاية متجاوزة أجهزة الولاية .ولكن نحن لن نتعامل إلا بما وصلنا من أوراق تحمل اسم الأمانة السياسية وشعبتها الفرعية وسنقوم بالرد عليها ونتوخى الموضوعية .
بدأت الورقة بوضع مبادئ أسمتها تأسيسية لكنها حتى في التعبير عن أساسيات الحزب وأدبياته المتفق عليها بدأت مضطربة ومتناقضة وأدل علي ذلك بدايتها بهذا النص (أن السعي والاجتهاد إنما يأتي فيما أقر المؤتمر الشعبي وأجهزته ولا مجال فيها لاجتهاد الأفراد والمؤسسات .) لكن شعبة الولاء السياسي قامت في المبادئ التأسيسية بإلغاء مجمل فقه الحركة في الاجتهاد المفتوح والذي أكسب نصوصها وآلياتها وشخوصها المرونة التي عاشت بها في كل الأحوال مناصحة ومحاورة ومنافحة ومصالحة وجعلت من فقه واقعها أمراً يكسب قراراتها وقراءاتها قابلية التكيف مع الظرفيات المستجدة باجتهاد واسع يأتي تارة اجتهاداً في فقه النص وفقه الواقع وتارة اجتهاد في التنزيل واجتهاداً في التطوير وحيث تقول الشعبة الفرعية بقفل الاجتهاد فقد علمنا كيف وصلنا في غالب المواقف إلي الحيرة والتبلد وانسداد الأفق في أمانة استأمناها علي قراءة الواقع ووضع البدائل وتجديد الرؤى ولقد قال الشيخ/إبراهيم السنوسي حين زيارته للولاية في إطار المبادرة (إن خيال المركز أوسع من خيال الولاية ) فهل يحاصر الخيال الواسع الاجتهاد ؟ وأكبر من ذلك أن الحزب (المؤتمر الشعبي) الذي تريد شعبة الولاء السياسي قفل باب الاجتهاد ومحاصرة المبادرات من داخله هو ذاته وليد مبادرة كما جاء في الورقة (إن المؤتمر الشعبي كيان تأسس علي تجديداً لعقد الموالاة بين أبناء الحركة بعد مفارقة السلطان.) فهل تأسس هذا الكيان بصدور قرار من أجهزة التنظيم أم مبادرة تداعى لها الأخوان.؟ وقد واصلت شعبة الولاء السياسي تأكيد التضارب والتناقض حين جاء نصها التالي (أن المؤتمر الشعبي في سياق دفعه العام لا يحجر علي منسوبيه من إبداء الرؤى وطرح البرامج المختلفة إيمانا بمبدأ الحرية العام التزاماً متمرحلاً عبر المستويات ذات الاختصاص التنظيمي وصولاً لأعلاه سلطة ولا تكسب الرؤية المشروعية التنظيمية إلا بذلك .) وأظن أن التناقض واضح بين هذا النص والنص السابق إذ يقوم الأول علي الحرمة والمنع ويقوم الثاني علي الحل و الإباحة ونحن في المبادرة نؤسس جزءاً من مشروعية سعينا علي هذا النص والقيم التأسيسية التي قام عليها المؤتمر الشعبي هي نفسها قيم الحرية الكاملة والشورى الواسعة واللامركزية المنبسطة وكل ذلك يراعى بأصعدة متناسقة عبر النظام الأساسي الذي ينظم العلاقات التنظيمية سعياً لإثراء شركة الرأي العام ونضج الرؤى وتبارك المبادرات إذ أن هذا الحزب عنوانه الاجتهاد وقادته مجددون بل وأئمة للحريات وقد قالت الشعبة الفرعية (إن قرارات الحزب حاكمة علي سلوك الأفراد) وهذا النص لم تخالفه المبادرة لكنها تراعى في ذلك ما حدده النظام الأساسي وأجهزته المختصة لذا لا يقبل علي إطلاقه إذ أن للمبادرة مكان تنطلق منه وقراراته ملزمة لإفراده ومؤسساته وحاكمة علي سلوكهم . وقد أصيب الخاصة قبل العامة بالدهشة حين طلبت أمانة المؤتمر الشعبي نهر النيل مراجعة قرار الأمانة العامة والذي صدر بإيقاف المبادرة وقد قالت الأمانة الولائية رداً علي القرار(أننا ملتزمون بالقرار ولكن نطلب مراجعته نسبة لأنه معيب من عدة أوجه .) الوجه الأول : أن القرار خاطب حواراً رسمياً بين الشعبي والوطني في الولاية وهذا ما لم يكن موجوداً ودليلاً علي ذلك واقع المبادرة والتي لم تنشأ بقرار من الأجهزة التنظيمية ولم تسري عبر هياكله ولم يدعى لها عبر منابره  والمركز يعلم ذلك وعليه بنا نائب الأمين العام (.الاستاذ/عبد الله حسن أحمد) في المؤتمر الصحفي تعميماً قال فيه  (إن ما يجري في نهر النيل حوار أفراد والحزب يسمح  به.) وتم تأكيد ذلك في كل اللقاءات التي تمت بين الولاية والمركز في الخرطوم أو عطبرة وبذلك قال الأمين العام عند خروجه من المعتقل رداً علي أسئلة الصحفيين عن حوار الشعبي والوطني في نهر النيل قال: (انها مبادرة أفراد ولا تظلموهم هم لم يقولوا ذلك ولا تقولوهم ما لم يقولوا ) وقد عقدت أمانة الولاية اجتماعاً موسعاً لمناقشة المبادرة وخرجت ببيان مفاده أنه لا يوجد حوار في الولاية بين الشعبي والوطني وما يجري في الولاية حوار أفراد والحزب يسمح به وسيكون الحزب مراقباً لها حتى تأتي مخرجاتها وترفع إلي الأجهزة . والوجه الثاني: أن الأمانة الاتحادية هي ليست جهة الاختصاص حسب النظام الأساسي والذي يجعل هيئة القيادة هي صاحبة القرار .وحال اتخاذ الأمانة صفة القيادة لابد من حضور الأمانة ذات الشأن المختص (وهي أمانة نهر النيل هنا) حسب النظام الأساسي نفسه حتى تسمع حجتها ويكون القرار عادلاً. والوجه الثالث :أن القرار ذكر أن الحوار ليس فردياً لان المبادرة أمها العشرات بل المئات وبذلك هي ليست عملاً فردياً. بينما ترى أمانة نهر النيل أن الحوار الفردي هو غير المؤسسي  و لا يملك أصحابه تفويضاً  من الحزب وان بلغوا الآلاف ولن تكون مخرجات حوارهم ملزمة الا بعد إجازتها من أجهزة الحزب وأن تفسير المركز بأن حوار الأفراد في الإطار الاجتماعي ولا يتعدى أفراده الثلاثة غير منطقي ولا يسنده قرار القيادة 2006م الذي اشترط الحوار الرسمي وفتح الحوار القاعدي مما يعني أن الحوار الفردي يقابل الحوار المؤسسي . وقد استبدلت الشعبة الفرعية كلمة مبادرة بكلمة مدابرة تعبيراً عن سخطها علي أفراد المبادرة وكنا نرجو أن تكون مسئولة ووقافة عند ألفاظها غير المقبولة والتي نسأل الله أن لا يحوجنا إليها بالرغم من أن كلمة الإدبار لا تحمل سوءاً محضاً وقد يكون الإدبار من معصية وإقبال علي طاعة وكذلك التوبة تسمي رجعة إلي الحق وإدبار عن الباطل وليس الحق المطلق ما تراه الأمانة السياسية . ثم واصلت شعبة الولاء السياسي تحليل الخيال واصفة المبادرة بالقصور المنهجي وهي تقول :( أن المبرر لطرح تلك المبادرة هو فشل المؤتمر الشعبي في إسقاط النظام أي أنها تجعل من إسقاط النظام هو البرنامج الأساسي للمؤتمر) والفرضية الأولى لا ندري من أين أتت بها شعبة الولاء السياسي لكن المبادرة قامت علي فرضية قراءة الواقع الداخلي بكل مكوناته من حكومة وأحزاب وشعب واستقراء لتجربة الثورات العربية من حولنا والنظر الي أهدافنا ووسائل تحقيقها واتفق أصحاب المبادرة علي فساد الواقع وضرورة التغيير وطرحت بعض المخاوف المشروعة علي البلد وتبنت خياراً وحددت حقل العمل الذي يمثل دافعاً وضامناً للمشروع ونجاحه ولم يكن فشل الشعبي مسوغاً للقيام بالمبادرة وأصحاب المبادرة أكثر وعياً من ظن الأمان السياسية وانضج فكراً من فرعيتها شعبة الولاء السياسي فلا تستفزهم كثرة الباطل ولا يقعدهم ضعف الحق ولكنكم قوم تجهلون أما الفرضية الثانية والتي لم يقل الحزب بغيرها في مكتوباته وتصريحاته أو  لقاءاته وعنون ذلك في ديباجة برنامجه العام  حين يقول معرفاً نفسه [المؤتمر الشعبي كيان جامع شامل مؤصل علي الدين يسعي للوصول للسلطة بالوسائل السلمية]وقد حدد وسيلته لذلك في الخطاب التأسيسي للحزب وهو يعطي السلطة ثلاث طرق أولها إن يتوب من في السلطة بالرجوع للصفوف الخلفية والثاني ان يعطوا الحزب حريته و إلا سيقوم بإسقاطهم ولم تمهل هذه الخيارات حتى خرجت ورقة التغير وجرت محاولات من أفراد متجاوزة حتى الوسائل المشروعة للحزب في محاولة لتحقيق الإسقاط وقد أعلن المؤتمر الشعبي قرار الإسقاط تجديداً مع الحكومة القومية لكن لم نسمع تعبيراً عنه ولو شكلاً وصار قرار الإسقاط هو السائد والأساسي حسب ترتيب الأولويات والمؤتمر الشعبي لا يقوم بأي منشط ما لم يكن يقود إلي ذات الهدف فأولوية إسقاط النظام في الشعبي ليست سراً وتتضافر له أدلة نظرية وعملية فهل تجهل شعبة الولاء السياسي أولويات الحزب إذا عن من يعبر الأمين السياسي ومن أين تصدر قراراته ومؤتمراته وكيف تدار تحالفاته ولو كان للشعبي برنامج في هذه المرحلة علي مستوي التحقيق غير إسقاط النظام فالتأتينا به شعبة الولاء السياسي و إلا فمن الذي قصرت نظرته وفهمه في إدراك أولويات الحزب وقد واصلت شعبة الولاء السياسي قولها[جعلت المبادرة من وحدة الاسلامين ترياقاً شافياً لازمات البلاد وهذه الرؤية الجزاف قائمة علي فرضية أن السودان هو الإسلاميين و الإسلاميين هم السودان وهي ذات الأصول الاقصائية لنهج النظام في عدم اعترافه بالقوي السياسية ذات السجل الحافل في معية الشعبي]والفرضية الأولي تهمة لا ننكرها وهدف نومن به ونسعى إليه ونعتقد إن الإسلاميين يمثلون ترياقاً شافيا لازمات البلاد إذ إن التاريخ يقول انه منذ نحو من ستين عاماً حصدت الحركة الإسلامية العقول المبدعة و المبتكرة والمتفوقة والتي ما اختبرت في طرحها علي الشعب إلا قدمها بأغلبية حارت لها الأحزاب التقليدية ودعاة الحداثة الذين جاءت الحركة تاليتاً لهم وهي الحزب الوحيد الذي تمدد في كل السودان بلا استثناء وجربت كل الأحوال وعمرت علاقاتها الوطيدة بكل مكونات المجتمع ويوم إن استتبه لها أمر الحكم دخل غالب رموز المجمع تحت ولاءها وأدل علي ذلك يوم إن تفجر مشروعها خرج منة الذين احصروا في تدينهم الخاص فتصوفوا والذين حملوا السلاح بداعي الأزمات المحلية والذين اقبلوا علي المجتمع بوجه جديد فتسلفوا والذين حملتهم روح الجهاد فتطرفوا ومنهم الذين لازمته الحيرة فقعد علي الرصيف وقليل ما هم في الشعبي والوطني والإسلاميين علي الخارطة السياسية هم الوطني الحاكم والشعبي الأعنف في المعارضة والعدل والمساواة الاقوي في المقاتلة وغالب قيادات الحركات الاخري والعدالة الأصل والعدالة الفرع كل هذه الاوزان التي تشغل الراي العام الداخلي والخارجي الا يمثل اجتماعها او وصولها الي صيغة تفاهم ترياقاً شافياً للسودان وأزماته وفي تفرقهم شقاء للسودان واهلة وقد قال بذلك حتي رموز الحركة الشعبية ومنظري اليسار ويتحدث بذلك الشارع العام ونخبةالا امانتنا السياسية وفرعيتها الحاضر الغائب ورغم ذلك الا ان اصحاب المبادرة لايعتبرون الاسلاميين الا واحدة من الحقول التي يجب مخاطبتها والعمل معها والاستفادة من قدراتها لصنع مشروع يدر خيرة علي السودان واهله والمبادرة تخاطب اهل القبلة واهل الوطن وليس في ذلك لازم ترتيب اذ يمكن ان تلازمها في الزمن الواحد وليس في فكر المبادرة دعك من منطوقها ومكتوبها إقصاءاً للاحزاب بل هي تجعل وجود الاحزاب واتاحة الحرية الكاملة لها ودعمها حتي تصل ماقصرت يدها عنه شرطاً لازماً للخروج من الازمة واولي بوادر الحل اذ انها تمثل احد العواصم الاساسية للبلاد من الاحتراب والتمزق وهي الاقدر علي رتق النسيج الاجتماعي وتفريغ حالة الاحتقان بصورة ايجابية لكن شعبة الولاء السياسي لاتؤسس تحليلها علي نصوص المبادرة لذا اضطرتنا الي الشرح فيمكن ان تقروا في هذا الصياغ ورقة القضايا القومية اما قول شعبة الولاء السياسي[قصرت المبادرة بقصور فكري بين وحدة واستقامة منهج الاسلاميين الذي يعتبر ايطاراً للوحدة وضامناً لبقائها]وهذه الفرضية جانبت الصواب اذا المبادرة والتي انطلقت من مظلة الاسلاميين لم تكن لتتوحد تحت سقف فقد قواعده ووهنت قوائمة دون ان تنظر في اسباب انهياره وكيفية اصلاحة وفي هذه المراجعة توصلنا الي ان الازمة تنقسم الي شقين اولاهما تنظيمي متعلق بالحركة ويحتاج الي مراجعة شاملة من حيث القيم الكلية والافكار المعبرة والبرامج المحققة والنظم الضابطة والاجهزة الحاكمة والخطر العظيم الذي تمثل في انقماس الحركة في تصريف العمل التنفيذي اليومي ومجابهة الازمات وغياب الذين يعملون في منظومة طرح الفكرة ومراجعتها وتقيمها في ضو الواقع وجدوي الوسائل وتطويرها بما يجعلها قادرة علي مواجهة المستجدات بما يلزم. وافردت ورقة كاملة اسمتها( ورقة الحركة الاسلامية ضرورة الاصلاح وأهمية الوحدة) والشق الثاني الازمة السياسية المتعلقة بالحركة ومشروعها السياسي الذي افترق الناس عليه وايضاً يحتاج الي ذات المراجعة في فكرتة الاساسية وبنيتة القانونية والدستورية ونظمه الاقتصادية والحقوق الاساسية لاهل السودان وشعبة وراجعت مسيرته وعلقت علي مصيره والمرجو منه لنهضت البلاد والعباد وكتب اصحاب المبادرة ورقة تحت عنوان (رؤية حول القضايا القومية) وجعلت من هذه الورقة خطاباً مباشراً للاصلاح السياسي والذي يمثل المفتاح لحل الازمتين الخاصة والعامة وتواصل شعبة الولاء السياسي قولها[تفترض المبادرة وحدة تلازمية بين الحركة الاسلامية والسلطان فلا رشد للسلطان بغيرها ولابقاء ولافاعلية للحركة في المجتمع بغيره وهو امر يتنافي وثوابت الدين نصاً وسيرة اذ لم يكن الانبياء واتباعهم حكاماً وانما رسل هداية ودعاة اصلاح]اولاً لابد للانسان ان يدرس الحكم مربوطاً بعلتة حتي لا يفتي الناس بالمنقول فيضل في نفسه ويضلل غيرة فالمبادرة لم تطرح داخل حزب واحد حتي تجعل تلازم بين الاثنين او تفضل احدهم ولكن هي بين طرفين واكثر وكل له مطالبة فأن طرحنا الاصلاح السياسي فهم يربطون ذلك بوحدة الصف وكانت جدلية الوحدة والاصلاح والتي تبلورت الي ورقة تحت عنوان (اهمية الوحدة وضرورة الاصلاح) وهذا شأن كل عمل مشترك يجمع بين اطراف خارج الاطار الواحد لكن المؤتمر الشعبي ليس حركة صوفية حتي يتزهد في السلطة بل يطلبها ويسعي لها لخدمة اهدافه وفق القيم التي يؤمن بها والخلل الكبير الذي برز من داخل امانتنا السياسية ليس في فقد الاهلية في قراءة الواقع وليس في تجاهلها للحقائق ولكن وصلت الي محاولة تغيب العقول في المعلوم من الدين بالضرورة اذ انها تقول ان الانبياء لم يكونوا حكاماً[ والحكم لكم ]وهل يعد الاصلاح متنافياً مع ثوابت الدين نصاً وسيره وأصحاب المبادرة لم يقولوا عن انفسهم انهم اكثر من اصحاب فكرة صيغت في هدي الشرع واستقراء الواقع يومنون بها ويدعون لها ولايملكون سلطة الالزام لاحد لكنهم يعتقدون صحتها وصلاحها ويقدمونها منفتحة قابلة الجرح والتعديل يرجون لها ان تروج وتقبل لتحقق هدفها في الاصلاح وفق ماتري وتواصل شعبة الولاء قولها[باستقراءالجوانب التي قامت عليه المبادرة يتجلى لنا ان هنالك فرقاناً بيناً بين المبادئ التي تأسس عليها ويدعو لها الشعبي والاصول التي قام عليها هذا العمل غير المشروع]وهذا الحديث يفتقر للصحة اذ ان اسباب المفاصلة حاضرة في كل دبيات المبادرة لكن ثمة شئ يجب وعيه من قبل شعبة الولاء السياسي ان هذا الحزب ليس حزب مفاصلة وان الحزب اصبحت لة نظامة الاساسي وفكرته المستقلة وبرنامجه العام ويجب ان يؤسس مواقفة علي ضوء الواقع الجديد ومستجداته كسائر المراحل والتي عاشتها الحركة في كل عسر ويسر - منافحة ومصالحة- حاكمة ومعارضة كل ذلك يتطلب تأسيس موقف جديد يجب ان تراجع شعبة الولاء السياسي مجمل سيره وسير الحركة وان تهتدي بكتاب[الحركة الاسلامية التطور والكسب والمنهج]اما الحديث عن المشروعية فأن كنتم تقصدون بالمشروعية التفويض من الاجهزة وسلطتها وصلاحياتها النصيه فالمبادرة ترقد علي رصيد وافر منه وقد اسلفنا ذكره في مواضع عدة اما ان تلبستم بالروح والتي صدرت من من ينسبون الي صف القيادة تاريخاً من ان الهداية لاتنزل الا من سماء الخرطوم فهذا امر نختلف عليه نصاً واثبت فشله واقعاً ولقد جاء في البيان الوحيد الذي اصدرتة الامانة السياسية المركزية في شأن المبادرة انها استندت لقرار 2006 والذي اشترط شروطاً للحوار الرسمي وهو ذات القرار الذي نستند عليه في المبادرة والذي اعطي الافراد الحق في الحوار حيث قال[والحوار القاعدي ينفتح لخصوص ذكر مواطن الخلاف وماضي الحركة الدينية الواحدة رجاء توحدها استجابتاً لرغائب القواعد] وما ذهبت اليه شعبة الولاء السياسي من تأسيس سلطة المنع هو امر لم تقل به الاجهزة التنظيمية المختصة ولا يقوم عليه دليل وقد كنا شهود لكل دورات الانعقاد لهئية القيادة وكلمة اسقاط الحوار لا نظنها موفقة اذ ان الحوار قيمةكليه وليس موقفاً سياسياً ولا يمكن ان يسقط حتي في الحرب فالمحارب يقاتل لكي يجد موقفاً تفاوضياً ولذلك الحوار ينظم و لا يسقط    وقد واصلت شعبة الولاء قولها متحدثة عن الاثار التنظمية والسياسية[استمرار هذه الفئة في مساعيهم الخاطئة يؤدي الي زلزلة ولاء العضوية وعدم وضوح المبادئ بين الحزبين]ولعمري هذا فية عدم وعي وادراك لقدر العضوية التي انحازت للمؤتمر الشعبي ونحن في المبادرة نراهن علي فهم الاخوان لان كل منهم لم يحمل الي هذا الموقف بدوافع الرغبة او الرهبة وانما اسسه علي مبادئ بينة وبحرية كاملة ولذلك يظل موقفه اصيل ولايخشي عليه وقد مكث اكثر من عشرة اعوام لم يتزلزل ولاءه بقسمة السلطة او الثروة والسلطة اقرب اليه من شرك نعلهم لو اراد ولو لم تفلح احد عشر عام من تأسيس الحزب في اقناع الراي العام بالفواصل البائنة بين الحزبين وحاصرتكم المخاوف حتي تزعزعت ثقتكم حتي بأخوانكم فلن تؤثر بضعة اشهر في قلب الموازين ولكن فالتعلم شعبة الولاء ان من في السلطة يعرفون عضويتكم اكثر منكم ويثقون بها ويرجون منها مالا تدركونه انتم بهذا الاضطراب في الروية والمفاهيم والثقة وشعبة الولاء والتي تنصب نفسها حارساً علي حماية الثغور لماذا قضت الطرف عن من تساقطوا في المركز الذين استحفظناهم علي القيم وحراستها والعمل بها وتمثيل قدوتها فما راعوها حق رعايتها بل تساقطوا عنها علي عكس طبائع الاشياء بسقوط الاقوي ففي كل موسم يرحل منهم نفر وقد قال احد ذوي الراي[ان تساقط الاطراف يعني غياب المعلومة والتي تحجب عنهم لكن تساقط المركز يعني خلل في الروية الكلية]فأي الفريقين احق بالتذكير ان كنتم تعدلون وشعبة الولاء المعنية بالولاء والبراء السياسي و التي تحذر من تقارب الانفاس حتي لاتختلط المبادي عند العضوية لم نجد منها هذه الشفقة والتعقب الملح خلف كل حدث في المبادرة ولم تقدم روية او توصية لتأكيد قيمة التفاصل والمجانبة الواضحة لقيادات بالمركز وهي تري العلاقات الاجتماعية العامرة والتجارية النشطة والسياسية غير المتفاصلة والتي لايستسر بها من من يمثلون قدوة المشروع وهم يطلقون الفاظ التمليح والمدح الصريح والتي قتلت في داخل الكثيرين قيمة المثال ام ان هنالك من لا يطاله القانون وتحكمه. القيم ؟ وتواصل شعبة الولاء السياسي قولها في ذات الصياغ بقولها[ان استمرار هذا العمل غير المشروع يتسبب في ازدواجية الولاء لدي فئات عدة الامر الذي يؤثر علي سلامة بناء المؤتمر ووحدة صفة]والنص لاينطبق علي المبادرة اذ ان المبادرة هي حوار بين فئتين من منظومتين لكل واحد اطروحتة يريد من خلال الحوار ان تتقدم وهذه الاطراف تسعي للاتفاق  علي ما يجمع لتأسيس عمل مشترك فأين ازدواجية الولاء هنا وهل حوار الشعبي مع الاحزاب الاخري للوصول لروية مشتركة يقع في نفس الخطاء ؟ ام ماذا ياشعبة الولاء ؟ لكننا نوافقكم الراي ان الولاء المزدوج يحتاج الي تعريف مثله مثل الارهاب ونقاش بشفافية وقد ظلت هذه القضية يعبر عنها سراً حتي اقعدت بالحزب وصرفت عنه غالب من تحققت علي ايديهم المفاصلة ولم يبقي له الا عاطفة الولاء وقد اثرت الازمات الاقليمية علي الحزب في طرحه وكسبه وبداء ذلك بازدواجية الخطاب والذي يحمل النقائض  في الروي والوسائل التي تحقق الاهداف وتشاكست الاجهزة وانهار ابنيته وضعف الولاء وقل الكسب واختفت المناشط المميزة للحركة وقل المنتمون للفكرة واجتهدت منظومات معنية بحصاد الطاقات بعد تدريبها في تصديرها لتعمر بها ساحات اخري واستغله افراد الحزب في القيام بأعمال مازال اخرون يدفعون ثمنها وتقف اثارها ومترتباتها عائق دون الاقدام علي كثير من ما نعتقده من الواجب الديني والوطني والحزب في اعلي درجات التداول حول المبادرة لم يتجاوز المخاوف والاختلاف علي التأويل للكلمات كألمؤسسي والفردي ولم يقل بأزدواجية الولاء وهي قبل ذلك افكار لم تتجاوز نظم الحزب ولم تستغل بكيان دونه ولم توالي غيره ولم تتمرد بداخله وخير فعلت شعبت الولاء فأن الامر يحتاج الي اثراء النقاش وتوضيح المفاهيم حوله.  وتواصل شعبة الولاء قولها في شأن امانات التنظيم[ان الامانة وبعد ان اصدرت قرارها بوقف هذا العمل سارع اصحابه بوصف القراربعدم المشروعية والقصور المعيب وعدم التزامهم به ومع ذلك لم تحرك الامانة ساكناً مما يؤكد عجزها والذي وصفت به من قبلهم]ان شعبة الولاء وحارسة بابه تنتقي الالفاظ لخلق فتنة بين الولاية والمركز فمن قال[القصور][عدم الالتزام][عجزها] والامانة المركزية هي المسئولة عن ازالة هذا اللبس  وتحجيم هذا العبث من امانه مفترض ان تكون مسئولة لديها من أي مسئول  وفي أي مكاتبة بين الامانتين وردت هذه الالفاظ والنص الذي قالته الامانة الولاية موجود في بداية الورق واوله ان امانة الولاية قالت بالقبول لكن ذكرت انه معيب وسببت ذلك وطلبت مراجعته فهل في ذلك عيب اما العيب ان تكذب امانة رسمية في حزب وتتحرى الكذب ثم واصلت شعبة الولاء قولها[سارع اصحاب المبادرة عقب اطلاق صراح الامين العام والذي حاوروا في اثناء اعتقاله الي المطالبة بعقد اجتماع لمناقشت قرار الامانة القاصر في نظرهم وأعطاهم الحق في الدفاع عن عملهم غير المشروع مما يؤكد سبق اصرارهم علي عدم الاعتراف بالامانة]وقد استعملت شعبة الولاء السياسي والذي حاوروا في اعتقاله وهومحاوله لزر الرماد علي العيون واستعطاف سازج في سبيل ماترجوا من قرارات وامانة الولاء اغضبها ان يعطي الامين العام اصحاب المبادرة فرصة في طرح ما كان محجوباً منهم وتقديم حجتهم فهل منهج الحزب ان يقهر الناس ويحال بينهم وبين الدفاع عن انفسهم ولقد اعطي الله هذا الحق لابليس وطالما ان الامين العام اعطي ولاية ما ليس لها بحق واثبتم عليها تهم الاجرام وغير المشروعية فما حكم من ساعد في ارتكاب الجرائم واعطاهم الحق ؟ وهي ذات العقلية التي ظللنا نؤكد لها التزامنا بالتنظيم ولوائحه ومؤسساتة لكنها تصفنا بأبشع الالفاظ لكن حينما خرج الامين العام من المعتقل وقبل ان يستجم قال انه سوف يؤسس تيار يتجاوز الشعبي والوطني فتبسم الجميع واستعدوا للرحيل ولم يسأل احد حتي كيف ومتي دعك من من قرر ذلك والعيب كله ليس في من يقول ولكن في العقل الجمعي النفاقي والذي يقول رايه صادقاً حين يكون منفرداً حتي اذ جاوره اخر نسي ماقدمت يداه ولقد كشفت لنا هذه المبادرة والتي نسميها ورقة التوت عوارت ما كنا نود ان نطلع عليها ونحن في المبادرة لا نظن بالامانتين ضعف والذي لايملك الحق في فعل الشئ لايعد ضعيفاً والذي يفعل ذلك يكون مغتصباً وعلي هذا تريد شعبة الولاء حمل الامانات الي ذلك حملاً وواصلت شعبة الولاء وهي تتعجل الخطي نحو بلوغ الهدف وهي تقول في الخواتيم تحت مسمي التكيف القانوني[وهي تتحدث عن جملة مخالفات ادعتها امانة الولاء قادتها الي جملة معاقبات منها عدم السعي في تحقيق الاهداف والمبادي العامة للمؤتمر]وفي هذا الامر سزاجة هب اني امنت بقيم المؤتمر لكن لم اسعي لاي ظرف لتحقيقها هل يلزم ذلك عقوبة؟[عدم الالتزام بالنظام الاساسي وقرارات الاجهزة في كل مستوياتها والخروج عليها وبذلك يكون وبحق قد انطبقت عليه المادة25 والتي تقرر فصل كل شخص يقوم بفعل اوينشر فكر اوقولاً يناهض الاهداف والمبائ والنظم الاساسية للمؤتمر ويخالف قراراً ملزماً]وكل ذلك لم يحدث وقد اذهبنا فية[وكذلك حكم المادة25 فصل كل عضو يحنث بعهد الولاء للمؤتمر معلناً عدم الرغبة في الالتزام بالعهد وهو ما تمثله الدعوة الصريحة لغير افكار المؤتمر والعمل لغير اهدافه] ونحن لم نحنث بعهد الشعبي ولم نخلع يداً من طاعة وماذالت رغبتنا متوفرة في الالتزام بعهده ولم ندعوا لغير افكار الشعبي ولم نعمل لغير اهدافه لكن ما ذنب اهل المبادرة ان لم تفهم الامانة السياسية وشعبتها الفرعية امانة الولاء السياسي ولقد جاءنا من الانباء مايوضح الدوافع الاساسية والتي تقف خلف هذا التحليل المتعجل والذي لم يتثبت من الحقائق ولم يبحث عن الادلة لكنه ظل يمضق ثلاثة اشياء حتي تغير لونها وفقدت طعمها واولاها النظام الاساسي والمؤسسات وهي ذات اللغة والتي استعملها من في السلطة حين وقعت الازمة في الحركة وبداءنا المفاصلة لجمع الاخوان علي صعيد الفكر ارادوا ان ننتظر الاجهزة المغيبة عن الوعي الحركي لكننا صابرنا حتي اخرجنا كامل الولاية من تحت يد السلطة وجعلت مثلاً لكل اهل السودان  لكن دعاة اليوم فقد نازلناهم عبر النظام الاساسي والذي ظننا بحرصهم انهم درسوا مافيه لكن تبين لنا انهم في احد امرين اما انهم نسوا حظاً مما ذكروا به او انهم جحدوا به بعد ان استيغنته قلوبهم وهم الي هذا اقرب وعندنا كتاب بذلك وبعد ما لم يجدوا فية سنداً عمدوا الي تخويفنا بضياع الاحزاب ونسي من يعتلي عرش الاحزاب ان هذا التحالف في السودان بداء في نهر النيل ويومها شنت قيادات في المركز علينا هجوماً وانصرف جزء من الخلص بالولاية لكننا صابرنا حتي دخل في الحلف كل اهل السودان ولقد دعونا يومها المؤتمر الوطني ليكون جزء من التحالف فتمنع علينا لكن في دعوتنا له اردنا ان نقول اننا لسنا حزب مخاصمة ولسنا غاضبين من احد واننا خيرنا فأخترنا ولم يخرجنا احد واننا يمكن ان نجتمع وفق معادلة جديدة ولن نفعل كما يفعل حزب الامة القومي مع الاصلاح والتجديد يومها اذ يشترط في وجودة في أي كيان مشترك عدم وجود الاصلاح والتجديد ولدعاة اليوم نقول اننا مازلنا في الولاية قادة التحالف وهم اكثر ثقتاً بنا ويتفهمون هذه الدورة من العمل السياسي الناضج والثالثة وهي دائماً ما يذكروننا انه ما من احد حاور إلا ومضي الي المؤتمر الوطني ولكن لمن يتابع مجريات المشهد السياسي في نهر النيل يعلم انها ليست المرة الاولي التي يدار فيها حوار وكم دخلنا في ذلك بأقامة الافطارات المشتركة والتي شارك فيها كل الحزب حتي تكون مهاداً للحوار ودخلنا في الحوار والذي كان يطلع عليه الامين العام وحينما فشل رجعنا ولم يتخلف منا احد ومازالت تلك سنتنا ونرجو لهذه الكلمات ان تضع الناس علي الحقائق وتوخينا فيها الموضوعية ونرجومن شعبة الولاء السياسي ان تكمل صحوتها وتفتح هذا الامر للحوار الموضوعي ولن تخسر الحركة من الحرية والشفافية شئ .
والسلام
ياسر عبدالله (الفاضلابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق